279
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

فَلاَ يَعْدُوَنْ سِرِّي وَسِرُّكَ ثَالِثاً
أَلاَ كُلُّ سِرٍّ جَاوَزَ اثْنَيْنِ شَائِعٌ؟».

۲۲۷۳.۱۰. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَأَبى وَأَمْسَكَ، ثُمَّ قَالَ: «لَوْ أَعْطَيْنَاكُمْ كُلَّ مَا تُرِيدُونَ كَانَ شَرّا لَكُمْ، وَأُخِذَ بِرَقَبَةِ صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: وَلاَيَةُ اللّهِ أَسَرَّهَا إِلى جَبْرَئِيلَ عليه‏السلام، وَأَسَرَّهَا جَبْرَئِيلُ إِلى مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَأَسَرَّهَا مُحَمَّدٌ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله إِلى عَلِيٍّ عليه‏السلام، وَأَسَرَّهَا عَلِيٌّ عليه‏السلام إِلى مَنْ شَاءَ اللّهُ، ثُمَّ أَنْتُمْ تُذِيعُونَ ذلِكَ، مَنِ الَّذِي أَمْسَكَ حَرْفاً سَمِعَهُ؟
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ: يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَكُونَ مَالِكا لِنَفْسِهِ، مُقْبِلاً عَلى شَأْنِهِ، عَارِفا بِأَهْلِ زَمَانِهِ، فَاتَّقُوا اللّهَ، وَلاَ تُذِيعُوا حَدِيثَنَا، فَلَوْلاَ۱ أَنَّ اللّهَ يُدَافِعُ عَنْ أَوْلِيَائِهِ، وَيَنْتَقِمُ لِأَوْلِيَائِهِ مِنْ أَعْدَائِهِ.
أَ مَا رَأَيْتَ مَا صَنَعَ اللّهُ بِآلِ بَرْمَكَ، وَمَا انْتَقَمَ اللّهُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام، وَ قَدْ كَانَ بَنُو
الْأَشْعَثِ عَلى خَطَرٍ عَظِيمٍ، فَدَفَعَ اللّهُ عَنْهُمْ بِوَلاَيَتِهِمْ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام، وَ أَنْتُمْ بِالْعِرَاقِ تَرَوْنَ أَعْمَالَ هؤلاَءِ الْفَرَاعِنَةِ، وَمَا أَمْهَلَ اللّهُ لَهُمْ، فَعَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللّهِ، وَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الدُّنْيَا، وَلاَ تَغْتَرُّوا بِمَنْ قَدْ أُمْهِلَ لَهُ، فَكَأَنَّ الْأَمْرَ قَدْ وَصَلَ إِلَيْكُمْ».

۲۲۷۴.۱۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: طُوبى لِعَبْدٍ نُوَمَةٍ۲ عَرَفَهُ اللّهُ وَلَمْ يَعْرِفْهُ النَّاسُ، أُولئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدى، وَيَنَابِيعُ الْعِلْمِ، يَنْجَلِي عَنْهُمْ كُلُّ

1.. في الوافي : «جواب «لولا» محذوف ، يعني : لولا مدافعة اللّه‏ عنّا وانتقامه لنا لما بقي منّا أثر بسبب إذاعتكم حديثنا» .

2.. «النومة» بالضمّ وسكون الواو : الرجل الضعيف . وعن أبيعبيدة : هو الخامل الذِّكر الغامِضُ في الناس الذي لا يعرف الشرَّ وأهله . مجمع البحرين ، ج۶ ، ص۱۸۱ نوم .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
278

يَدَيْ وُلْدِ كَيْسَانَ، فَتَحَدَّثُوا بِهِ فِي الطَّرِيقِ وَقُرَى السَّوَادِ۱».

۲۲۷۰.۷. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «وَ اللّهِ، إِنَّ أَحَبَّ أَصْحَابِي إِلَيَّ أَوْرَعُهُمْ وَأَفْقَهُهُمْ وَأَكْتَمُهُمْ لِحَدِيثِنَا، وَإِنَّ أَسْوَأَهُمْ عِنْدِي حَالاً وَأَمْقَتَهُمْ۲ لَلَّذِي إِذَا سَمِعَ الْحَدِيثَ يُنْسَبُ إِلَيْنَا وَيُرْوى عَنَّا، فَلَمْ يَقْبَلْهُ، اشْمَأَزَّ مِنْهُ وَجَحَدَهُ، وَكَفَّرَ مَنْ دَانَ بِهِ، وَهُوَ لاَ يَدْرِي لَعَلَّ الْحَدِيثَ مِنْ عِنْدِنَا خَرَجَ، وَإِلَيْنَا أُسْنِدَ، فَيَكُونَ بِذلِكَ خَارِجا مِنْ وَلاَيَتِنَا».

۲۲۷۱.۸. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ يَحْيى، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «يَا مُعَلّى، اكْتُمْ أَمْرَنَا، وَلاَ تُذِعْهُ، فَإِنَّهُ مَنْ كَتَمَ أَمْرَنَا وَلَمْ يُذِعْهُ، أَعَزَّهُ اللّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا، وَجَعَلَهُ نُوراً بَيْنَ عَيْنَيْهِ فِي الاْخِرَةِ يَقُودُهُ إِلَى الْجَنَّةِ ؛ يَا مُعَلّى، مَنْ أَذَاعَ أَمْرَنَا وَلَمْ يَكْتُمْهُ، أَذَلَّهُ اللّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا، وَنَزَعَ النُّورَ مِنْ بَيْنِ عَيْنَيْهِ فِي الاْخِرَةِ، وَجَعَلَهُ ظُلْمَةً تَقُودُهُ إِلَى النَّارِ ؛ يَا مُعَلّى، إِنَّ التَّقِيَّةَ مِنْ دِينِي وَدِينِ آبَائِي، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ تَقِيَّةَ لَهُ، يَا مُعَلّى، إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِي السِّرِّ، كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِي الْعَلاَنِيَةِ ؛ يَا مُعَلّى، إِنَّ الْمُذِيعَ لِأَمْرِنَا كَالْجَاحِدِ لَهُ».

۲۲۷۲.۹. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمَّارٍ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «أَخْبَرْتَ بِمَا أَخْبَرْتُكَ بِهِ أَحَداً؟» قُلْتُ: لاَ، إِلاَّ سُلَيْمَانَ بْنَ خَالِدٍ، قَالَ: «أَحْسَنْتَ، أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:

1.. العرب تسمّي الأخضر أسودَ ؛ لأنّه يُرى كذلك على بُعد . ومنه سَواد العراق ؛ لخُضرة أشجاره وزروعه . المصباح المنير ، ص۲۹۴ ؛ مجمع البحرين ، ج۳ ، ص۷۲ سود .

2.. «المَقْت» : أشدّ البُغْض . النهاية ، ج۴ ، ص۳۴۶ مقت .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18486
صفحه از 803
پرینت  ارسال به