عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: مَثَلُ الْمُؤمِنِ كَمَثَلِ خَامَةِ۱ الزَّرْعِ تُكْفِئُهَا الرِّيَاحُ كَذَا وَكَذَا، وَكَذلِكَ الْمُؤمِنُ تُكْفِئُهُ الْأَوْجَاعُ وَالْأَمْرَاضُ ؛ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ الاْءِرْزَبَّةِ الْمُسْتَقِيمَةِ الَّتِي لاَ يُصِيبُهَا شَيْءٌ حَتّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ، فَيَقْصِفَهُ۲ قَصْفاً».
۲۳۷۷.۲۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله يَوْماً لِأَصْحَابِهِ: مَلْعُونٌ كُلُّ مَالٍ لاَ يُزَكّى، مَلْعُونٌ كُلُّ جَسَدٍ لاَ يُزَكّى وَلَوْ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ يَوْماً مَرَّةً، فَقِيلَ: يَا رَسُولَاللّهِ، أَمَّا زَكَاةُ الْمَالِ فَقَدْ عَرَفْنَاهَا، فَمَا زَكَاةُ الْأَجْسَادِ؟ فَقَالَ لَهُمْ: أَنْ تُصَابَ بِآفَةٍ».
قَالَ: «فَتَغَيَّرَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ سَمِعُوا ذلِكَ مِنْهُ، فَلَمَّا رَآهُمْ قَدْ تَغَيَّرَتْ أَلْوَانُهُمْ، قَالَ لَهُمْ: أَ تَدْرُونَ مَا عَنَيْتُ بِقَوْلِي؟ قَالُوا: لاَ يَا رَسُولَ اللّهِ، قَالَ: بَلى، الرَّجُلُ يُخْدَشُ الْخَدْشَةَ، وَيُنْكَبُ النَّكْبَةَ۳، وَيَعْثُرُ الْعَثْرَةَ، وَيُمْرَضُ الْمَرْضَةَ، وَيُشَاكُ الشَّوْكَةَ، وَمَا أَشْبَهَ هذَا، حَتّى ذَكَرَ فِي حَدِيثِهِ اخْتِلاَجَ الْعَيْنِ».
۲۳۷۸.۲۷. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: أَ يُبْتَلَى الْمُؤمِنُ بِالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ۴ وَأَشْبَاهِ هذَا ؟ قَالَ: فَقَالَ: «وَ هَلْ كُتِبَ الْبَلاَءُ إِلاَّ عَلَى الْمُؤمِنِ ؟».
۲۳۷۹.۲۸. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَمَّنْ رَوَاهُ، عَنِ الْحَلَبِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «إِنَّ الْمُؤمِنَ لَيَكْرُمُ عَلَى اللّهِ حَتّى لَوْ سَأَلَهُ الْجَنَّةَ
بِمَا فِيهَا، أَعْطَاهُ ذلِكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ مُلْكِهِ شَيْئاً ؛ وَإِنَّ الْكَافِرَ لَيَهُونُ عَلَى اللّهِ
1.. «الخامة» : الطاقة الغَضّة اللَّيّنَة من الزرع . النهاية ، ج۲ ، ص۸۹ خوم .
2.. قصفتُ العُودَ فانقصف : مثل كسرتُه فانكسر وزنا ومعنى . المصباح المنير ، ص۵۰۶ قصف .
3.. في مرآة العقول : «النكبة» أن يقع رجله على الحجارة ونحوها ، أو يسقط على وجهه ، أو أصابته بليّة خفيفة من بلايا الدهر» .
4.. «البَرَص» : بياض يظهر في ظاهر البدن لفساد مزاج . القاموس المحيط ، ج۱ ، ص۸۳۳ برص .