الْمُؤمِنِينَ، أَخْبِرْنَا عَنِ الاْءِخْوَانِ، فَقَالَ عليهالسلام: الاْءِخْوَانُ صِنْفَانِ: إِخْوَانُ الثِّقَةِ، وَإِخْوَانُ الْمُكَاشَرَةِ۱.
فَأَمَّا إِخْوَانُ الثِّقَةِ، فَهُمُ: الْكَفُّ، وَالْجَنَاحُ، وَالْأَهْلُ، وَالْمَالُ، فَإِذَا كُنْتَ مِنْ أَخِيكَ
عَلى حَدِّ الثِّقَةِ، فَابْذُلْ لَهُ مَالَكَ وَبَدَنَكَ، وَصَافِ مَنْ صَافَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَاكْتُمْ سِرَّهُ وَعَيْبَهُ، وَأَظْهِرْ مِنْهُ الْحَسَنَ، وَاعْلَمْ أَيُّهَا السَّائِلُ أَنَّهُمْ أَقَلُّ مِنَ الْكِبْرِيتِ الْأَحْمَرِ.
وَ أَمَّا إِخْوَانُ الْمُكَاشَرَةِ، فَإِنَّكَ تُصِيبُ لَذَّتَكَ مِنْهُمْ، فَلاَ تَقْطَعَنَّ ذلِكَ مِنْهُمْ، وَلاَ تَطْلُبَنَّ مَا وَرَاءَ ذلِكَ مِنْ ضَمِيرِهِمْ، وَابْذُلْ لَهُمْ مَابَذَلُوا لَكَ مِنْ طَلاَقَةِ الْوَجْهِ وَحَلاَوَةِ اللِّسَانِ».
۱۰۵ ـ بَابُ مَا أَخَذَهُ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِ مِنَ الصَّبْرِ عَلى مَا يَلْحَقُهُ فِيمَا ابْتُلِيَ بِهِ
۲۳۳۹.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الْمُؤمِنِ عَلى أَنْ لاَ تُصَدَّقَ مَقَالَتُهُ، وَلاَ يَنْتَصِفَ مِنْ عَدُوِّهِ، وَمَا مِنْ مُؤمِنٍ يَشْفِي نَفْسَهُ إِلاَّ بِفَضِيحَتِهَا ؛ لِأَنَّ كُلَّ مُؤمِنٍ مُلْجَمٌ».
۲۳۴۰.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: إِنَّ اللّهَ أَخَذَ مِيثَاقَ الْمُؤمِنِ عَلى بَلاَيَا أَرْبَعٍ أَيْسَرُهَا عَلَيْهِ مُؤمِنٌ يَقُولُ بِقَوْلِهِ يَحْسُدُهُ، أَوْ مُنَافِقٌ يَقْفُو۲ أَثَرَهُ، أَوْ شَيْطَانٌ يُغْوِيهِ، أَوْ كَافِرٌ يَرى جِهَادَهُ، فَمَا بَقَاءُ الْمُؤمِنِ بَعْدَ هذَا؟».
۲۳۴۱.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ: