287
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۲۲۸۴.۵. عَنْهُ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ:
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام، قَالَ: «مَرَّ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام بِمَجْلِسٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَإِذَا هُوَ بِقَوْمٍ بِيضٍ ثِيَابُهُمْ، صَافِيَةٍ أَلْوَانُهُمْ، كَثِيرٍ ضِحْكُهُمْ، يُشِيرُونَ بِأَصَابِعِهِمْ إِلى مَنْ يَمُرُّ بِهِمْ، ثُمَّ مَرَّ عليه‏السلام بِمَجْلِسٍ لِلْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ، فَإِذَا قَوْمٌ بُلِيَتْ مِنْهُمُ الْأَبْدَانُ، وَدَقَّتْ مِنْهُمُ الرِّقَابُ، وَاصْفَرَّتْ مِنْهُمُ الْأَلْوَانُ، وَقَدْ تَوَاضَعُوا بِالْكَلاَمِ، فَتَعَجَّبَ عَلِيٌّ عليه‏السلام مِنْ ذلِكَ، وَدَخَلَ عَلى رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، إِنِّي مَرَرْتُ بِمَجْلِسٍ لاِلِ فُلاَنٍ، ثُمَّ وَصَفَهُمْ، وَ مَرَرْتُ بِمَجْلِسٍ لِلْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ، فَوَصَفَهُمْ. ثُمَّ قَالَ عليه‏السلام: وَجَمِيعٌ مُؤمِنُونَ، فَأَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللّهِ، بِصِفَةِ الْمُؤمِنِ.
فَنَكَسَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: عِشْرُونَ خَصْلَةً فِي الْمُؤمِنِ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ لَمْ يَكْمُلْ إِيمَانُهُ.
إِنَّ مِنْ أَخْلاَقِ الْمُؤمِنِينَ يَا عَلِيُّ: الْحَاضِرُونَ الصَّلاَةَ، وَالْمُسَارِعُونَ إِلَى الزَّكَاةِ، وَالْمُطْعِمُونَ الْمِسْكِينَ، الْمَاسِحُونَ رَأْسَ الْيَتِيمِ، الْمُطَهِّرُونَ أَطْمَارَهُمْ۱، الْمُتَّزِرُونَ عَلى أَوْسَاطِهِمُ ؛ الَّذِينَ إِنْ حَدَّثُوا لَمْ يَكْذِبُوا، وَإِذَا وَعَدُوا لَمْ يُخْلِفُوا، وَإِذَا ائْتُمِنُوا لَمْ يَخُونُوا، وَإِذَا تَكَلَّمُوا صَدَقُوا، رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ۲، أُسُدٌ بِالنَّهَارِ، صَائِمُونَ النَّهَارَ، قَائِمُونَ اللَّيْلَ، لاَ يُؤذُونَ جَارا، وَلاَ يَتَأَذّى بِهِمْ جَارٌ ؛ الَّذِينَ مَشْيُهُمْ عَلى الْأَرْضِ هَوْنٌ۳، وَخُطَاهُمْ إِلى

1.. «الطمر» : الثوب الخَلَق ، وجمعه : أطمار . القاموس المحيط ، ج۱ ، ص۶۰۴ طمر .

2.. في مرآة العقول : «رهبان بالليل ، أي يمضون إلى الخلوات ويتضرّعون رهبة من اللّه‏ ، أو يتحمّلون مشقّة السهر والعبادة كالرهبان .

3.. «الهَوْن» : مصدر الهيِّن في معنى السكينة والوقار . ترتيب كتاب العين ، ج۳ ، ص۱۹۰۹ هون .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
286

۲۲۸۲.۳. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، قَالَ: «الْمُؤمِنُ يَصْمُتُ لِيَسْلَمَ، وَيَنْطِقُ لِيَغْنَمَ، لاَ يُحَدِّثُ أَمَانَتَهُ الْأَصْدِقَاءَ، وَلاَ يَكْتُمُ شَهَادَتَهُ مِنَ الْبُعَدَاءِ، وَلاَ يَعْمَلُ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ رِيَاءً، وَلاَ يَتْرُكُهُ حَيَاءً، إِنْ زُكِّيَ خَافَ مِمَّا يَقُولُونَ، وَيَسْتَغْفِرُ اللّهَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ، لاَ يَغُرُّهُ قَوْلُ مَنْ جَهِلَهُ، وَيَخَافُ إِحْصَاءَ مَا عَمِلَهُ».

۲۲۸۳.۴. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ بَعْضِ مَنْ رَوَاهُ:
رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «الْمُؤمِنُ لَهُ قُوَّةٌ فِي دِينٍ، وَحَزْمٌ فِي لِينٍ، وَإِيمَانٌ فِي يَقِينٍ، وَحِرْصٌ فِي فِقْهٍ، وَنَشَاطٌ فِي هُدًى، وَبِرٌّ فِي اسْتِقَامَةٍ، وَعِلْمٌ فِي حِلْمٍ، وَكَيْسٌ۱ فِي رِفْقٍ، وَسَخَاءٌ فِي حَقٍّ، وَقَصْدٌ فِي غِنًى، وَتَجَمُّلٌ فِي فَاقَةٍ، وَعَفْوٌ فِي قُدْرَةٍ، وَطَاعَةٌ لِلّهِ فِي نَصِيحَةٍ، وَانْتِهَاءٌ فِي شَهْوَةٍ، وَوَرَعٌ فِي رَغْبَةٍ، وَحِرْصٌ فِي جِهَادٍ، وَصَلاَةٌ فِي شُغُلٍ۲، وَصَبْرٌ فِي شِدَّةٍ، وَفِي الْهَزَاهِزِ وَقُورٌ، وَ فِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ، وَفِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ، وَ لاَ يَغْتَابُ وَلاَ يَتَكَبَّرُ، وَلاَ يَقْطَعُ الرَّحِمَ، وَلَيْسَ بِوَاهِنٍ وَلاَ فَظٍّ۳ وَلاَ غَلِيظٍ، وَ لاَ يَسْبِقُهُ بَصَرُهُ، وَلاَ يَفْضَحُهُ بَطْنُهُ، وَلاَ يَغْلِبُهُ فَرْجُهُ، وَلاَ يَحْسُدُ النَّاسَ، يُعَيَّرُ وَلاَ يُعَيِّرُ، وَلاَ يُسْرِفُ، يَنْصُرُ الْمَظْلُومَ، وَيَرْحَمُ الْمِسْكِينَ، نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ، لاَ يَرْغَبُ فِي عِزِّ الدُّنْيَا، وَلاَ يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا، لِلنَّاسِ هَمٌّ قَدْ أَقْبَلُوا عَلَيْهِ، وَ لَهُ هَمٌّ قَدْ شَغَلَهُ، لاَ يُرى فِي حُكْمِهِ نَقْصٌ، وَلاَ فِي رَأْيِهِ وَهْنٌ، وَلاَ فِي دِينِهِ ضَيَاعٌ، يُرْشِدُ مَنِ اسْتَشَارَهُ، وَيُسَاعِدُ مَنْ سَاعَدَهُ، وَيَكِيعُ۴ عَنِ الْخَنَا۵ وَالْجَهْلِ».

1.. «الْكَيْس» : العقل . النهاية ، ج۴ ، ص۲۱۷ كيس .

2.. في الوافي : «لعلّ المراد بالصلاة في الشغل ذكر اللّه‏ في أشغاله، أو أنّ المراد أنّه لايشغله أشغاله عن إتيان الصلاة ، بل يدع الشغل ويأتي الصلاة ثمّ يعود إليه .

3.. رجل فظّ : أي سيِّئ الخلق ، وفلان أفظّ من فلان ، أي أصعب خُلُقا وأشرس . النهاية ، ج۳ ، ص۴۵۹ فظظ .

4.. «يكيع» أي يهاب ويَجبُن . القاموس المحيط ، ج۲ ، ص۱۰۱۸ كيع .

5.. «الخنا» : الفحش في القول . النهاية ، ج۲ ، ص۸۶ خنا .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22874
صفحه از 803
پرینت  ارسال به