299
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۲۳۲۰.۲. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ، عَنْ كَامِلٍ التَّمَّارِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «النَّاسُ كُلُّهُمْ بَهَائِمُ ـ ثَلاَثاً ـ إِلاَّ قَلِيلاً مِنَ الْمُؤمِنِينَ، وَالْمُؤمِنُ غَرِيبٌ ـ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ـ».

۲۳۲۱.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ لِأَبِي بَصِيرٍ: «أَمَا وَاللّهِ، لَوْ أَنِّي أَجِدُ مِنْكُمْ ثَلاَثَةَ مُؤمِنِينَ يَكْتُمُونَ حَدِيثِي، مَا اسْتَحْلَلْتُ أَنْ أَكْتُمَهُمْ حَدِيثا».

۲۳۲۲.۴. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، فَقُلْتُ لَهُ: وَاللّهِ مَا يَسَعُكَ الْقُعُودُ، فَقَالَ: «وَ لِمَ يَا سَدِيرُ؟» قُلْتُ: لِكَثْرَةِ مَوَالِيكَ وَشِيعَتِكَ وَأَنْصَارِكَ ؛ وَاللّهِ لَوْ كَانَ لِأَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام مَا لَكَ مِنَ الشِّيعَةِ وَالْأَنْصَارِ وَالْمَوَالِي، مَا طَمِعَ فِيهِ تَيْمٌ وَلاَ عَدِيٌّ، فَقَالَ: «يَا سَدِيرُ، وَكَمْ عَسى أَنْ يَكُونُوا» قُلْتُ: مِائَةَ أَلْفٍ، قَالَ: «مِائَةَ أَلْفٍ ؟ !» قُلْتُ: نَعَمْ، وَمِائَتَيْ أَلْفٍ، قَالَ: «مِائَتَيْ أَلْفٍ؟!» قُلْتُ: نَعَمْ، وَنِصْفَ الدُّنْيَا.
قَالَ: فَسَكَتَ عَنِّي، ثُمَّ قَالَ: «يَخِفُّ عَلَيْكَ أَنْ تَبْلُغَ مَعَنَا إِلى يَنْبُعَ ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، فَأَمَرَ بِحِمَارٍ وَبَغْلٍ أَنْ يُسْرَجَا، فَبَادَرْتُ، فَرَكِبْتُ الْحِمَارَ، فَقَالَ: «يَا سَدِيرُ، تَرى أَنْ تُؤثِرَنِي بِالْحِمَارِ ؟» قُلْتُ: الْبَغْلُ أَزْيَنُ وَأَنْبَلُ۱، قَالَ: «الْحِمَارُ أَرْفَقُ بِي». فَنَزَلْتُ، فَرَكِبَ الْحِمَارَ، وَرَكِبْتُ الْبَغْلَ، فَمَضَيْنَا، فَحَانَتِ الصَّلاَةُ، فَقَالَ: «يَا سَدِيرُ، انْزِلْ بِنَا نُصَلِّ».
ثُمَّ قَالَ: «هذِهِ أَرْضٌ سَبِخَةٌ۲ لاَ تَجُوزُ الصَّلاَةُ فِيهَا» فَسِرْنَا حَتّى صِرْنَا إِلى أَرْضٍ

1.. النُّبل ـ بالضمّ ـ : الذكاء والنجابة . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۹۹ نبل .

2.. «هي الأرض التي تعلوها المُلُوحة ولا تكاد تنبت إلاّ بعض الشجر» . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۳۳ سبخ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
298

۲۳۱۷.۳۸. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «الْمُؤمِنُ حَسَنُ الْمَعُونَةِ، خَفِيفُ الْمَؤونَةِ، جَيِّدُ التَّدْبِيرِ لِمَعِيشَتِهِ، لاَ يُلْسَعُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ».

۲۳۱۸.۳۹. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَهْلِ بْنِ الْحَارِثِ:
عَنِ الدِّلْهَاثِ مَوْلَى الرِّضَا عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُ الرِّضَا عليه‏السلام يَقُولُ: «لاَ يَكُونُ الْمُؤمِنُ مُؤمِنا حَتّى يَكُونَ فِيهِ ثَلاَثُ خِصَالٍ: سُنَّةٌ مِنْ رَبِّهِ، وَسُنَّةٌ مِنْ نَبِيِّهِ، وَسُنَّةٌ مِنْ وَلِيِّهِ.
فَأَمَّا السُّنَّةُ مِنْ رَبِّهِ، فَكِتْمَانُ سِرِّهِ ؛ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ»۱.
وَ أَمَّا السُّنَّةُ مِنْ نَبِيِّهِ، فَمُدَارَاةُ النَّاسِ ؛ فَإِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَمَرَ نَبِيَّهُ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بِمُدَارَاةِ النَّاسِ، فَقَالَ: «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ»۲.
وَ أَمَّا السُّنَّةُ مِنْ وَلِيِّهِ، فَالصَّبْرُ فِي الْبَأْسَاءِ۳ وَالضَّرَّاءِ».

۱۰۰ ـ بَابٌ فِي قِلَّةِ عَدَدِ الْمُؤمِنِينَ

۲۳۱۹.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشى، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «الْمُؤمِنَةُ أَعَزُّ۴ مِنَ الْمُؤمِنِ، وَالْمُؤمِنُ أَعَزُّ مِنَ الْكِبْرِيتِ الْأَحْمَرِ۵ ؛ فَمَنْ رَأى مِنْكُمُ الْكِبْرِيتَ الْأَحْمَرَ؟».

1.. الجنّ ۷۲ : ۲۶ و ۲۷.

2.. الأعراف ۷ : ۱۹۹ .

3.. «البأساء» : الشدّة . الصحاح ، ج۳ ، ص۹۰۷ بأس .

4.. عزّ الشيء : قلّ فلا يكاد يوجد ، فهو عزيز . القاموس المحيط ، ج۱ ، ص۷۱۲ عزز .

5.. في مرآة العقول ، ج ۹ ، ص ۲۸۵ : «المشهور أنّ الكبريت الأحمر هو الجوهر الذي يطلبه أصحاب الكيميا ، وهو الإكسير» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22010
صفحه از 803
پرینت  ارسال به