293
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: شِيعَتُنَا الْمُتَبَاذِلُونَ فِي وَلاَيَتِنَا، الْمُتَحَابُّونَ فِي مَوَدَّتِنَا، الْمُتَزَاوِرُونَ فِي إِحْيَاءِ أَمْرِنَا ؛ الَّذِينَ إِنْ غَضِبُوا لَمْ يَظْلِمُوا، وَإِنْ رَضُوا لَمْ يُسْرِفُوا، بَرَكَةٌ عَلى مَنْ جَاوَرُوا، سِلْمٌ لِمَنْ خَالَطُوا».

۲۳۰۴.۲۵. عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عِيسَى النَّهْرِتِيرِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَنْ عَرَفَ اللّهَ وَعَظَّمَهُ مَنَعَ فَاهُ مِنَ الْكَلاَمِ، وَبَطْنَهُ مِنَ الطَّعَامِ، وَعَفَا نَفْسَهُ بِالصِّيَامِ وَالْقِيَامِ.
قَالُوا: بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا يَا رَسُولَ اللّهِ، هؤلاَءِ أَوْلِيَاءُ اللّهِ؟
قَالَ: إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللّهِ سَكَتُوا؛ فَكَانَ سُكُوتُهُمْ ذِكْرا، وَنَظَرُوا؛ فَكَانَ نَظَرُهُمْ عِبْرَةً، وَنَطَقُوا؛ فَكَانَ نُطْقُهُمْ حِكْمَةً، وَمَشَوْا ؛ فَكَانَ مَشْيُهُمْ بَيْنَ النَّاسِ بَرَكَةً، لَوْ لاَ الاْجَالُ الَّتِي قَدْ كُتِبَتْ عَلَيْهِمْ، لَمْ تَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ ؛ خَوْفا مِنَ الْعَذَابِ، وَشَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ».

۲۳۰۵.۲۶. عَنْهُ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ مِنَ الْعِرَاقِيِّينَ رَفَعَهُ، قَالَ:
خَطَبَ النَّاسَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمَا، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، أَنَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ أَخٍ لِي كَانَ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ فِي عَيْنِي، وَكَانَ رَأْسُ مَا عَظُمَ بِهِ فِي عَيْنِي صِغَرَ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ، كَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ ؛ فَلاَ يَشْتَهِي مَا لاَ يَجِدُ، وَلاَ يُكْثِرُ إِذَا وَجَدَ، كَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ فَرْجِهِ ؛ فَلاَ يَسْتَخِفُّ لَهُ عَقْلَهُ وَلاَ رَأْيَهُ، كَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ الْجَهَالَةِ ؛ فَلاَ يَمُدُّ يَدَهُ إِلاَّ عَلى ثِقَةٍ لِمَنْفَعَةٍ، كَانَ لاَ يَتَشَهّى وَلاَ يَتَسَخَّطُ وَلاَ يَتَبَرَّمُ۱، كَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَمَّاتا، فَإِذَا قَالَ، بَذَّ۲ الْقَائِلِينَ، كَانَ لاَ يَدْخُلُ فِي مِرَاءٍ۳، وَلاَ يُشَارِكُ فِي دَعْوًى، وَلاَ يُدْلِي بِحُجَّةٍ حَتّى يَرى قَاضِيا، وَ كَانَ
لاَ يَغْفُلُ عَنْ إِخْوَانِهِ، وَ لاَ يَخُصُّ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ دُونَهُمْ، كَانَ ضَعِيفا مُسْتَضْعَفا، فَإِذَا جَاءَ

1.. بَرِمت بكذا ، أي ضَجِرتُ منه بَرَما . ومنه التبرّم . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص۷۶ برم .

2.. أي سبقهم وغلبهم . النهاية ، ج۱ ، ص۱۱۰ بذذ .

3.. ماريته : جادلته . المصباح المنير ، ص۵۷۰ مرى .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
292

أَعْيُنِهِمْ كَرُكَبِ۱ الْمِعْزى۲، يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدا وَقِيَاما، يُرَاوِحُونَ بَيْنَ أَقْدَامِهِمْ وَجِبَاهِهِمْ، يُنَاجُونَ رَبَّهُمْ، وَيَسْأَلُونَهُ فَكَاكَ رِقَابِهِمْ مِنَ النَّارِ، وَاللّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ مَعَ هذَا وَهُمْ خَائِفُونَ مُشْفِقُونَ».

۲۳۰۱.۲۲. عَنْهُ، عَنِ السِّنْدِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، قَالَ: «صَلّى أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام الْفَجْرَ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ فِي مَوْضِعِهِ حَتّى صَارَتِ الشَّمْسُ عَلى قِيدِ۳ رُمْحٍ، وَأَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: وَاللّهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَاما يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً، يُخَالِفُونَ بَيْنَ جِبَاهِهِمْ وَرُكَبِهِمْ، كَأَنَّ زَفِيرَ النَّارِ فِي آذَانِهِمْ ؛ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ عِنْدَهُمْ مَادُوا۴ كَمَا يَمِيدُ الشَّجَرُ، كَأَنَّمَا الْقَوْمُ بَاتُوا غَافِلِينَ».
قَالَ: «ثُمَّ قَامَ، فَمَا رُئِيَ ضَاحِكا حَتّى قُبِضَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ».

۲۳۰۲.۲۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ أَصْحَابِي، فَانْظُرْ مَنِ اشْتَدَّ وَرَعُهُ، وَخَافَ خَالِقَهُ، وَرَجَا ثَوَابَهُ، فَإِذَا رَأَيْتَ هؤلاَءِ، فَهؤلاَءِ أَصْحَابِي».

۲۳۰۳.۲۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَشْعَثِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَمْرِو

1.. «الرُّكَب»: جمع الرُّكْبَة، و هو موصل ما بين أسافل أطراف الفخذ و أطراف الساق ، راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۴۳۳ .

2.. «المَعْز»: اسم جامع لذوات الشعر من الغنم، راجع: ترتيب كتاب العين، ج ۳، ص ۱۷۱۴ ؛ المصباح المنير ، ص ۵۷۵ معز .

3.. القيد : المقدار . راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۱۹۶ قيد .

4.. ماد يميد : مال وتحرّك . النهاية ، ج۴ ، ص۳۷۹ ميد .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18617
صفحه از 803
پرینت  ارسال به