وَالسَّيِّئَةُ: الاْءِذَاعَةُ۱».
۲۲۴۲.۲. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الْأَعْجَمِيِّ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «يَا أَبَا عُمَرَ، إِنَّ تِسْعَةَ أَعْشَارِ الدِّينِ فِي التَّقِيَّةِ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ تَقِيَّةَ لَهُ، وَالتَّقِيَّةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلاَّ فِي النَّبِيذِ۲ وَالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ».
۲۲۴۳.۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ سَمَاعَةَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «التَّقِيَّةُ مِنْ دِينِ اللّهِ» قُلْتُ: مِنْ دِينِ اللّهِ؟ قَالَ: «إِي وَاللّهِ، مِنْ دِينِ اللّهِ ؛ وَلَقَدْ قَالَ يُوسُفُ: «أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ»۳ وَاللّهِ مَا كَانُوا سَرَقُوا شَيْئاً ؛ وَلَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: «إِنِّى سَقِيمٌ»۴ وَاللّهِ مَا كَانَ سَقِيما».
۲۲۴۴.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلاَءِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «سَمِعْتُ أَبِي عليهالسلام يَقُولُ: لاَ وَاللّهِ، مَا عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ التَّقِيَّةِ ؛ يَا حَبِيبُ، إِنَّهُ مَنْ كَانَتْ لَهُ تَقِيَّةٌ رَفَعَهُ اللّهُ ؛ يَا حَبِيبُ، مَنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ تَقِيَّةٌ وَضَعَهُ اللّهُ؛ يَا حَبِيبُ، إِنَّ النَّاسَ إِنَّمَا هُمْ فِي هُدْنَةٍ، فَلَوْ قَدْ كَانَ ذلِكَ، كَانَ هذَا۵».
1.. ذاع الحديث ذَيْعا وذُيوعا : انتشر وظهر ، وأذعتُه : أظهرته . المصباح المنير ، ص۲۱۲ ذيع .
2.. يقال للخمر المعتصر من العنب : نبيذ ، كما يقال للنبيذ : خمر . النهاية ، ج۵ ، ص۷ نبذ .
3.. يوسف ۱۲ : ۷۰ .
4.. الصافّات ۳۷ : ۸۹ .
5.. في الوافي : «يعني أنّ مخالفينا اليوم في هدنة وصلح ومسالمة معنا لايريدون قتالنا والحرب معنا ، ولهذا نعمل معهم بالتقيّة . فلو كان ذاك ، يعني لو كان في زمن أميرالمؤمنين والحسين بن عليّ عليهماالسلام أيضا الهدنة ، لكانت التقيّة ، فإنّ التقيّة واجبة ما أمكنت ؛ فإذا لم تمكن جاز تركها لمكان الضرورة» . وفي مرآة العقول : «فلو قد كان ذلك ، أي ظهور القائم عليهالسلام والأمر بالجهاد معهم ومعارضتهم ، كان هذا ، أي ترك التقيّة الذي هو محبوبكم ومطلوبكم» .