373
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ فِي غَنَمٍ لَيْسَ لَهَا رَاعٍ ـ هذَا فِي أَوَّلِهَا، وَ هذَا فِي آخِرِهَا ـ بِأَسْرَعَ فِيهَا مِنْ حُبِّ الْمَالِ وَ الشَّرَفِ فِي دِينِ الْمُؤمِنِ».

۲۵۸۹.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَزَّازِ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يُدِيرُ ابْنَ آدَمَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا أَعْيَاهُ۱، جَثَمَ۲ لَهُ عِنْدَ الْمَالِ، فَأَخَذَ بِرَقَبَتِهِ».

۲۵۹۰.۵. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِعَزَاءِ اللّهِ، تَقَطَّعَتْ نَفْسُهُ حَسَرَاتٍ عَلَى الدُّنْيَا؛ وَ مَنْ أَتْبَعَ بَصَرَهُ مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ، كَثُرَ هَمُّهُ، وَ لَمْ
يَشْفِ غَيْظَهُ؛ وَ مَنْ لَمْ يَرَ لِلّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ عَلَيْهِ نِعْمَةً إِلاَّ فِي مَطْعَمٍ أَوْ مَشْرَبٍ أَوْ مَلْبَسٍ، فَقَدْ قَصَرَ عَمَلُهُ، وَ دَنَا عَذَابُهُ».

۲۵۹۱.۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يزِيدَ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ، عَنْ أَبِي وَكِيعٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ:
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ الدِّينَارَ وَ الدِّرْهَمَ أَهْلَكَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَ هُمَا مُهْلِكَاكُمْ».

۲۵۹۲.۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقْبَةَ الْأَزْدِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: مَثَلُ الْحَرِيصِ عَلَى الدُّنْيَا مَثَلُ دُودَةِ الْقَزِّ، كُلَّمَا ازْدَادَتْ مِنَ الْقَزِّ عَلى نَفْسِهَا لَفّاً، كَانَ أَبْعَدَ لَهَا مِنَ الْخُرُوجِ حَتّى تَمُوتَ غَمّاً».
وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «أَغْنَى الْغِنى مَنْ لَمْ يَكُنْ لِلْحِرْصِ أَسِيراً».
وَ قَالَ: «لاَ تُشْعِرُوا قُلُوبَكُمُ الاِشْتِغَالَ بِمَا قَدْ فَاتَ؛ فَتَشْغَلُوا أَذْهَانَكُمْ عَنِ الاِسْتِعْدَادِ لِمَا لَمْ يَأْتِ».

1.. «أعياه » : أعجزه . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۴۳ عيى .

2.. جَثَم يجثِم جُثوما ، أي لزم مكانا لايبرح . ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۲۶۲ جثم .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
372

مُوسى: فَأَخْبِرْنِي بِالذَّنْبِ الَّذِي إِذَا أَذْنَبَهُ ابْنُ آدَمَ، اسْتَحْوَذْتَ عَلَيْهِ۱. قَالَ: إِذَا أَعْجَبَتْهُ نَفْسُهُ، وَ اسْتَكْثَرَ عَمَلَهُ، وَ صَغُرَ فِي عَيْنِهِ ذَنْبُهُ».
وَ قَالَ: «قَالَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ لِدَاوُدَ عليه‏السلام: يَا دَاوُدُ، بَشِّرِ الْمُذْنِبِينَ، وَ أَنْذِرِ الصِّدِّيقِينَ، قَالَ: كَيْفَ أُبَشِّرُ الْمُذْنِبِينَ وَ أُنْذِرُ الصِّدِّيقِينَ؟ قَالَ: يَا دَاوُدُ، بَشِّرِ الْمُذْنِبِينَ أَنِّي أَقْبَلُ التَّوْبَةَ، وَ أَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ، وَ أَنْذِرِ الصِّدِّيقِينَ أَلاَّ يُعْجَبُوا بِأَعْمَالِهِمْ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَنْصِبُهُ لِلْحِسَابِ إِلاَّ هَلَكَ».

۱۲۶ ـ بَابُ حُبِّ الدُّنْيَا وَ الْحِرْصِ عَلَيْهَا

۲۵۸۶.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام ؛ وَ هِشَامٍ: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ:
«رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ حُبُّ الدُّنْيَا».

۲۵۸۷.۲. عَلِيٌّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ۲ فِي غَنَمٍ قَدْ فَارَقَهَا رِعَاؤهَا۳ ـ أَحَدُهُمَا فِي أَوَّلِهَا، وَ الاْخَرُ فِي آخِرِهَا ـ بِأَفْسَدَ فِيهَا مِنْ حُبِّ الْمَالِ وَ الشَّرَفِ فِي دِينِ الْمُسْلِمِ».

۲۵۸۸.۳. عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

1.. استحوذ عليه الشيطان ، أي غلبه واستماله إلى ما يريده منه . راجع : المصباح المنير ، ص ۱۵۵ حوذ .

2.. الذئب الضاري : الذي اعتاد بالصيد وإهلاكه ؛ من الضراوة بمعنى العادة . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۸۶ .

3.. «الرعاء» : جمع راعي الغنم ، وقد يجمع على رُعاة . النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۳۵ رعى.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17798
صفحه از 803
پرینت  ارسال به