297
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: أَيُّ الْخِصَالِ بِالْمَرْءِ أَجْمَلُ؟
فَقَالَ: «وَقَارٌ بِلاَ مَهَابَةٍ، وَسَمَاحٌ بِلاَ طَلَبِ مُكَافَأَةٍ، وَتَشَاغُلٌ بِغَيْرِ مَتَاعِ الدُّنْيَا».

۲۳۱۳.۳۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي وَلاَّدٍ الْحَنَّاطِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَقُولُ: إِنَّ الْمَعْرِفَةَ بِكَمَالِ دِينِ الْمُسْلِمِ تَرْكُهُ الْكَلاَمَ فِيمَا لاَ يَعْنِيهِ، وَقِلَّةُ مِرَائِهِ۱، وَحِلْمُهُ، وَصَبْرُهُ، وَحُسْنُ خُلُقِهِ».

۲۳۱۴.۳۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أَ لاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَشْبَهِكُمْ بِي؟ قَالُوا: بَلى
يَا رَسُولَ اللّهِ، قَالَ: أَحْسَنُكُمْ خُلُقاً، وَأَلْيَنُكُمْ كَنَفا۲، وَأَبَرُّكُمْ بِقَرَابَتِهِ، وَأَشَدُّكُمْ حُبّاً لاِءِخْوَانِهِ فِي دِينِهِ، وَأَصْبَرُكُمْ عَلَى الْحَقِّ، وَأَكْظَمُكُمْ لِلْغَيْظِ، وَأَحْسَنُكُمْ عَفْواً، وَأَشَدُّكُمْ مِنْ نَفْسِهِ إِنْصَافاً فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ».

۲۳۱۵.۳۶. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، قَالَ: «مِنْ أَخْلاَقِ الْمُؤمِنِ الاْءِنْفَاقُ عَلى قَدْرِ الاْءِقْتَارِ، وَالتَّوَسُّعُ عَلى قَدْرِ التَّوَسُّعِ، وَإِنْصَافُ النَّاسِ، وَابْتِدَاؤهُ إِيَّاهُمْ بِالسَّلاَمِ عَلَيْهِمْ».

۲۳۱۶.۳۷. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «الْمُؤمِنُ أَصْلَبُ مِنَ الْجَبَلِ، الْجَبَلُ يُسْتَقَلُّ مِنْهُ، وَالْمُؤمِنُ لاَ يُسْتَقَلُّ مِنْ دِينِهِ شَيْءٌ».

1.. «المراء» : الجدال . النهاية ، ج۴ ، ص۳۲۲ .

2.. قال في مرآة العقول، ج۹، ص۲۷۹: «واُلينكم كنفا، أي لا يتأذّى من مجاورتهم ومجالستهم ومن ناحيتهم أحد ... .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
296

الضُّعَفَاءِ، وَقِلَّةَ الْمُرَاقَبَةِ لِلنِّسَاءِ ـ أَوْ قَالَ: قِلَّةَ الْمُوَاتَاةِ لِلنِّسَاءِ ـ وَبَذْلَ الْمَعْرُوفِ، وَحُسْنَ الْخُلُقِ، وَسَعَةَ الْخُلُقِ، وَاتِّبَاعَ الْعِلْمِ وَمَا يُقَرِّبُ إِلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ زُلْفى، طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ؛ وَطُوبى شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِي دَارِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَلَيْسَ مِنْ مُؤمِنٍ إِلاَّ وَفِي دَارِهِ غُصْنٌ مِنْهَا، لاَ يَخْطُرُ عَلى قَلْبِهِ شَهْوَةُ شَيْءٍ إِلاَّ أَتَاهُ بِهِ ذلِكَ، وَلَوْ أَنَّ رَاكِبا مُجِدّا سَارَ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ، مَا خَرَجَ مِنْهُ ؛ وَلَوْ طَارَ مِنْ أَسْفَلِهَا غُرَابٌ، مَا بَلَغَ
أَعْلاَهَا حَتّى يَسْقُطَ هَرِما، أَلاَ فَفِي هذَا فَارْغَبُوا، إِنَّ الْمُؤمِنَ مِنْ نَفْسِهِ فِي شُغُلٍ وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ ؛ إِذَا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ افْتَرَشَ وَجْهَهُ، وَسَجَدَ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِمَكَارِمِ بَدَنِهِ، يُنَاجِي الَّذِي خَلَقَهُ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِهِ، أَلاَ فَهكَذَا كُونُوا».

۲۳۱۰.۳۱. عَنْهُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو النَّخَعِيِّ ؛ قَالَ: وَحَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ سَيْفٍ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «سُئِلَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عَنْ خِيَارِ الْعِبَادِ، فَقَالَ: الَّذِينَ إِذَا أَحْسَنُوا اسْتَبْشَرُوا، وَإِذَا أَسَاؤوا اسْتَغْفَرُوا، وَإِذَا أُعْطُوا شَكَرُوا، وَإِذَا ابْتُلُوا صَبَرُوا، وَإِذَا غَضِبُوا غَفَرُوا».

۲۳۱۱.۳۲. وَ بِإِسْنَادِهِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ خِيَارَكُمْ أُولُو النُّهى، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللّهِ، وَمَنْ أُولُو النُّهى؟ قَالَ: هُمْ أُولُو الْأَخْلاَقِ الْحَسَنَةِ، وَالْأَحْلاَمِ الرَّزِينَةِ۱، وَصَلَةُ الْأَرْحَامِ، وَالْبَرَرَةُ بِالْأُمَّهَاتِ وَالاْبَاءِ، وَالْمُتَعَاهِدُونَ لِلْفُقَرَاءِ وَ الْجِيرَانِ وَالْيَتَامى، وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ، وَيُفْشُونَ السَّلاَمَ فِي الْعَالَمِ، وَيُصَلُّونَ وَالنَّاسُ نِيَامٌ غَافِلُونَ».

۲۳۱۲.۳۳. عَنْهُ، عَنِ الْهَيْثَمِ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ، قَالَ:

1.. «الأحلام الرزينة» أي العقول المتينة .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18496
صفحه از 803
پرینت  ارسال به