319
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

فَقَبَضَ الْمُوسِرُ ثِيَابَهُ مِنْ تَحْتِ فَخِذَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أَ خِفْتَ
أَنْ يَمَسَّكَ مِنْ فَقْرِهِ شَيْءٌ ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: فَخِفْتَ أَنْ يُصِيبَهُ مِنْ غِنَاكَ شَيْءٌ ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: فَخِفْتَ أَنْ يُوَسِّخَ ثِيَابَكَ ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلى مَا صَنَعْتَ ؟
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ، إِنَّ لِي قَرِيناً يُزَيِّنُ لِي كُلَّ قَبِيحٍ، وَيُقَبِّحُ لِي كُلَّ حَسَنٍ، وَقَدْ جَعَلْتُ لَهُ نِصْفَ مَالِي.
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لِلْمُعْسِرِ: أَ تَقْبَلُ ؟ قَالَ: لاَ.
فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: وَلِمَ ؟ قَالَ: أَخَافُ أَنْ يَدْخُلَنِي مَا دَخَلَكَ».

۲۳۹۳.۱۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «فِي مُنَاجَاةِ مُوسى عليه‏السلام: يَا مُوسى، إِذَا رَأَيْتَ الْفَقْرَ مُقْبِلاً، فَقُلْ: مَرْحَباً بِشِعَارِ الصَّالِحِينَ، وَإِذَا رَأَيْتَ الْغِنى مُقْبِلاً، فَقُلْ: ذَنْبٌ عُجِّلَتْ عُقُوبَتُهُ».

۲۳۹۴.۱۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: طُوبى لِلْمَسَاكِينِ بِالصَّبْرِ، وَ هُمُ الَّذِينَ يَرَوْنَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ».

۲۳۹۵.۱۴. وَ بِإِسْنَادِهِ، قَالَ:
«قَالَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: يَا مَعْشَرَ الْمَسَاكِينِ، طِيبُوا نَفْساً، وَأَعْطُوا اللّهَ الرِّضَا مِنْ قُلُوبِكُمْ ؛ يُثِبْكُمُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلى فَقْرِكُمْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَلاَ ثَوَابَ لَكُمْ».

۲۳۹۶.۱۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ عِيسَى الْفَرَّاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، أَمَرَ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ مُنَادِياً


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
318

عَنْهُ، وَلَمْ يَفْعَلْ، فَقَدْ قَتَلَهُ، أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَقْتُلْهُ بِسَيْفٍ وَلاَ سِنَانٍ وَلاَ سَهْمٍ، وَلكِنْ قَتَلَهُ بِمَا نَكى مِنْ قَلْبِهِ».

۲۳۹۰.۹. وَ عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعْدَانَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَلْتَفِتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلى فُقَرَاءِ الْمُؤمِنِينَ شَبِيهاً بِالْمُعْتَذِرِ إِلَيْهِمْ، فَيَقُولُ: وَعِزَّتِي وَجَلاَلِي، مَا أَفْقَرْتُكُمْ فِي الدُّنْيَا مِنْ هَوَانٍ بِكُمْ عَلَيَّ، وَلَتَرَوُنَّ مَا أَصْنَعُ بِكُمُ الْيَوْمَ، فَمَنْ زَوَّدَ أَحَداً مِنْكُمْ فِي دَارِ الدُّنْيَا مَعْرُوفاً، فَخُذُوا بِيَدِهِ، فَأَدْخِلُوهُ الْجَنَّةَ».
قَالَ: «فَيَقُولُ رَجُلٌ مِنْهُمْ: يَا رَبِّ، إِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا تَنَافَسُوا فِي دُنْيَاهُمْ، فَنَكَحُوا
النِّسَاءَ، وَلَبِسُوا الثِّيَابَ اللَّيِّنَةَ، وَأَكَلُوا الطَّعَامَ، وَسَكَنُوا الدُّورَ، وَرَكِبُوا الْمَشْهُورَ مِنَ الدَّوَابِّ ؛ فَأَعْطِنِي مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَهُمْ، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالى: لَكَ وَلِكُلِّ عَبْدٍ مِنْكُمْ مِثْلُ مَا أَعْطَيْتُ أَهْلَ الدُّنْيَا مُنْذُ كَانَتِ الدُّنْيَا إِلى أَنِ انْقَضَتِ الدُّنْيَا سَبْعُونَ ضِعْفاً».

۲۳۹۱.۱۰. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَهْلٍ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبَّادٍ جَمِيعاً يَرْفَعَانِهِ:
إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَا كَانَ مِنْ وُلْدِ آدَمَ مُؤمِنٌ إِلاَّ فَقِيراً، وَلاَ كَافِرٌ إِلاَّ غَنِيّاً حَتّى جَاءَ إِبْرَاهِيمُ عليه‏السلام، فَقَالَ: «رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا»۱ فَصَيَّرَ اللّهُ فِي هؤلاَءِ أَمْوَالاً وَحَاجَةً، وَفِي هؤلاَءِ أَمْوَالاً وَحَاجَةً».

۲۳۹۲.۱۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ مُوسِرٌ إِلى رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله نَقِيُّ الثَّوْبِ، فَجَلَسَ إِلى رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَجَاءَ رَجُلٌ مُعْسِرٌ دَرِنُ الثَّوْبِ، فَجَلَسَ إِلى جَنْبِ الْمُوسِرِ،

1.. الممتحنة ۶۰ : ۵ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22565
صفحه از 803
پرینت  ارسال به