363
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

اللّهِ بِصِحَّةِ يَقِينٍ مِنْهُ، فَمَشى عَلى ظَهْرِ الْمَاءِ، فَقَالَ الرَّجُلُ الْقَصِيرُ ـ حِينَ نَظَرَ إِلى عِيسى عليه‏السلام جَازَهُ ـ: بِسْمِ اللّهِ بِصِحَّةِ يَقِينٍ مِنْهُ، فَمَشى عَلَى الْمَاءِ، وَ لَحِقَ بِعِيسى عليه‏السلام، فَدَخَلَهُ الْعُجْبُ بِنَفْسِهِ، فَقَالَ: هذَا عِيسى رُوحُ اللّهِ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ، وَ أَنَا أَمْشِي عَلَى الْمَاءِ، فَمَا فَضْلُهُ عَلَيَّ؟»
قَالَ: «فَرُمِسَ۱ فِي الْمَاءِ، فَاسْتَغَاثَ بِعِيسى، فَتَنَاوَلَهُ مِنَ الْمَاءِ، فَأَخْرَجَهُ.
ثُمَّ قَالَ لَهُ: مَا قُلْتَ يَا قَصِيرُ؟ قَالَ: قُلْتُ: هذَا رُوحُ اللّهِ يَمْشِي عَلَى الْمَاءِ، وَ أَنَا أَمْشِي عَلَى الْمَاءِ، فَدَخَلَنِي مِنْ ذلِكَ عُجْبٌ.
فَقَالَ لَهُ عِيسى: لَقَدْ وَضَعْتَ نَفْسَكَ فِي غَيْرِ الْمَوْضِعِ الَّذِي وَضَعَكَ اللّهُ فِيهِ،
فَمَقَتَكَ اللّهُ عَلى مَا قُلْتَ، فَتُبْ إِلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ مِمَّا قُلْتَ».
قَالَ: «فَتَابَ الرَّجُلُ، وَ عَادَ إِلى مَرْتَبَتِهِ الَّتِي وَضَعَهُ اللّهُ فِيهَا ؛ فَاتَّقُوا اللّهَ، وَ لاَ يَحْسُدَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً».

۲۵۴۹.۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: كَادَ الْفَقْرُ أَنْ يَكُونَ كُفْراً، وَ كَادَ الْحَسَدُ أَنْ يَغْلِبَ الْقَدَرَ».

۲۵۵۰.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «آفَةُ الدِّينِ: الْحَسَدُ، وَ الْعُجْبُ، وَ الْفَخْرُ».

۲۵۵۱.۶. يُونُسُ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: قَالَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ لِمُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عليه‏السلام: يَا ابْنَ عِمْرَانَ، لاَ تَحْسُدَنَّ النَّاسَ عَلى مَا آتَيْتُهُمْ مِنْ فَضْلِي، وَ لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ذلِكَ، وَ لاَ تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ؛ فَإِنَّ الْحَاسِدَ سَاخِطٌ لِنِعَمِي، صَادٌّ لِقَسْمِيَ الَّذِي

1.. «الرَّمْس » : السِّتر والتغطية . والرمس في الماء: إدخال الرأس فيه حتّى يغطّيه . النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۶۳ رمس.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
362

أَقَالَ۱ اللّهُ نَفْسَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ وَ مَنْ كَفَّ غَضَبَهُ عَنِ النَّاسِ، كَفَّ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ عَنْهُ عَذَابَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ».

۲۵۴۵.۱۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «مَنْ كَفَّ غَضَبَهُ عَنِ النَّاسِ، كَفَّ اللّهُ عَنْهُ عَذَابَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ».

۱۲۲ ـ بَابُ الْحَسَدِ

۲۵۴۶.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِي بِأَيِّ بَادِرَةٍ۲ فَيَكْفُرُ، وَ إِنَّ الْحَسَدَ لَيَأْكُلُ الاْءِيمَانَ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ».

۲۵۴۷.۲. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الاْءِيمَانَ، كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ».

۲۵۴۸.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «اتَّقُوا اللّهَ، وَ لاَ يَحْسُدْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً؛ إِنَّ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ كَانَ مِنْ شَرَائِعِهِ السَّيْحُ فِي الْبِلاَدِ، فَخَرَجَ فِي بَعْضِ سَيْحِهِ۳ وَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ قَصِيرٌ، وَ كَانَ كَثِيرَ اللُّزُومِ لِعِيسى عليه‏السلام، فَلَمَّا انْتَهى عِيسى إِلَى الْبَحْرِ، قَالَ: بِسْمِ

1.. أقال اللّه‏ عَثرته : رفعه من سقوطه . المصباح المنير، ص ۵۲۱ قيل .

2.. «البادرة» : ما يَبْدُر من حِدَّة الرجل عند الغضب من قول أو فعل . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۷۱ بدر.

3.. يقال : ساح في الأرض يسيح سياحةً : إذا هبّ فيها . والسيح : الذهاب في الأرض للعبادة . راجع : النهاية، ج ۲ ، ص ۴۳۲ سيح.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18007
صفحه از 803
پرینت  ارسال به