قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَأَيْنَ أَطْلُبُ هؤلاَءِ؟
قَالَ: «فِي أَطْرَافِ الْأَرْضِ، أُولئِكَ الْخَفِيضُ۱ عَيْشُهُمْ، الْمُنْتَقِلَةُ دِيَارُهُمْ ؛ إِنْ شَهِدُوا لَمْ يُعْرَفُوا، وَإِنْ غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا، وَ مِنَ الْمَوْتِ لاَ يَجْزَعُونَ، وَفِي الْقُبُورِ يَتَزَاوَرُونَ، وَ إِنْ لَجَأَ إِلَيْهِمْ ذُو حَاجَةٍ مِنْهُمْ رَحِمُوهُ، لَنْ تَخْتَلِفَ قُلُوبُهُمْ وَإِنِ اخْتَلَفَ بِهِمُ الدَّارُ».
ثُمَّ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: أَنَا الْمَدِينَةُ وَعَلِيٌّ عليهالسلام الْبَابُ، وَكَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ لاَ مِنْ قِبَلِ الْبَابِ، وَكَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَيُبْغِضُ عَلِيّاً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ».
۲۳۰۷.۲۸. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: قَالَ: «مَنْ عَامَلَ النَّاسَ فَلَمْ يَظْلِمْهُمْ، وَحَدَّثَهُمْ فَلَمْ يَكْذِبْهُمْ، وَوَعَدَهُمْ فَلَمْ يُخْلِفْهُمْ، كَانَ مِمَّنْ حُرِّمَتْ غِيبَتُهُ، وَكَمَلَتْ مُرُوءَتُهُ، وَظَهَرَ عَدْلُهُ، وَوَجَبَتْ أُخُوَّتُهُ».
۲۳۰۸.۲۹. عَنْهُ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحَسَنِ:
عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهماالسلام، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: «ثَلاَثُ خِصَالٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ اسْتَكْمَلَ خِصَالَ الاْءِيمَانِ: إِذَا رَضِيَ لَمْ يُدْخِلْهُ رِضَاهُ فِي بَاطِلٍ، وَإِذَا غَضِبَ لَمْ يُخْرِجْهُ الْغَضَبُ مِنَ الْحَقِّ، وَإِذَا قَدَرَ لَمْ يَتَعَاطَ مَا لَيْسَ لَهُ».
۲۳۰۹.۳۰. عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام: إِنَّ لِأَهْلِ الدِّينِ عَلاَمَاتٍ يُعْرَفُونَ بِهَا: صِدْقَ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءَ الْأَمَانَةِ، وَوَفَاءً بِالْعَهْدِ، وَصِلَةَ الْأَرْحَامِ، وَرَحْمَةَ