407
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

لِصَاحِبِهِ: أَيْ أَخِي أَنَا الظَّالِمُ، حَتّى يَقْطَعَ الْهِجْرَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ صَاحِبِهِ؛ فَإِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ حَكَمٌ عَدْلٌ، يَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ».

۲۷۰۹.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لاَ هِجْرَةَ فَوْقَ ثَلاَثٍ».

۲۷۱۰.۳. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنِ الرَّجُلِ يَصْرِمُ۱ ذَوِي قَرَابَتِهِ مِمَّنْ لاَ يَعْرِفُ الْحَقَّ، قَالَ: «لاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَصْرِمَهُ۲».

۲۷۱۱.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ، عَنْ عَمِّهِ
مُرَازِمِ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ:

كَانَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا يُلَقَّبُ شَلَقَانَ۳، وَ كَانَ قَدْ صَيَّرَهُ فِي نَفَقَتِهِ۴، وَ كَانَ سَيِّئَ الْخُلُقِ، فَهَجَرَهُ۵، فَقَالَ لِي يَوْماً: «يَا مُرَازِمُ وَ تُكَلِّمُ عِيسى؟» فَقُلْتُ:

1.. «الصرم» : القطع ، وبينهما صُرم وصَريمة : قطيعة . راجع : أساس البلاغة ، ص ۲۵۳ صرم .

2.. في مرآة العقول: «هذا الخبر بالباب الآتي أنسب، وكأنّه كان مكتوبا على الهامش فاشتبه على‏الكتّاب وكتبوه هاهنا».

3.. في مرآة العقول : «شلقان ، بفتح الشين وسكون اللام لقب لعيسى بن أبي منصور . وقيل : إنّما لقّب بذلك لسوء خلقه ، من الشلق وهو الضرب بالسوط وغيره . وقد روي في مدحه أخبار كثيرة» .

4.. في الوافي : «قد صيّره في نفقته ، أي جعله قيّما عليها متصرّفا فيها ، أو جعله من جملة عياله» .

5.. الظاهر أنّ شلقان لمّا هجر الإمام وخرج من داره أبغضه خدّامه عليه‏السلاموكانوا في معرض الهجر ، فنبهّهم الإمام على أن يعفو عن سوء خلقه ولايهاجروه » . راجع : شرح المازندراني ، ج ۹ ، ص ۳۸۹ و ۴۰۵ . في مرآة العقول : «كأنّ الاستثناء من مقدّر ، أي لم يفعلا ذلك إلاّ كانا خارجين، وهذا النوع من الاستثناء شائع في الأخبار . ويحتمل أن يكون «إلاّ» هنا زائدة» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
406

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَكُونُ ذَا وَجْهَيْنِ وَ ذَا لِسَانَيْنِ، يُطْرِي أَخَاهُ شَاهِداً، وَ يَأْكُلُهُ غَائِباً؛ إِنْ أُعْطِيَ حَسَدَهُ، وَ إِنِ ابْتُلِيَ خَذَلَهُ».

۲۷۰۷.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ رَفَعَهُ، قَالَ:
«قَالَ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ لِعِيسَى بْنِ مَرْيَمَ عليه‏السلام: يَا عِيسى، لِيَكُنْ لِسَانُكَ فِي السِّرِّ وَ الْعَلاَنِيَةِ لِسَاناً وَاحِداً، وَ كَذلِكَ قَلْبُكَ، إِنِّي أُحَذِّرُكَ نَفْسَكَ، وَ كَفى بِي خَبِيراً، لاَ يَصْلُحُ لِسَانَانِ فِي فَمٍ وَاحِدٍ، وَ لاَ سَيْفَانِ فِي غِمْدٍ وَاحِدٍ، وَ لاَ قَلْبَانِ فِي صَدْرٍ وَاحِدٍ، وَ كَذلِكَ الْأَذْهَانُ».

۱۴۱ ـ بَابُ الْهِجْرَةِ

۲۷۰۸.۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّبِيعِ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ رَفَعَهُ، قَالَ:
فِي وَصِيَّةِ الْمُفَضَّلِ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «لاَ يَفْتَرِقُ رَجُلاَنِ عَلَى الْهِجْرَانِ۱ إِلاَّ اسْتَوْجَبَ أَحَدُهُمَا الْبَرَاءَةَ وَ اللَّعْنَةَ، وَ رُبَّمَا اسْتَحَقَّ ذلِكَ كِلاَهُمَا».
فَقَالَ لَهُ مُعَتِّبٌ: جَعَلَنِيَ اللّهُ فِدَاكَ، هذَا الظَّالِمُ، فَمَا بَالُ الْمَظْلُومِ؟
قَالَ: «لِأَنَّهُ لاَ يَدْعُو أَخَاهُ إِلى صِلَتِهِ، وَ لاَ يَتَغَامَسُ۲ لَهُ عَنْ كَلاَمِهِ، سَمِعْتُ أَبِي عليه‏السلام يَقُولُ: إِذَا تَنَازَعَ اثْنَانِ، فَعَازَّ۳ أَحَدُهُمَا الاْخَرَ، فَلْيَرْجِعِ الْمَظْلُومُ إِلى صَاحِبِهِ حَتّى يَقُولَ

1.. «الهَجْر » : ضدّ الوَصل ، يعني فيما يكون بين المسلمين من عَتْب ومَوجِدة ، أو تقصير يقع في حقوق العِشرة والصُّحبة دون ما كان من ذلك في جانب الدِّين . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۴۵ هجر .

2.. في مرآة العقول ، ج ۱۰ ، ص ۳۵۹ : «ولايتغامس ، في أكثر النسخ بالغين المعجمة ، والظاهر أنّه بالمهملة كما في بعضها . قال في القاموس : تعامس : تغافل ، وعليّ : تعامى عليّ .

3.. «عازّه » : غالبه . مجمع البحرين ، ج ۴ ، ص ۲۶ عزز.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18203
صفحه از 803
پرینت  ارسال به