343
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «اتَّقُوا الْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ؛ فَإِنَّهَا لاَ تُغْفَرُ». قُلْتُ: وَ مَا الْمُحَقَّرَاتُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ، فَيَقُولُ: طُوبى لِي لَوْ لَمْ يَكُنْ لِي غَيْرُ ذلِكَ».

۲۴۶۸.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‏السلام يَقُولُ: «لاَ تَسْتَكْثِرُوا كَثِيرَ الْخَيْرِ، وَ لاَ تَسْتَقِلُّوا قَلِيلَ الذُّنُوبِ؛ فَإِنَّ قَلِيلَ الذُّنُوبِ يَجْتَمِعُ حَتّى يَكُونَ كَثِيراً، وَ خَافُوا اللّهَ فِي السِّرِّ حَتّى تُعْطُوا مِنْ
أَنْفُسِكُمُ النَّصَفَ».

۲۴۶۹.۳. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ وَ الْحَجَّالِ جَمِيعاً، عَنْ ثَعْلَبَةَ، عَنْ زِيَادٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله نَزَلَ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ۱، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: ائْتُوا بِحَطَبٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ، نَحْنُ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ، مَا بِهَا مِنْ حَطَبٍ، قَالَ: فَلْيَأْتِ كُلُّ إِنْسَانٍ بِمَا قَدَرَ عَلَيْهِ، فَجَاؤُوا بِهِ حَتّى رَمَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: هكَذَا تَجْتَمِعُ الذُّنُوبُ.
ثُمَّ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَ الْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ؛ فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ طَالِباً، أَلاَ وَ إِنَّ طَالِبَهَا يَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ، وَ كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ».

۱۱۴ ـ بَابُ الاْءِصْرَارِ عَلَى الذَّنْبِ

۲۴۷۰.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّهِيكِيِّ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ الْقَنْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «لاَ صَغِيرَةَ مَعَ الاْءِصْرَارِ، وَ لاَ كَبِيرَةَ مَعَ الاِسْتِغْفَارِ».

1.. أصبحت الأرضُ قرعاء: رعي نباتها ، أي لانبات فيها . راجع : أساس البلاغة ، ص ۵۰۳ قرع.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
342

وَ الزِّنى؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ يَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً»۱.
وَ الْيَمِينُ الْغَمُوسُ۲ الْفَاجِرَةُ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَ أَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِى الاْخِرَةِ»۳.
وَ الْغُلُولُ۴؛ لِأَنَّ اللّهَ - عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «وَ مَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ»۵.
وَ مَنْعُ الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ»۶.
وَ شَهَادَةُ الزُّورِ، وَ كِتْمَانُ الشَّهَادَةِ ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «وَ مَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌقَلْبُهُ»۷.
وَ شُرْبُ الْخَمْرِ؛ لِأَنَّ اللّهَ - عَزَّ وَ جَلَّ ـ نَهى عَنْهَا، كَمَا نَهى عَنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ.
وَ تَرْكُ الصَّلاَةِ مُتَعَمِّداً، أَوْ شَيْئاً مِمَّا فَرَضَ اللّهُ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قَالَ: مَنْ تَرَكَ الصَّلاَةَ مُتَعَمِّداً، فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللّهِ وَ ذِمَّةِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.
وَ نَقْضُ الْعَهْدِ وَ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدّارِ%«$۸.
قَالَ: «فَخَرَجَ عَمْرٌو ـ وَلَهُ صُرَاخٌ مِنْ بُكَائِهِ ـ وَ هُوَ يَقُولُ: هَلَكَ مَنْ قَالَ بِرَأْيِهِ، وَ نَازَعَكُمْ فِي الْفَضْلِ وَ الْعِلْمِ».

۱۱۳ ـ بَابُ اسْتِصْغَارِ الذَّنْبِ

۲۴۶۷.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ، قَالَ:

1.. الفرقان ۲۵: ۶۸ ـ ۶۹ .

2.. «اليمين الغموس»: هي اليمين الكاذية الفاجرة. سمّيت غموسا؛ لأنّها تَغْمِس صاحبها في الإثم ثمّ في النار. النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۸۶ غمس.

3.. آل عمران ۳: ۷۷.

4.. غلّ غُلُولاً: خانَ ، كأغلّ ، أو خاصّ بالفيء. القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۷۲ غلل.

5.. آل عمران ۳: ۱۶۱.

6.. التوبة ۹: ۳۵. وفي «ز ، ص»: - «وظهورهم». وكوى فلانا ، أي أحرق جلده بحديدة .

7.. البقرة ۲: ۲۸۳.

8.. الرعد ۱۳: ۲۵.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18061
صفحه از 803
پرینت  ارسال به