387
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، فَقَالَ لِي ـ مُبْتَدِئاً ـ: «يَا سَمَاعَةُ، مَا هذَا الَّذِي كَانَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ جَمَّالِكَ؟ إِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ فَحَّاشاً، أَوْ صَخَّاباً۱، أَوْ لَعَّاناً».
فَقُلْتُ: وَ اللّهِ، لَقَدْ كَانَ ذلِكَ أَنَّهُ ظَلَمَنِي، فَقَالَ: «إِنْ كَانَ ظَلَمَكَ، لَقَدْ أَرْبَيْتَ عَلَيْهِ؛ إِنَّ هذَا لَيْسَ مِنْ فِعَالِي، وَلاَ آمُرُ بِهِ شِيعَتِي، اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ وَلاَ تَعُدْ» قُلْتُ: أَسْتَغْفِرُ اللّهَ، وَلاَ أَعُودُ.

۱۳۲ ـ بَابُ مَنْ يُتَّقى شَرُّهُ

۲۶۳۳.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ سَمَاعَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ النَّبِيَّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ عَائِشَةَ إِذَا اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ، فَقَامَتْ عَائِشَةُ، فَدَخَلَتِ الْبَيْتَ، وَ أَذِنَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لِلرَّجُلِ، فَلَمَّا دَخَلَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بِوَجْهِهِ، وَ بِشْرُهُ إِلَيْهِ يُحَدِّثُهُ، حَتّى إِذَا فَرَغَ وَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللّهِ، بَيْنَا أَنْتَ تَذْكُرُ هذَا الرَّجُلَ بِمَا ذَكَرْتَهُ بِهِ إِذْ أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَ بِشْرِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عِنْدَ ذلِكَ: إِنَّ مِنْ شَرِّ عِبَادِ اللّهِ مَنْ تُكْرَهُ مُجَالَسَتُهُ لِفُحْشِهِ».

۲۶۳۴.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: شَرُّ النَّاسِ عِنْدَ اللّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ».

۲۶۳۵.۳. عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «مَنْ خَافَ النَّاسُ لِسَانَهُ، فَهُوَ فِي النَّارِ».

۲۶۳۶.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ

1.. الصَّخَبُ : الصياح والجَلَبَة وشدّة الصوت واختلاطه . والصخّاب : شديد الصخب كثيره . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۵۲۱ صخب .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
386

۲۶۲۷.۱۰. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «الْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ۱، وَ الْجَفَاءُ فِي النَّارِ».

۲۶۲۸.۱۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِنَّ الْفُحْشَ وَ الْبَذَاءَ وَ السَّلاَطَةَ۲ مِنَ النِّفَاقِ».

۲۶۲۹.۱۲. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ اللّهَ يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ، وَ السَّائِلَ الْمُلْحِفَ۳».

۲۶۳۰.۱۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لِعَائِشَةَ: يَا عَائِشَةُ، إِنَّ الْفُحْشَ لَوْ كَانَ مُمَثَّلاً، لَكَانَ مِثَالَ سَوْءٍ».

۲۶۳۱.۱۴. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ، قَالَ:
قَالَ: «مَنْ فَحُشَ عَلى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، نَزَعَ اللّهُ مِنْهُ بَرَكَةَ رِزْقِهِ، وَ وَكَلَهُ إِلى نَفْسِهِ، وَ أَفْسَدَ عَلَيْهِ مَعِيشَتَهُ».

۲۶۳۲.۱۵. عَنْهُ، عَنْ مُعَلًّى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ غَسَّانَ، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ:

1.. «الجَفاء » : ترك الصِّلة والبرِّ والغلظ في العشرة والخرق في المعاملة وترك الرفق . راجع : النهاية، ج ۱ ، ص ۲۸۱ جفا.

2.. «السلاطة » : حِدَّة اللسان . يقال : رجل سليط ، أي صخّاب بذيء اللسان ، وامرأة سليطة كذلك . مجمع‏البحرين ، ج ۴ ، ص ۲۵۵ سلط.

3.. ألحف في المسألة يُلحف إلحافا : إذا ألحّ فيها ولزمها . النهاية، ج ۴ ، ص ۲۳۷ لحف.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18026
صفحه از 803
پرینت  ارسال به