409
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فِي حَدِيثٍ: أَلاَ إِنَّ فِي التَّبَاغُضِ الْحَالِقَةَ، لاَ أَعْنِي حَالِقَةَ الشَّعْرِ، وَ لكِنْ حَالِقَةَ الدِّينِ».

۲۷۱۶.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «اتَّقُوا الْحَالِقَةَ؛ فَإِنَّهَا تُمِيتُ الرِّجَالَ» قُلْتُ: وَ مَا الْحَالِقَةُ؟ قَالَ: «قَطِيعَةُ الرَّحِمِ».

۲۷۱۷.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّ إِخْوَتِي وَ بَنِي عَمِّي قَدْ ضَيَّقُوا عَلَيَّ الدَّارَ، وَ أَلْجَأُونِي مِنْهَا إِلى بَيْتٍ، وَ لَوْ تَكَلَّمْتُ أَخَذْتُ مَا فِي أَيْدِيهِمْ؟ قَالَ: فَقَالَ لِيَ: «اصْبِرْ؛ فَإِنَّ اللّهَ سَيَجْعَلُ لَكَ فَرَجاً».
قَالَ: فَانْصَرَفْتُ، وَ وَقَعَ الْوَبَاءُ فِي سَنَةِ إِحْدى وَ ثَلاَثِينَ وَ مِائَةٍ، فَمَاتُوا ـ وَ اللّهِ ـ كُلُّهُمْ، فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ، قَالَ: فَخَرَجْتُ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ، قَالَ: «مَا حَالُ أَهْلِ بَيْتِكَ؟» قَالَ: قُلْتُ لَهُ: قَدْ مَاتُوا ـ وَ اللّهِ ـ كُلُّهُمْ، فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ، فَقَالَ: «هُوَ بِمَا صَنَعُوا بِكَ؛ وَ بِعُقُوقِهِمْ إِيَّاكَ وَ قَطْعِ رَحِمِهِمْ بُتِرُوا، أَ تُحِبُّ أَنَّهُمْ بَقُوا، وَ أَنَّهُمْ ضَيَّقُوا عَلَيْكَ؟» قَالَ: قُلْتُ: إِي وَ اللّهِ.

۲۷۱۸.۴. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «فِي كِتَابِ عَلِيٍّ عليه‏السلام: ثَلاَثُ خِصَالٍ لاَ يَمُوتُ صَاحِبُهُنَّ أَبَداً حَتّى يَرى وَبَالَهُنَّ۱: الْبَغْيُ، وَ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ، وَ الْيَمِينُ الْكَاذِبَةُ؛ يُبَارِزُ اللّهَ بِهَا، وَ إِنَّ أَعْجَلَ

1.. «الوبال » : من وَبُل المرتَع وَبالاً ووَبالةً ، بمعنى وَخُم . ولمّا كان عاقبة المرعى الوخيم إلى شرٍّ ، قيل في سوء العاقبة : وَبال . والعمل السيّئ وبال على صاحبه . المصباح المنير ، ص ۶۴۶ وبل .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
408

نَعَمْ، فَقَالَ: «أَصَبْتَ، لاَ خَيْرَ فِي الْمُهَاجَرَةِ».

۲۷۱۲.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «قَالَ أَبِي عليه‏السلام: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أَيُّمَا مُسْلِمَيْنِ تَهَاجَرَا، فَمَكَثَا ثَلاَثاً لاَ يَصْطَلِحَانِ إِلاَّ كَانَا خَارِجَيْنِ مِنَ الاْءِسْلاَمِ، وَ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا وَلاَيَةٌ، فَأَيُّهُمَا سَبَقَ إِلى كَلاَمِ أَخِيهِ، كَانَ السَّابِقَ إِلَى الْجَنَّةِ يَوْمَ الْحِسَابِ».

۲۷۱۳.۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يُغْرِي۱ بَيْنَ الْمُؤمِنِينَ مَا لَمْ يَرْجِعْ أَحَدُهُمْ عَنْ دِينِهِ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلِكَ اسْتَلْقى عَلى قَفَاهُ وَ تَمَدَّدَ۲، ثُمَّ قَالَ: فُزْتُ؛ فَرَحِمَ اللّهُ امْرَأً أَلَّفَ بَيْنَ وَلِيَّيْنِ لَنَا، يَا مَعْشَرَ الْمُؤمِنِينَ، تَأَلَّفُوا وَ تَعَاطَفُوا».

۲۷۱۴.۷. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْفُوظٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «لاَ يَزَالُ إِبْلِيسُ فَرِحاً مَا اهْتَجَرَ الْمُسْلِمَانِ؛ فَإِذَا الْتَقَيَا اصْطَكَّتْ۳ رُكْبَتَاهُ، وَ تَخَلَّعَتْ أَوْصَالُهُ۴، وَ نَادى: يَا وَيْلَهُ، مَا لَقِيَ مِنَ الثُّبُورُ۵».

۱۴۲ ـ بَابُ قَطِيعَةِ الرَّحِمِ

۲۷۱۵.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ:

1.. أغريت بين القوم : مثل أفسدتُ وَزنا ومعنىً . المصباح المنير ، ص ۴۴۶ غرى .

2.. في « بف » : «مدّ يده » . والتمدّد : الاستراحة وإظهار الفراغ من العمل والراحة .

3.. «الاصطكاك » : افتعال من الصَّكّ . قلبت التاء طاءً ؛ لأجل الصاد . والصَّكّ : ضرب الشيء بالشيء شديدا . النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۳ .

4.. «تخلّعت أوصاله » ، أي تفكّكت ؛ من الخلع ، و هو زوال في المفاصل من غير بينونة . و«الأوصال » : الأعضاء . النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۹۴ وصل . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۹۵۹ (خلع) .

5.. «الثبور » : الهلاك . وقد ثَـبَر يثبُر ثبورا . النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۰۶ ثبر.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18354
صفحه از 803
پرینت  ارسال به