341
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

ثُمَّ الْأَمْنُ لِمَكْرِ اللّهِ ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ»۱.
وَ مِنْهَا عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ؛ لِأَنَّ اللّهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الْعَاقَّ «جَبَّاراً شَقِيّاً».
وَ قَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «فَجَزاؤهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها»۲ إِلى آخِرِ الاْيَةِ.
وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «لُعِنُوا فِى الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ»۳.
وَ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ؛ لِأَنَّ اللّهَ - عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «إِنَّما يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً»۴.
وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «وَ مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاّ مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ»۵.
وَ أَكْلُ الرِّبَا؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاّ كَما يَقُومُ الَّذِى يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ»۶.
وَ السِّحْرُ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «وَ لَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِى الاْخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ»۷.

1.. الأعراف ۷: ۹۹.

2.. النساء ۴: ۹۳.

3.. النور ۲۴: ۲۳.

4.. النساء ۴: ۱۰.

5.. الأنفال ۸: ۱۶.

6.. البقرة ۲: ۲۷۵.

7.. البقرة ۲: ۱۰۲.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
340

دَخَلَ ابْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرِ وَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ ـ وَ أَظُنُّ مَعَهُمَا أَبُو حَنِيفَةَ ـ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، فَتَكَلَّمَ ابْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرِ، فَقَالَ: إِنَّا لاَ نُخْرِجُ أَهْلَ دَعْوَتِنَا وَ أَهْلَ مِلَّتِنَا مِنَ الاْءِيمَانِ فِي الْمَعَاصِي وَ الذُّنُوبِ.
قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «يَا ابْنَ قَيْسٍ، أَمَّا رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَدْ قَالَ: لاَ يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤمِنٌ، وَلاَ يَسْرِقُ السَّارِقُ وَهُوَ مُؤمِنٌ؛ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ حَيْثُ شِئْتَ».

۲۴۶۵.۲۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنِ الرَّجُلِ يَرْتَكِبُ الْكَبِيرَةَ مِنَ الْكَبَائِرِ فَيَمُوتُ، هَلْ يُخْرِجُهُ ذلِكَ مِنَ الاْءِسْلاَمِ؟ وَ إِنْ عُذِّبَ، كَانَ عَذَابُهُ كَعَذَابِ الْمُشْرِكِينَ، أَمْ لَهُ مُدَّةٌ وَ انْقِطَاعٌ؟
فَقَالَ: «مَنِ ارْتَكَبَ كَبِيرَةً مِنَ الْكَبَائِرِ، فَزَعَمَ أَنَّهَا حَلاَلٌ، أَخْرَجَهُ ذلِكَ مِنَ الاْءِسْلاَمِ، وَ عُذِّبَ أَشَدَّ الْعَذَابِ؛ وَ إِنْ كَانَ مُعْتَرِفاً أَنَّهُ ذَنْبٌ وَ مَاتَ عَلَيْهَا، أَخْرَجَهُ مِنَ الاْءِيمَانِ، وَ لَمْ يُخْرِجْهُ مِنَ الاْءِسْلاَمِ، وَ كَانَ عَذَابُهُ أَهْوَنَ مِنْ عَذَابِ الْأَوَّلِ».

۲۴۶۶.۲۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْحَسَنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ، قَالَ:
«سَمِعْتُ أَبِي عليه‏السلام يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: دَخَلَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، فَلَمَّا سَلَّمَ وَ جَلَسَ تَلاَ هذِهِ الاْيَةَ: «الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الاْءِثْمِ وَالْفَواحِشَ»۱ ثُمَّ أَمْسَكَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: مَا أَسْكَتَكَ؟ قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَعْرِفَ الْكَبَائِرَ مِنْ كِتَابِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
فَقَالَ: نَعَمْ يَا عَمْرُو، أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الاْءِشْرَاكُ بِاللّهِ ؛ يَقُولُ اللّهُ: «مَنْ يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ»۲.
وَ بَعْدَهُ الاْءِيَاسُ مِنْ رَوْحِ اللّهِ ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ»۳.

1.. الشورى ۴۲: ۳۷؛ النجم (۵۳): ۳۲.

2.. المائدة ۵: ۷۲.

3.. يوسف ۱۲: ۸۷.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18561
صفحه از 803
پرینت  ارسال به