۲۲۸۲.۳. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، قَالَ: «الْمُؤمِنُ يَصْمُتُ لِيَسْلَمَ، وَيَنْطِقُ لِيَغْنَمَ، لاَ يُحَدِّثُ أَمَانَتَهُ الْأَصْدِقَاءَ، وَلاَ يَكْتُمُ شَهَادَتَهُ مِنَ الْبُعَدَاءِ، وَلاَ يَعْمَلُ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ رِيَاءً، وَلاَ يَتْرُكُهُ حَيَاءً، إِنْ زُكِّيَ خَافَ مِمَّا يَقُولُونَ، وَيَسْتَغْفِرُ اللّهَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ، لاَ يَغُرُّهُ قَوْلُ مَنْ جَهِلَهُ، وَيَخَافُ إِحْصَاءَ مَا عَمِلَهُ».
۲۲۸۳.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ بَعْضِ مَنْ رَوَاهُ:
رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «الْمُؤمِنُ لَهُ قُوَّةٌ فِي دِينٍ، وَحَزْمٌ فِي لِينٍ، وَإِيمَانٌ فِي يَقِينٍ، وَحِرْصٌ فِي فِقْهٍ، وَنَشَاطٌ فِي هُدًى، وَبِرٌّ فِي اسْتِقَامَةٍ، وَعِلْمٌ فِي حِلْمٍ، وَكَيْسٌ۱ فِي رِفْقٍ، وَسَخَاءٌ فِي حَقٍّ، وَقَصْدٌ فِي غِنًى، وَتَجَمُّلٌ فِي فَاقَةٍ، وَعَفْوٌ فِي قُدْرَةٍ، وَطَاعَةٌ لِلّهِ فِي نَصِيحَةٍ، وَانْتِهَاءٌ فِي شَهْوَةٍ، وَوَرَعٌ فِي رَغْبَةٍ، وَحِرْصٌ فِي جِهَادٍ، وَصَلاَةٌ فِي شُغُلٍ۲، وَصَبْرٌ فِي شِدَّةٍ، وَفِي الْهَزَاهِزِ وَقُورٌ، وَ فِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ، وَفِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ، وَ لاَ يَغْتَابُ وَلاَ يَتَكَبَّرُ، وَلاَ يَقْطَعُ الرَّحِمَ، وَلَيْسَ بِوَاهِنٍ وَلاَ فَظٍّ۳ وَلاَ غَلِيظٍ، وَ لاَ يَسْبِقُهُ بَصَرُهُ، وَلاَ يَفْضَحُهُ بَطْنُهُ، وَلاَ يَغْلِبُهُ فَرْجُهُ، وَلاَ يَحْسُدُ النَّاسَ، يُعَيَّرُ وَلاَ يُعَيِّرُ، وَلاَ يُسْرِفُ، يَنْصُرُ الْمَظْلُومَ، وَيَرْحَمُ الْمِسْكِينَ، نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ، لاَ يَرْغَبُ فِي عِزِّ الدُّنْيَا، وَلاَ يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا، لِلنَّاسِ هَمٌّ قَدْ أَقْبَلُوا عَلَيْهِ، وَ لَهُ هَمٌّ قَدْ شَغَلَهُ، لاَ يُرى فِي حُكْمِهِ نَقْصٌ، وَلاَ فِي رَأْيِهِ وَهْنٌ، وَلاَ فِي دِينِهِ ضَيَاعٌ، يُرْشِدُ مَنِ اسْتَشَارَهُ، وَيُسَاعِدُ مَنْ سَاعَدَهُ، وَيَكِيعُ۴ عَنِ الْخَنَا۵ وَالْجَهْلِ».
1.. «الْكَيْس» : العقل . النهاية ، ج۴ ، ص۲۱۷ كيس .
2.. في الوافي : «لعلّ المراد بالصلاة في الشغل ذكر اللّه في أشغاله، أو أنّ المراد أنّه لايشغله أشغاله عن إتيان الصلاة ، بل يدع الشغل ويأتي الصلاة ثمّ يعود إليه .
3.. رجل فظّ : أي سيِّئ الخلق ، وفلان أفظّ من فلان ، أي أصعب خُلُقا وأشرس . النهاية ، ج۳ ، ص۴۵۹ فظظ .
4.. «يكيع» أي يهاب ويَجبُن . القاموس المحيط ، ج۲ ، ص۱۰۱۸ كيع .
5.. «الخنا» : الفحش في القول . النهاية ، ج۲ ، ص۸۶ خنا .