329
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

خَرَجَ فِي النُّكْتَةِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ؛ فَإِنْ تَابَ ذَهَبَ ذلِكَ السَّوَادُ، وَإِنْ تَمَادى۱ فِي الذُّنُوبِ زَادَ ذلِكَ السَّوَادُ حَتّى يُغَطِّيَ الْبَيَاضَ، فَإِذَا غُطِّيَ الْبَيَاضُ لَمْ يرْجِعْ صَاحِبُهُ إِلى خَيْرٍ أَبَداً، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ»۲».

۲۴۳۱.۲۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: لاَ تُبْدِيَنَّ عَنْ وَاضِحَةٍ وَ قَدْ عَمِلْتَ الْأَعْمَالَ الْفَاضِحَةَ، وَ لاَ تَأْمَنِ الْبَيَاتَ وَ قَدْ عَمِلْتَ السَّيِّئَاتِ».

۲۴۳۲.۲۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَ أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْمَدَائِنِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «كَانَ أَبِي عليه‏السلام يَقُولُ: إِنَّ اللّهَ قَضى قَضَاءً حَتْماً أَلاَّ يُنْعِمَ عَلَى الْعَبْدِ بِنِعْمَةٍ فَيَسْلُبَهَا إِيَّاهُ، حَتّى يُحْدِثَ الْعَبْدُ ذَنْباً يَسْتَحِقُّ بِذلِكَ النَّقِمَةَ».

۲۴۳۳.۲۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سَدِيرٍ، قَالَ:
سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا وَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ»۳ الاْيَةَ، فَقَالَ: «هؤلاَءِ قَوْمٌ كَانَتْ لَهُمْ قُرًى مُتَّصِلَةٌ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ، وَ أَنْهَارٌ جَارِيَةٌ، وَ أَمْوَالٌ ظَاهِرَةٌ، فَكَفَرُوا نِعَمَ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ غَيَّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ مِنْ عَافِيَةِ اللّهِ، فَغَيَّرَ اللّهُ مَا بِهِمْ مِنْ نِعْمَةٍ، وَ «إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ»۴ فَأَرْسَلَ اللّهُ عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ، فَغَرَّقَ قُرَاهُمْ، وَخَرَّبَ دِيَارَهُمْ، وَأَذْهَبَ أَمْوَالَهُمْ، وَ أَبْدَلَهُمْ مَكَانَ جَنَّاتِهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ۵

1.. تمادى فلان في غيّه : إذا لجّ فيه . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۲۷۳ مدى .

2.. المطفّفين ۸۳ : ۱۴ .

3.. سبأ ۳۴: ۱۹.

4.. الرعد ۱۳: ۱۱ .

5.. « خَمْط »: ضرب من الأراك يُؤكل. ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۵۲۸ خمط.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
328

قَالَ: ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِى الْأَبْصَارِ»۱.

۲۴۲۶.۱۶. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ يُذْنِبُ الذَّنْبَ، فَيُحْرَمُ صَلاَةَ اللَّيْلِ، وَإِنَّ الْعَمَلَ السَّيِّئَ أَسْرَعُ فِي صَاحِبِهِ مِنَ السِّكِّينِ فِي اللَّحْمِ».

۲۴۲۷.۱۷. عَنْهُ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلاَ يَعْمَلْهَا، فَإِنَّهُ رُبَّمَا عَمِلَ الْعَبْدُ السَّيِّئَةَ، فَيَرَاهُ الرَّبُّ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ فَيَقُولُ: وَعِزَّتِي وَجَلاَلِي، لاَ أَغْفِرُ لَكَ بَعْدَ ذلِكَ أَبَداً».

۲۴۲۸.۱۸. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ رَجُلٍ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام، قَالَ: «حَقٌّ عَلَى اللّهِ أَنْ لاَ يُعْصى فِي دَارٍ إِلاَّ أَضْحَاهَا۲ لِلشَّمْسِ حَتّى تُطَهِّرَهَا».

۲۴۲۹.۱۹. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ عليه‏السلام: إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْبَسُ عَلى ذَنْبٍ مِنْ ذُنُوبِهِ مِائَةَ عَامٍ، وَإِنَّهُ لَيَنْظُرُ إِلى أَزْوَاجِهِ فِي الْجَنَّةِ يَتَنَعَّمْنَ».

۲۴۳۰.۲۰. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ إِلاَّ وَفِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، فَإِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً،

1.. الحشر ۵۹: ۲ .

2.. في الوافي : «أضحاها : أظهرها ؛ كناية عن تخريبها وهدمها» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18615
صفحه از 803
پرینت  ارسال به