35
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

مُحَمَّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَتُقِرَّ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللّهِ، وَالْوَلاَيَةُ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، وَالْبَرَاءَةُ مِنْ عَدُوِّنَا، وَالتَّسْلِيمُ لِأَمْرِنَا، وَالْوَرَعُ، وَالتَّوَاضُعُ، وَانْتِظَارُ قَائِمِنَا ؛ فَإِنَّ لَنَا دَوْلَةً إِذَا شَاءَ اللّهُ جَاءَ بِهَا»

۱۵۰۳.۱۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام ـ وَ هُوَ فِي مَنْزِلِ أَخِيهِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ـ فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا حَوَّلَكَ إِلى هذَا الْمَنْزِلِ؟ قَالَ: «طَلَبُ النُّزْهَةِ»۱ فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَ لاَ أَقُصُّ عَلَيْكَ دِينِي؟ فَقَالَ: «بَلى».
قُلْتُ: أَدِينُ اللّهَ بِشَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ اللّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَحِجِّ الْبَيْتِ، وَالْوَِلاَيَةِ لِعَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَالْوَِلاَيَةِ لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، وَالْوَِلاَيَةِ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَالْوَِلاَيَةِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَلَكَ مِنْ بَعْدِهِ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ـ وَأَنَّكُمْ أَئِمَّتِي، عَلَيْهِ أَحْيَا وَعَلَيْهِ أَمُوتُ، وأَدِينُ اللّهَ بِهِ.
فَقَالَ: «يَا عَمْرُو، هذَا وَاللّهِ دِينُ اللّهِ وَدِينُ آبَائِيَ الَّذِي أَدِينُ اللّهَ بِهِ فِي السِّرِّ

1.. «النُّزْهة» : اسم من التنزّه ، بمعنى التباعد ، والمراد ـ على ما قاله العلاّمة المازندراني ـ هو البعد عن الخلق ، أو المراد بها بُعد الخاطر عن الهمّ والحزن ؛ لكون مكانه نزها فيه سعة وماء وكلأ وخضر . أو اسم من التنزّه ، بمعنى الخروج إلى البساطين والخضر والرياض ، وقال ابن السكّيت : هو ممّا يضعه الناس في غير موضعه ، وقال الفيروزآبادي : هو غلط قبيح ، وقال أبوعبيدة : «ذهب أهل العلم في قول الناس : خرجوا يتنزّهون إلى البساتين ، أنّه غلط ، وهو عندي ليس بغلط ؛ لأنّ البساتين في كلّ بلد إنّما تكون خارج البلد ، فإذا أراد أحد أن يأتيها فقد أراد البعد عن المنازل والبيوت ، ثمّ كثر هذا حتّى استعملت النزهة في الخضر والجنان» .
شرح المازندراني ، ج ۸ ، ص ۶۹ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
34

۱۵۰۰.۱۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُهُ يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَخْبِرْنِي عَنِ الدِّينِ الَّذِي افْتَرَضَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَى الْعِبَادِ مَا لاَ يَسَعُهُمْ جَهْلُهُ، وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهُمْ غَيْرُهُ: مَا هُوَ؟
فَقَالَ: «أَعِدْ عَلَيَّ» فَأَعَادَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ، وَإِقَامُ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَحِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً، وَصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ» ثُمَّ سَكَتَ قَلِيلاً، ثُمَّ قَالَ: «وَ الْوَِلاَيَةُ» مَرَّتَيْنِ.
ثُمَّ قَالَ: «هذَا الَّذِي فَرَضَ اللّهُ عَلَى الْعِبَادِ، لاَ يَسْأَلُ الرَّبُّ الْعِبَادَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولَ: أَلاَّ زِدْتَنِي عَلى مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْكَ، وَلكِنْ مَنْ زَادَ زَادَهُ اللّهُ ؛ إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله سَنَّ سُنَناً حَسَنَةً جَمِيلَةً يَنْبَغِي لِلنَّاسِ الْأَخْذُ بِهَا».

۱۵۰۱.۱۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي زَيْدٍ الْحَلاَّلِ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الْعَلاَءِ الْأَزْدِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَرَضَ عَلى خَلْقِهِ خَمْساً، فَرَخَّصَ فِي أَرْبَعٍ۱، وَلَمْ يُرَخِّصْ فِي وَاحِدَةٍ».

۱۵۰۲.۱۳. عَنْهُ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ، قَالَ:
دَخَلَ رَجُلٌ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام وَمَعَهُ صَحِيفَةٌ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «هذِهِ
صَحِيفَةُ مُخَاصِمٍ۲ يَسْأَلُ عَنِ الدِّينِ الَّذِي يُقْبَلُ فِيهِ الْعَمَلُ». فَقَالَ: رَحِمَكَ اللّهُ، هذَا الَّذِي أُرِيدُ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ

1.. في الوافي : «لعلّ الرخصة في الأربع سقوط الصلاة عن فاقد الطهورين ، والزكاة عمّن لم يبلغ ماله النصاب ، والحجّ عمّن لم يستطع ، والصوم عن الذين لايطيقونه» .

2.. في مرآة العقول : «مخاصم ، أي مناظر مجادل سائل . وفي بعض النسخ : سأل ، أي فيها . ويحتمل على هذه النسخة أن يكون مخاصم اسم رجل» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18080
صفحه از 803
پرینت  ارسال به