301
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

قَالَ حُمْرَانُ: فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا حَالُ عَمَّارٍ ؟
قَالَ: «رَحِمَ اللّهُ عَمَّارا أَبَا الْيَقْظَانِ بَايَعَ وَقُتِلَ شَهِيدا». فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: مَا شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنَ الشَّهَادَةِ، فَنَظَرَ إِلَيَّ، فَقَالَ: «لَعَلَّكَ تَرى أَنَّهُ مِثْلُ الثَّلاَثَةِ، أَيْهَاتَ أَيْهَاتَ».

۲۳۲۵.۷. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‏السلام يَقُولُ: «لَيْسَ كُلُّ مَنْ قَالَ بِوَلاَيَتِنَا مُؤمِناً، وَلكِنْ جُعِلُوا أُنْساً لِلْمُؤمِنِينَ».

۱۰۱ ـ بَابُ الرِّضَا بِمَوْهِبَةِ الاْءِيمَانِ وَالصَّبْرِ عَلى كُلِّ شَيْءٍ بَعْدَهُ

۲۳۲۶.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْمُخْتَارِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «يَا عَبْدَ الْوَاحِدِ، مَا يَضُرُّ رَجُلاً ـ إِذَا كَانَ عَلى ذَا الرَّأْيِ ـ مَا قَالَ النَّاسُ لَهُ وَلَوْ قَالُوا: مَجْنُونٌ ؛ وَمَا يَضُرُّهُ وَلَوْ كَانَ عَلى رَأْسِ جَبَلٍ يَعْبُدُ اللّهَ حَتّى يَجِيئَهُ الْمَوْتُ».

۲۳۲۷.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى: لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ مُؤمِنٌ وَاحِدٌ، لاَسْتَغْنَيْتُ بِهِ عَنْ جَمِيعِ خَلْقِي، وَلَجَعَلْتُ لَهُ مِنْ إِيمَانِهِ أُنْساً لاَ يَحْتَاجُ إِلى أَحَدٍ».

۲۳۲۸.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسى، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «مَا يُبَالِي مَنْ عَرَّفَهُ اللّهُ هذَا الْأَمْرَ أَنْ يَكُونَ عَلى قُلَّةِ جَبَلٍ


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
300

حَمْرَاءَ، وَنَظَرَ إِلى غُلاَمٍ يَرْعى جِدَاءً، فَقَالَ: «وَ اللّهِ يَا سَدِيرُ، لَوْ كَانَ لِي شِيعَةٌ بِعَدَدِ هذِهِ الْجِدَاءِ، مَا وَسِعَنِي الْقُعُودُ» وَنَزَلْنَا وَصَلَّيْنَا، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ الصَّلاَةِ، عَطَفْتُ عَلَى الْجِدَاءِ، فَعَدَدْتُهَا، فَإِذَا هِيَ سَبْعَةَ عَشَرَ.

۲۳۲۳.۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ:
قَالَ لِي عَبْدٌ صَالِحٌ صَلَوَاتُ اللّه‏ِ عَلَيْهِ: «يَا سَمَاعَةُ، أَمِنُوا عَلى فُرُشِهِمْ وَأَخَافُونِي، أَمَا وَاللّهِ، لَقَدْ كَانَتِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا إِلاَّ وَاحِدٌ يَعْبُدُ اللّهَ، وَلَوْ كَانَ مَعَهُ غَيْرُهُ لَأَضَافَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ حَيْثُ يَقُولُ: «إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ»۱ فَغَبَرَ۲ بِذلِكَ مَا شَاءَ اللّهُ.
ثُمَّ إِنَّ اللّهَ آنَسَهُ بِإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ، فَصَارُوا ثَلاَثَةً، أَمَا وَاللّهِ، إِنَّ الْمُؤمِنَ لَقَلِيلٌ، وَإِنَّ أَهْلَ الْكُفْرِ لَكَثِيرٌ، أَ تَدْرِي لِمَ ذَاكَ ؟» فَقُلْتُ: لاَ أَدْرِي جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَقَالَ: «صُيِّرُوا أُنْساً لِلْمُؤمِنِينَ، يَبُثُّونَ إِلَيْهِمْ مَا فِي صُدُورِهِمْ، فَيَسْتَرِيحُونَ إِلى ذلِكَ، وَيَسْكُنُونَ إِلَيْهِ».

۲۳۲۴.۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ، عَنِ النَّضْرِ، عَنْ يَحْيى، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا أَقَلَّنَا ؟! لَوِ اجْتَمَعْنَا عَلى شَاةٍ مَا أَفْنَيْنَاهَا، فَقَالَ: «أَ لاَ أُحَدِّثُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ذلِكَ؟ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ ذَهَبُوا إِلاَّ ـ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ ـ ثَلاَثَةً».

1.. النحل ۱۶ : ۱۲۰ .

2.. «غبر» ، أي مضى ، فهو الغابر ، أي الماضي وقد يكون بمعنى الباقي ، فهو من الأضداد ، وعن الأزهري : المعروف الكثير أنّ الغابر الباقي ، وقال غير واحد من الأئمّة : إنّه يكون بمعنى الماضي . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۶۵ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۳۷ غبر .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17792
صفحه از 803
پرینت  ارسال به