369
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۲۵۷۴.۱۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِاللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ يُوسُفَ عليه‏السلام لَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ الشَّيْخُ يَعْقُوبُ عليه‏السلام، دَخَلَهُ عِزُّ
الْمُلْكِ، فَلَمْ يَنْزِلْ إِلَيْهِ۱، فَهَبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ عليه‏السلام، فَقَالَ: يَا يُوسُفُ، ابْسُطْ رَاحَتَكَ، فَخَرَجَ مِنْهَا نُورٌ سَاطِعٌ، فَصَارَ فِي جَوِّ السَّمَاءِ، فَقَالَ يُوسُفُ: يَا جَبْرَئِيلُ، مَا هذَا النُّورُ الَّذِي خَرَجَ مِنْ رَاحَتِي؟ فَقَالَ: نُزِعَتِ النُّبُوَّةُ مِنْ عَقِبِكَ عُقُوبَةً؛ لِمَا لَمْ تَنْزِلْ إِلَى الشَّيْخِ يَعْقُوبَ، فَلاَ يَكُونُ مِنْ عَقِبِكَ نَبِيٌّ».

۲۵۷۵.۱۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ إِلاَّ وَ فِي رَأْسِهِ حَكَمَةٌ۲ وَ مَلَكٌ يُمْسِكُهَا، فَإِذَا تَكَبَّرَ، قَالَ لَهُ: اتَّضِعْ، وَضَعَكَ اللّهُ، فَلاَ يَزَالُ أَعْظَمَ النَّاسِ فِي نَفْسِهِ، وَ أَصْغَرَ النَّاسِ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ؛ وَ إِذَا تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: انْتَعِشْ نَعَشَكَ اللّهُ، فَلاَ يَزَالُ أَصْغَرَ النَّاسِ فِي نَفْسِهِ، وَ أَرْفَعَ النَّاسِ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ».

۲۵۷۶.۱۷. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنِ النَّهْدِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ شَعِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَتِيهُ إِلاَّ مِنْ ذِلَّةٍ يَجِدُهَا فِي نَفْسِهِ».

1.. النزول إمّا عن الدابّة أو عن السرير ، وكلاهما مرويّان . وينبغي حمله على أنّ ما دخله لم يكن تكبّرا وتحقيرا لوالده ؛ لكون الأنبياء منزّهين عن أمثال ذلك ؛ بل راعى فيه المصلحة لحفظ عزّته عند عامّة الناس لتمكّنه من سياسة الخلق وترويج الذين ؛ إذا كان نزول الملك عندهم لغيره موجبا لذلّه ، مكان رعاية الأدب للأب مع نبوّته ومقاساة الشدائد لحبّه أهمّ وأولى من رعاية تلك المصلحة ، فكان هذا منه عليه‏السلامتركا للأولى ، فلذا عوتب عليه و خرج نور النبوّة من صلبه ؛ لأنّهم لرفعة شأنهم وعلوّ درجتهم يعاتبون بأدنى شيء ، فهذا كان شبيها بالتكبّر ولم يكن تكبّرا . راجع : شرح الماندراني ، ج ۹ ، ص ۳۱۲ ؛ الوافي ، ج ۵ ، ص ۸۷۳ ؛ مرآة العقول ، ج ۱۰ ، ص ۲۱۵ .

2.. في الوافي : «الحَكَمةُ ـ محرّكةً ـ : ما أحاط بحنكي الفرس من لجامه وفيه العذاران » .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
368

۲۵۷۰.۱۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ، عَنْ أَخِيهِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ الْمُتَكَبِّرِينَ يُجْعَلُونَ فِي صُوَرِ الذَّرِّ، يَتَوَطَّؤُهُمُ النَّاسُ حَتّى يَفْرُغَ اللّهُ مِنَ الْحِسَابِ».

۲۵۷۱.۱۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا الْكِبْرُ؟ فَقَالَ: «أَعْظَمُ الْكِبْرِ أَنْ تَسْفَهَ الْحَقَّ، وَ تَغْمِصَ النَّاسَ».
قُلْتُ: وَ مَا سَفَهُ الْحَقِّ؟ قَالَ: «تَجْهَلُ الْحَقَّ، وَ تَطْعُنُ عَلى أَهْلِهِ».

۲۵۷۲.۱۳. عَنْهُ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: إِنَّنِي آكُلُ الطَّعَامَ الطَّيِّبَ، وَ أَشَمُّ الرِّيحَ الطَّيِّبَةَ، وَ أَرْكَبُ الدَّابَّةَ الْفَارِهَةَ۱، وَ يَتْبَعُنِي الْغُلاَمُ، فَتَرى فِي هذَا شَيْئاً مِنَ التَّجَبُّرِ ؛ فَلاَ أَفْعَلَهُ؟
فَأَطْرَقَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّمَا الْجَبَّارُ الْمَلْعُونُ مَنْ غَمَصَ النَّاسَ، وَجَهِلَ الْحَقَّ».
قَالَ عُمَرُ: فَقُلْتُ: أَمَّا الْحَقُّ فَلاَ أَجْهَلُهُ، وَ الْغَمْصُ لاَ أَدْرِي مَا هُوَ.
قَالَ: «مَنْ حَقَّرَ النَّاسَ وَ تَجَبَّرَ عَلَيْهِمْ، فَذلِكَ الْجَبَّارُ».

۲۵۷۳.۱۴. مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ، وَ لاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ لاَ يُزَكِّيهِمْ، وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زَانٍ، وَ مَلِكٌ جَبَّارٌ، وَ مُقِلٌّ۲ مُخْتَالٌ۳».

1.. «الدابّة الفارهة» أي نشيطة قويّة . مجمع البحرين ، ج ۶ ، ص ۳۵۵ فره .

2.. رجل مُقلّ وأقلّ : فقير . القاموس المحيط، ج ۲ ، ص ۱۳۸۶ قلل.

3.. المختال : المتكبّر . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۹۱ خيل .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18286
صفحه از 803
پرینت  ارسال به