339
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

ثُمَّ قَالَ: «غَيْرُ هذَا أَبْيَنُ مِنْهُ، ذلِكَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ»۱ هُوَ الَّذِي فَارَقَهُ».

۲۴۶۰.۱۹. يُونُسُ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ»۲ الْكَبَائِرَ فَمَا سِوَاهَا». قَالَ: قُلْتُ: دَخَلَتِ الْكَبَائِرُ فِي الاِسْتِثْنَاءِ۳؟ قَالَ: «نَعَمْ».

۲۴۶۱.۲۰. يُونُسُ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: الْكَبَائِرُ فِيهَا اسْتِثْنَاءُ أَنْ يَغْفِرَ لِمَنْ يَشَاءُ؟ قَالَ: «نَعَمْ».

۲۴۶۲.۲۱. يُونُسُ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «وَ مَنْ يُؤتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْراً كَثِيراً»۴ قَالَ: «مَعْرِفَةُ الاْءِمَامِ عليه‏السلام، وَ اجْتِنَابُ الْكَبَائِرِ الَّتِي أَوْجَبَ اللّهُ عَلَيْهَا النَّارَ».

۲۴۶۳.۲۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام: الْكَبَائِرُ تُخْرِجُ مِنَ الاْءِيمَانِ؟
فَقَالَ: «نَعَمْ، وَ مَا دُونَ الْكَبَائِرِ؛ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لاَ يَزْنِي الزَّانِي وَ هُوَ مُؤمِنٌ، وَ لاَ يَسْرِقُ السَّارِقُ وَ هُوَ مُؤمِنٌ».

۲۴۶۴.۲۳. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ الزَّيَّاتِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ:

1.. المجادلة ۵۸: ۲۲.

2.. النساء ۴: ۴۸ و ۱۱۶.

3.. في الوافي : «أراد بالاستثناء استثناء المشيئة ، يعني هل يغفر الكبائر لمن يشاء كما يغفر الصغائر ، وأنّ ما قلت كما قلت» .

4.. البقرة ۲: ۲۶۹ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
338

وَ مِنْهُمْ: مَنْ يَنْتَقِصُ مِنْهُ رُوحُ الشَّهْوَةِ، فَلَوْ مَرَّتْ بِهِ أَصْبَحُ۱ بَنَاتِ آدَمَ لَمْ يَحِنَّ إِلَيْهَا۲، وَ لَمْ يَقُمْ، وَ تَبْقى رُوحُ الْبَدَنِ فِيهِ، فَهُوَ يَدِبُّ وَ يَدْرُجُ حَتّى يَأْتِيَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ، فَهذَا الْحَالُ خَيْرٌ؛ لِأَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ هُوَ الْفَاعِلُ بِهِ، وَ قَدْ تَأْتِي عَلَيْهِ حَالاَتٌ فِي قُوَّتِهِ وَ شَبَابِهِ، فَيَهُمُّ بِالْخَطِيئَةِ، فَيُشَجِّعُهُ رُوحُ الْقُوَّةِ، وَ يُزَيِّنُ لَهُ رُوحُ الشَّهْوَةِ، وَ يَقُودُهُ رُوحُ الْبَدَنِ حَتّى تُوْقِعَهُ فِي الْخَطِيئَةِ، فَإِذَا لاَمَسَهَا نَقَصَ مِنَ الاْءِيمَانِ، وَ تَفَصّى۳ مِنْهُ، فَلَيْسَ يَعُودُ فِيهِ حَتّى يَتُوبَ، فَإِذَا تَابَ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِ، وَ إِنْ عَادَ أَدْخَلَهُ اللّهُ نَارَ جَهَنَّمَ.
فَأَمَّا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ، فَهُمُ الْيَهُودُ وَ النَّصَارى ؛ يَقُولُ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ» يَعْرِفُونَ مُحَمَّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَ الْوَلاَيَةَ فِي التَّوْرَاةِ وَ الاْءِنْجِيلِ، كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ «وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ»: أَنَّكَ الرَّسُولُ إِلَيْهِمْ «فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ»۴ فَلَمَّا جَحَدُوا مَا عَرَفُوا، ابْتَلاَهُمُ اللّهُ بِذلِكَ، فَسَلَبَهُمْ رُوحَ الاْءِيمَانِ، وَ أَسْكَنَ أَبْدَانَهُمْ ثَلاَثَةَ أَرْوَاحٍ: رُوحَ الْقُوَّةِ، وَ رُوحَ الشَّهْوَةِ، وَ رُوحَ الْبَدَنِ.
ثُمَّ أَضَافَهُمْ إِلَى الْأَنْعَامِ، فَقَالَ: «إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالْأَنْعامِ»۵ لِأَنَّ الدَّابَّةَ إِنَّمَا تَحْمِلُ بِرُوحِ الْقُوَّةِ، وَ تَعْتَلِفُ بِرُوحِ الشَّهْوَةِ، وَ تَسِيرُ بِرُوحِ الْبَدَنِ».
فَقَالَ لَهُ السَّائِلُ: أَحْيَيْتَ قَلْبِي بِإِذْنِ اللّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ.

۲۴۵۹.۱۸. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ دَاوُدَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: «إِذَا زَنَى الرَّجُلُ فَارَقَهُ رُوحُ الاْءِيمَانِ»، قَالَ: فَقَالَ: «هُوَ مِثْلُ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ لا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ»۶».

1.. « الصَّباحة »: الجمال. الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۸۰ صبح.

2.. لم يحنّ إليها ، أي لايشتاق إليها . راجع : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۱۲۸ حنن .

3.. تفصّيت من الأمر تفصّيا: إذا خرجتَ منه وتخلّصتَ. النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۵۲ فصا.

4.. البقرة ۲: ۱۴۶ ـ ۱۴۷.

5.. الفرقان ۲۵: ۴۴.

6.. البقرة ۲: ۲۶۷.

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 19421
صفحه از 803
پرینت  ارسال به