۱۵۱۷.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ:
سَأَلْتُهُ عَنِ الاْءِيمَانِ وَالاْءِسْلاَمِ: قُلْتُ لَهُ: أَ فَرْقٌ بَيْنَ الاْءِسْلاَمِ وَالاْءِيمَانِ؟
قَالَ: «فَأَضْرِبُ لَكَ مَثَلَهُ؟» قَالَ: قُلْتُ: أَوْرِدْ ذلِكَ، قَالَ: «مَثَلُ الاْءِيمَانِ وَالاْءِسْلاَمِ مَثَلُ الْكَعْبَةِ الْحَرَامِ مِنَ الْحَرَمِ، قَدْ يَكُونُ فِي الْحَرَمِ وَلاَ يَكُونُ فِي الْكَعْبَةِ، وَلاَ يَكُونُ فِي الْكَعْبَةِ حَتّى يَكُونَ فِي الْحَرَمِ، وَقَدْ يَكُونُ مُسْلِماً وَلاَ يَكُونُ مُؤمِناً، وَلاَ يَكُونُ مُؤمِناً حَتّى يَكُونَ مُسْلِماً».
قَالَ: قُلْتُ: فَيُخْرِجُ مِنَ الاْءِيمَانِ شَيْءٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: فَيُصَيِّرُهُ إِلى مَا ذَا؟ قَالَ: «إِلَى الاْءِسْلاَمِ أَوِ الْكُفْرِ». وَقَالَ: «لَوْ أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْكَعْبَةَ، فَأَفْلَتَ مِنْهُ بَوْلُهُ۱، أُخْرِجَ مِنَ الْكَعْبَةِ وَلَمْ يُخْرَجْ مِنَ الْحَرَمِ، فَغَسَلَ ثَوْبَهُ وَتَطَهَّرَ، ثُمَّ لَمْ يُمْنَعْ أَنْ يَدْخُلَ الْكَعْبَةَ ؛ وَلَوْ أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْكَعْبَةَ، فَبَالَ فِيهَا مُعَانِداً، أُخْرِجَ مِنَ الْكَعْبَةِ وَمِنَ الْحَرَمِ، وَضُرِبَتْ عُنُقُهُ».
۱۷ ـ بَابٌ۲
۱۵۱۸.۱. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ آدَمَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ: «إِنَّ أُ نَاساً تَكَلَّمُوا فِي هذَا الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، وَذلِكَ أَنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ يَقُولُ: «هُوَ الَّذِى أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَمايَعْلَمُ