يَعْنِي أَكْثَرَكُمْ عَمَلاً، وَلكِنْ أَصْوَبَكُمْ عَمَلاً، وَإِنَّمَا الاْءِصَابَةُ خَشْيَةُ اللّهِ وَالنِّيَّةُ الصَّادِقَةُ وَالْحَسَنَةُ».
ثُمَّ قَالَ: «الاْءِبْقَاءُ عَلَى الْعَمَلِ حَتّى يَخْلُصَ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ، وَالْعَمَلُ الْخَالِصُ الَّذِي لاَ تُرِيدُ أَنْ يَحْمَدَكَ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلاَّ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَالنِّيَّةُ أَفْضَلُ مِنَ الْعَمَلِ، أَلاَ وَإِنَّ النِّيَّةَ هِيَ الْعَمَلُ»، ثُمَّ تَلاَ قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ: «قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ»۱: «يَعْنِي عَلى نِيَّتِهِ».
۱۴۸۶.۵. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، قَالَ:
سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «إِلاّ مَنْ أَتَى اللّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ»۲ قَالَ: «الْقَلْبُ السَّلِيمُ الَّذِي يَلْقى رَبَّهُ وَلَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ سِوَاهُ». قَالَ: «وَ كُلُّ قَلْبٍ فِيهِ شِرْكٌ أَوْ شَكٌّ فَهُوَ سَاقِطٌ، إِنَّمَا أَرَادُوا بِالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا لِتَفْرُغَ قُلُوبُهُمْ لِلآخِرَةِ».
۱۴۸۷.۶. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ السُدِّيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام، قَالَ: «مَا أَخْلَصَ عَبْدٌ الاْءِيمَانَ بِاللّهِ أَرْبَعِينَ يَوْماً ـ أَوْ قَالَ: مَا أَجْمَلَ عَبْدٌ ذِكْرَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَرْبَعِينَ يَوْماً ـ إِلاَّ زَهَّدَهُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا، وَبَصَّرَهُ دَاءَهَا وَدَوَاءَهَا، وَأَثْبَتَ الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ، وَأَنْطَقَ بِهَا لِسَانَهُ».
ثُمَّ تَلاَ«: «إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِى الْحَياةِ الدُّنْيا وَكَذلِكَ نَجْزِى الْمُفْتَرِينَ»۳؛ فَلاَ تَرى صَاحِبَ بِدْعَةٍ إِلاَّ ذَلِيلاً، وَ مُفْتَرِيا
عَلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَعَلى رَسُولِهِ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ ـ إِلاَّ ذَلِيلاً».
۱۲ ـ بَابُ الشَّرَائِعِ
۱۴۸۸.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ جَمِيعاً، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَعْطى مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله شَرَائِعَ نُوحٍ