361
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: يَا رَسُولَ اللّهِ عَلِّمْنِي، قَالَ: اذْهَبْ وَ لاَ تَغْضَبْ، فَقَالَ الرَّجُلُ: قَدْ اكْتَفَيْتُ بِذَاكَ، فَمَضى إِلى أَهْلِهِ، فَإِذَا بَيْنَ قَوْمِهِ حَرْبٌ قَدْ قَامُوا صُفُوفاً، وَ لَبِسُوا السِّلاَحَ، فَلَمَّا رَأى ذلِكَ لَبِسَ سِلاَحَهُ، ثُمَّ قَامَ مَعَهُمْ، ثُمَّ ذَكَرَ قَوْلَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لاَ تَغْضَبْ، فَرَمَى السِّلاَحَ، ثُمَّ جَاءَ يَمْشِي إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ هُمْ عَدُوُّ قَوْمِهِ، فَقَالَ: يَا هؤلاَءِ، مَا كَانَتْ لَكُمْ مِنْ جِرَاحَةٍ أَوْ قَتْلٍ أَوْ ضَرْبٍ لَيْسَ فِيهِ أَثَرٌ، فَعَلَيَّ فِي مَالِي أَنَا أُوفِيكُمُوهُ، فَقَالَ الْقَوْمُ: فَمَا كَانَ فَهُوَ لَكُمْ، نَحْنُ أَوْلى بِذلِكَ مِنْكُمْ».
قَالَ: «فَاصْطَلَحَ الْقَوْمُ، وَ ذَهَبَ الْغَضَبُ».

۲۵۴۲.۱۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ هذَا الْغَضَبَ جَمْرَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، تُوقَدُ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، وَ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا غَضِبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ، وَ انْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ۱، وَ دَخَلَ الشَّيْطَانُ فِيهِ، فَإِذَا خَافَ أَحَدُكُمْ ذلِكَ مِنْ نَفْسِهِ، فَلْيَلْزَمِ الْأَرْضَ، فَإِنَّ رِجْزَ الشَّيْطَانِ لَيَذْهَبُ عَنْهُ عِنْدَ ذلِكَ».

۲۵۴۳.۱۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «الْغَضَبُ مَمْحَقَةٌ۲ لِقَلْبِ الْحَكِيمِ». وَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَمْلِكْ غَضَبَهُ، لَمْ يَمْلِكْ عَقْلَهُ».

۲۵۴۴.۱۴. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَنْ كَفَّ نَفْسَهُ عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ،

1.. «الأوداج » : ما أحاط بالعنق من العروق التي يقطعها الذابح . واحدها: وَدَج . النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۶۵ ودج.

2.. «مِمْحقة» بكسر الميم الاُولى . اسم آلة للمحق ، وهو الإبطال . و«المحق » : النقص والمحو والإبطال . النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۰۳ » : محق .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
360

۲۵۳۷.۷. عَنْهُ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ حَبِيبٍ السِّجِسْتَانِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ فِيمَا نَاجَى اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِهِ مُوسى عليه‏السلام: يَا مُوسى، أَمْسِكْ غَضَبَكَ عَمَّنْ مَلَّكْتُكَ عَلَيْهِ؛ أَكُفَّ عَنْكَ غَضَبِي».

۲۵۳۸.۸. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «أَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلى بَعْضِ أَنْبِيَائِهِ: يَا ابْنَ آدَمَ،
اذْكُرْنِي فِي غَضَبِكَ؛ أَذْكُرْكَ فِي غَضَبِي، لاَ أَمْحَقْكَ فِيمَنْ أَمْحَقُ، وَ ارْضَ بِي مُنْتَصِراً؛ فَإِنَّ انْتِصَارِي لَكَ خَيْرٌ مِنِ انْتِصَارِكَ لِنَفْسِكَ».

۲۵۳۹.۹. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام مِثْلَهُ، وَ زَادَ فِيهِ: «وَ إِذَا ظُلِمْتَ بِمَظْلِمَةٍ فَارْضَ بِانْتِصَارِي لَكَ، فَإِنَّ انْتِصَارِي لَكَ خَيْرٌ مِنِ انْتِصَارِكَ لِنَفْسِكَ».

۲۵۴۰.۱۰. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوباً: يَا ابْنَ آدَمَ، اذْكُرْنِي حِينَ تَغْضَبُ؛ أَذْكُرْكَ عِنْدَ غَضَبِي، فَلاَ أَمْحَقْكَ فِيمَنْ أَمْحَقُ، وَ إِذَا ظُلِمْتَ بِمَظْلِمَةٍ فَارْضَ بِانْتِصَارِي لَكَ؛ فَإِنَّ انْتِصَارِي لَكَ خَيْرٌ مِنِ انْتِصَارِكَ لِنَفْسِكَ».

۲۵۴۱.۱۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ جَمِيعاً، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ:

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18358
صفحه از 803
پرینت  ارسال به