277
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

قَائِمَنَا، فَخَرَجَ مَعَهُ، فَقَتَلَ عَدُوَّنَا، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ عِشْرِينَ شَهِيداً ؛ وَمَنْ قُتِلَ مَعَ قَائِمِنَا، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ شَهِيدا».

۲۲۶۸.۵. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّهُ لَيْسَ مِنِ احْتِمَالِ أَمْرِنَا التَّصْدِيقُ لَهُ وَ الْقَبُولُ فَقَطُّ؛
مِنِ احْتِمَالِ أَمْرِنَا سَتْرُهُ وَصِيَانَتُهُ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِ، فَأَقْرِئْهُمُ السَّلاَمَ، وَقُلْ لَهُمْ: رَحِمَ اللّهُ عَبْدا اجْتَرَّ۱ مَوَدَّةَ النَّاسِ إِلى نَفْسِهِ، حَدِّثُوهُمْ بِمَا يَعْرِفُونَ، وَاسْتُرُوا عَنْهُمْ مَا يُنْكِرُونَ».
ثُمَّ قَالَ: «وَ اللّهِ، مَا النَّاصِبُ لَنَا حَرْباً بِأَشَدَّ عَلَيْنَا مَؤونَةً مِنَ النَّاطِقِ عَلَيْنَا بِمَا نَكْرَهُ، فَإِذَا عَرَفْتُمْ مِنْ عَبْدٍ إِذَاعَةً، فَامْشُوا إِلَيْهِ وَرُدُّوهُ عَنْهَا، فَإِنْ قَبِلَ مِنْكُمْ، وَإِلاَّ فَتَحَمَّلُوا عَلَيْهِ بِمَنْ يُثَقِّلُ عَلَيْهِ وَيَسْمَعُ مِنْهُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ يَطْلُبُ الْحَاجَةَ، فَيَلْطُفُ۲ فِيهَا حَتّى تُقْضى لَهُ، فَالْطُفُوا فِي حَاجَتِي كَمَا تَلْطُفُونَ فِي حَوَائِجِكُمْ، فَإِنْ هُوَ قَبِلَ مِنْكُمْ، وَإِلاَّ فَادْفِنُوا كَلاَمَهُ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، وَلاَ تَقُولُوا: إِنَّهُ يَقُولُ وَيَقُولُ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُحْمَلُ عَلَيَّ وَعَلَيْكُمْ ؛ أَمَا وَاللّهِ لَوْ كُنْتُمْ تَقُولُونَ مَا أَقُولُ، لَأَقْرَرْتُ أَنَّكُمْ أَصْحَابِي، هذَا أَبُو حَنِيفَةَ لَهُ أَصْحَابٌ، وَهذَا الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ لَهُ أَصْحَابٌ، وَأَنَا امْرُؤ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ وَلَدَنِي رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَعَلِمْتُ كِتَابَ اللّهِ، وَفِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ: بَدْءِ الْخَلْقِ، وَأَمْرِ السَّمَاءِ، وَأَمْرِ الْأَرْضِ، وَأَمْرِ الْأَوَّلِينَ، وَأَمْرِ الاْخِرِينَ، وَأَمْرِ مَا كَانَ، وَأَمْرِ مَا يَكُونُ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلى ذلِكَ نُصْبَ عَيْنِي».

۲۲۶۹.۶. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ لِي: «مَا زَالَ سِرُّنَا مَكْتُوما حَتّى صَارَ فِي

1.. «الجرّ» : الجَذْب ، كالاجترار والاجدِرار والاستجرار والتجرير . القاموس المحيط ، ج۱ ، ص ۵۱۸ جرر .

2.. اللُّطْف في العمل : الرِّفق فيه . الصحاح ، ج۴ ، ص۱۴۲۷ لطف .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
276

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، قَالَ: «وَدِدْتُ وَاللّهِ أَنِّي افْتَدَيْتُ۱ خَصْلَتَيْنِ فِي
الشِّيعَةِ لَنَا بِبَعْضِ لَحْمِ سَاعِدِي: النَّزَقَ۲، وَقِلَّةَ الْكِتْمَانِ».

۲۲۶۵.۲. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «أُمِرَ النَّاسُ بِخَصْلَتَيْنِ، فَضَيَّعُوهُمَا، فَصَارُوا مِنْهُمَا عَلى غَيْرِ شَيْءٍ: الصَّبْرِ، وَالْكِتْمَانِ».

۲۲۶۶.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «يَا سُلَيْمَانُ، إِنَّكُمْ عَلى دِينٍ مَنْ كَتَمَهُ أَعَزَّهُ اللّهُ، وَمَنْ أَذَاعَهُ أَذَلَّهُ اللّهُ».

۲۲۶۷.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَيْهِ جَمَاعَةً، فَقُلْنَا: يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ، إِنَّا نُرِيدُ الْعِرَاقَ، فَأَوْصِنَا، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «لِيُقَوِّ شَدِيدُكُمْ ضَعِيفَكُمْ، وَلْيَعُدْ۳ غَنِيُّكُمْ عَلى فَقِيرِكُمْ، وَلاَ تَبُثُّوا۴ سِرَّنَا، وَلاَ تُذِيعُوا أَمْرَنَا، وَإِذَا جَاءَكُمْ عَنَّا حَدِيثٌ، فَوَجَدْتُمْ عَلَيْهِ شَاهِداً أَوْ شَاهِدَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللّهِ، فَخُذُوا بِهِ، وَإِلاَّ فَقِفُوا عِنْدَهُ، ثُمَّ رُدُّوهُ إِلَيْنَا حَتّى يَسْتَبِينَ لَكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْمُنْتَظِرَ لِهذَا الْأَمْرِ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ ؛ وَمَنْ أَدْرَكَ

1.. «الفِدى» و «الفِداء» : حفظ الإنسان عن النائبة بما يبذله عنه . المفردات للراغب ، ص۶۲۷ ؛ المصباح المنير ، ص۴۶۵ فدى .

2.. «النَزَق» : خِفّة في كلّ أمر ، وعجلة في جهل وحُمق . ترتيب كتاب العين ، ج۳ ، ص۱۷۸۰ نزق .

3.. عاد بمعروفه عَوْدا : أفضل . والاسم : العائدة . والعائدة : العطف والمنفعة . المصباح المنير ، ص۴۲۶ .

4.. بثثت الشيءَ والخبرَ : نشرته . ترتيب كتاب العين ، ص۶۸ بثث .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 19424
صفحه از 803
پرینت  ارسال به