391
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِذَا خَلَقَ اللّهُ الْعَبْدَ فِي أَصْلِ الْخِلْقَةِ كَافِراً۱، لَمْ يَمُتْ حَتّى يُحَبِّبَ اللّهُ إِلَيْهِ الشَّرَّ، فَيَقْرُبَ مِنْهُ، فَابْتَلاَهُ بِالْكِبْرِ وَ الْجَبْرِيَّةِ۲، فَقَسَا قَلْبُهُ، وَ سَاءَ خُلُقُهُ، وَ غَلُظَ۳ وَجْهُهُ، وَ ظَهَرَ فُحْشُهُ۴، وَ قَلَّ حَيَاؤهُ، وَ كَشَفَ اللّهُ سِتْرَهُ، وَرَكِبَ الْمَحَارِمَ فَلَمْ يَنْزِعْ عَنْهَا، ثُمَّ رَكِبَ مَعَاصِيَ اللّهِ، وَ أَبْغَضَ طَاعَتَهُ، وَ وَثَبَ عَلَى النَّاسِ، لاَ يَشْبَعُ مِنَ الْخُصُومَاتِ؛ فَاسْأَلُوا اللّهَ الْعَافِيَةَ وَ اطْلُبُوهَا مِنْهُ».

۲۶۴۹.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: لَمَّتَانِ۵: لَمَّةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَ لَمَّةٌ مِنَ الْمَلَكِ؛ فَلَمَّةُ الْمَلَكِ الرِّقَّةُ وَ الْفَهْمُ، وَ لَمَّةُ الشَّيْطَانِ السَّهْوُ وَ الْقَسْوَةُ».

۱۳۶ ـ بَابُ الظُّلْمِ

۲۶۵۰.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ:

1.. في مرآة العقول ، ج ۱۰ ، ص ۲۹۳ : «قيل : قوله : «كافرا» حال عن العبد ، فلا يلزم أن يكون كفره مخلوقا للّه‏ تعالى . أقول : كأنّه على المجاز ، فإنّه تعالى لمّا خلقه عالما بأنّه سيكفر فكأنّه خلقه كافرا ؛ أو الخلق بمعنى التقدير ، والمعاصي يتعلّق بها التقدير ببعض المعاني كما مرّ تحقيقه . وكذا تحبيب الشرّ إليه مجاز ، فإنّه لمّا سلب عنه التوفيق لسوء أعماله خلّى بينه و بين نفسه و بين الشيطان ، فأحبّ الشرّ ، فكان اللّه‏ حبّبه إليه ، كما قال سبحانه : «حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الاْءِيمَـنَ وَ زَيَّنَهُ فِى قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيَانَ»[ الحجرات ۴۹ : ۷] وإن كان الظاهر أنّ الخطاب لخلّص المؤمنين . «فيقرب منه» أي العبد من الشرّ أو الشرّ من العبد . وعلى التقديرين كأنّه كناية عن ارتكابه» .

2.. « الجبّار » : المتكبّر الذي لايرى لأحد عليه حقّا . فهو بيّن الجِبْريَّة والجِبْرِياء والجَبَرِيّة والجَبَروتى والجَبَروت القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۱۴ جبر.

3.. في مرآة العقول : «وغلظ الوجه ، كناية عن العبوس أو الخشونة وقلّة الحياء » .

4.. «الفُحْش » : كلّ ما يشتدّ قُبحُه من الذنوب والمعاصي . النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۱۵ فحش .

5.. «لمّتان» : مبتدأ خبره محذوف ، أي لابن آدم ، أو للناس مثلاً لمّتان . و «اللَّمَّة» : الهِمَّة والخَطْرةُ تقع في القلب . النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۷۳ لحم .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
390

كَافِراً؛ فَلَيْسَ لِأَحَدٍ فَضْلٌ عَلى أَحَدٍ إِلاَّ بِالتَّقْوى».

۲۶۴۴.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ عِيسَى بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «عَجَباً لِلْمُخْتَالِ۱ الْفَخُورِ، وَ إِنَّمَا خُلِقَ مِنْ نُطْفَةٍ، ثُمَّ يَعُودُ جِيفَةً، وَ هُوَ فِيمَا بَيْنَ ذلِكَ لاَ يَدْرِي مَا يُصْنَعُ بِهِ».

۲۶۴۵.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «أَتى رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ، أَنَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ ـ حَتّى عَدَّ تِسْعَةً ـ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أَمَا إِنَّكَ عَاشِرُهُمْ فِي۲ النَّارِ».

۲۶۴۶.۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: آفَةُ الْحَسَبِ الاِفْتِخَارُ».

۱۳۵ ـ بَابُ الْقَسْوَةِ

۲۶۴۷.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسى، رَفَعَهُ، قَالَ:
«فِيمَا نَاجَى اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِهِ مُوسى عليه‏السلام: يَا مُوسى، لاَ تُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ؛ فَيَقْسُوَ قَلْبُكَ، وَ الْقَاسِي الْقَلْبِ مِنِّي بَعِيدٌ».

۲۶۴۸.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ دُبَيْسٍ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:

1.. «المختال» : ذوالخيلاء ، أي الكبر .

2.. في شرح المازندراني ، ج ۹ ، ص ۳۵۴ : «تكبّر هذا الرجل وتفاخر بسموّ النسب وعلوّ الحسب ، فردّ عليه النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بأنّه وآباءه كلّهم في النار ، وكان ذلك باعتبار أنّ آباءه كانوا أيضا موصوفين بوصف التكبّر ، أو باعتبار أنّ كلّهم كانوا كفّارا ، أو باعتبار أنّ هذا الرجل كان متكبّرا وآباءه كانوا كفّارا ؛ وهو أظهر» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18049
صفحه از 803
پرینت  ارسال به