371
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

مُدِلٌّ۱؛ إِنَّ الْمُدِلَّ لاَ يَصْعَدُ مِنْ عَمَلِهِ شَيْءٌ».

۲۵۸۳.۶. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام، قَالَ: «دَخَلَ رَجُلاَنِ الْمَسْجِدَ: أَحَدُهُمَا عَابِدٌ، وَ الاْخَرُ فَاسِقٌ، فَخَرَجَا مِنَ الْمَسْجِدِ وَ الْفَاسِقُ صِدِّيقٌ، وَ الْعَابِدُ فَاسِقٌ، وَ ذلِكَ أَنَّهُ يَدْخُلُ الْعَابِدُ الْمَسْجِدَ مُدِلاًّ بِعِبَادَتِهِ يُدِلُّ بِهَا، فَتَكُونُ فِكْرَتُهُ فِي ذلِكَ، وَ تَكُونُ فِكْرَةُ الْفَاسِقِ فِي التَّنَدُّمِ عَلى فِسْقِهِ، وَ يَسْتَغْفِرُ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ مِمَّا صَنَعَ مِنَ الذُّنُوبِ».

۲۵۸۴.۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: الرَّجُلُ يَعْمَلُ الْعَمَلَ وَ هُوَ خَائِفٌ مُشْفِقٌ، ثُمَّ يَعْمَلُ شَيْئاً مِنَ الْبِرِّ، فَيَدْخُلُهُ شِبْهُ الْعُجْبِ بِهِ، فَقَالَ: «هُوَ فِي حَالِهِ الْأُولى ـ وَ هُوَ خَائِفٌ ـ أَحْسَنُ حَالاً مِنْهُ فِي حَالِ عُجْبِهِ».

۲۵۸۵.۸. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: بَيْنَمَا مُوسى عليه‏السلام جَالِسٌ إِذْ أَقْبَلَ إِبْلِيسُ وَ عَلَيْهِ بُرْنُسٌ۲ ذُو أَلْوَانٍ، فَلَمَّا دَنَا مِنْ مُوسى عليه‏السلام خَلَعَ الْبُرْنُسَ، وَ قَامَ إِلى مُوسى، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ مُوسى: مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا إِبْلِيسُ، قَالَ: أَنْتَ؟! فَلاَ قَرَّبَ۳ اللّهُ دَارَكَ، قَالَ: إِنِّي إِنَّمَا جِئْتُ لِأُسَلِّمَ عَلَيْكَ؛ لِمَكَانِكَ مِنَ اللّهِ».
قَالَ: «فَقَالَ لَهُ مُوسى عليه‏السلام: فَمَا هذَا الْبُرْنُسُ؟ قَالَ: بِهِ أَخْتَطِفُ۴ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ، فَقَالَ

1.. « أنت مدلّ » : واثق بعملك ، من قولهم : هو يدلّ بفلان ، أي يثق به . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۹۹ دلل .

2.. قلنسوة طويلة وكان النسّاك يلبسونها في صدر الإسلام . ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۸۰ ؛ لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۲۶ برنس .

3.. في شرح المازندراني : «فلا قرّب اللّه‏ دارك ، لعلّه كناية عن حيرته ، أو بعد منزله عن المؤمن» .

4.. الاختطاف : استلاب الشيء وأخذه بسرعة . راجع : النهاية ، ج ۲ : ص ۴۹ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
370

۲۵۷۷.۱۸. وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ تَكَبَّرَ أَوْ تَجَبَّرَ إِلاَّ لِذِلَّةٍ وَجَدَهَا فِي نَفْسِهِ».

۱۲۵ ـ بَابُ الْعُجْبِ

۲۵۷۸.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ـ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ مِنْ وُلْدِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَيَّارٍ ـ يَرْفَعُهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ عَلِمَ أَنَّ الذَّنْبَ خَيْرٌ لِلْمُؤمِنِ مِنَ الْعُجْبِ، وَ لَوْ لاَ ذلِكَ مَا ابْتُلِيَ مُؤمِنٌ بِذَنْبٍ أَبَداً».

۲۵۷۹.۲. عَنْهُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ، عَنْ أَخِيهِ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ رَجُلٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَنْ دَخَلَهُ الْعُجْبُ هَلَكَ».

۲۵۸۰.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلاَّلِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْعُجْبِ الَّذِي يُفْسِدُ الْعَمَلَ، فَقَالَ: «الْعُجْبُ دَرَجَاتٌ: مِنْهَا أَنْ يُزَيَّنَ لِلْعَبْدِ سُوءُ عَمَلِهِ، فَيَرَاهُ حَسَناً، فَيُعْجِبَهُ، وَ يَحْسَبَ أَنَّهُ يُحْسِنُ صُنْعاً؛ وَ مِنْهَا أَنْ يُؤمِنَ الْعَبْدُ بِرَبِّهِ، فَيَمُنَّ عَلَى اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ لِلّهِ عَلَيْهِ فِيهِ الْمَنُّ».

۲۵۸۱.۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ، فَيَنْدَمُ عَلَيْهِ، وَيَعْمَلُ الْعَمَلَ، فَيَسُرُّهُ ذلِكَ، فَيَتَرَاخى عَنْ حَالِهِ تِلْكَ، فَلَأَنْ يَكُونَ عَلى حَالِهِ تِلْكَ خَيْرٌ لَهُ مِمَّا دَخَلَ فِيهِ».

۲۵۸۲.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ نَضْرِ بْنِ قِرْوَاشٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «أَتى عَالِمٌ عَابِداً، فَقَالَ لَهُ: كَيْفَ صَلاَتُكَ؟ فَقَالَ: مِثْلِي يُسْأَلُ عَنْ صَلاَتِهِ وَ أَنَا أَعْبُدُ اللّهَ مُنْذُ كَذَا وَ كَذَا؟! قَالَ: فَكَيْفَ بُكَاؤكَ؟ قَالَ: أَبْكِي حَتّى تَجْرِيَ دُمُوعِي، فَقَالَ لَهُ الْعَالِمُ: فَإِنَّ ضَحِكَكَ ـ وَ أَنْتَ خَائِفٌ ـ أَفْضَلُ مِنْ بُكَائِكَ وَ أَنْتَ

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18368
صفحه از 803
پرینت  ارسال به