267
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِى السَّماءِ»۱.

۲۲۳۲.۷. عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً بَيْضَاءَ، وَفَتَحَ مَسَامِعَ قَلْبِهِ، وَوَكَّلَ بِهِ مَلَكاً يُسَدِّدُهُ ؛ وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ سُوءاً، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ، وَسَدَّ مَسَامِعَ قَلْبِهِ، وَوَكَّلَ بِهِ شَيْطَاناً يُضِلُّهُ».

۹۵ ـ بَابُ أَنَّ اللّهَ إِنَّمَا يُعْطِي الدِّينَ مَنْ يُحِبُّهُ

۲۲۳۳.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «يَا أَبَا الصَّخْرِ، إِنَّ اللّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَ يُبْغِضُ،
وَلاَ يُعْطِي هذَا الْأَمْرَ إِلاَّ صَفْوَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ ؛ أَنْتُمْ وَاللّهِ عَلى دِينِي وَدِينِ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ، لاَ أَعْنِي عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، وَلاَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَإِنْ كَانَ هؤلاَءِ عَلى دِينِ هؤلاَءِ».

۲۲۳۴.۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ الْجُهَنِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «يَا مَالِكُ، إِنَّ اللّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَيُبْغِضُ، وَلاَ يُعْطِي دِينَهُ إِلاَّ مَنْ يُحِبُّ».

۲۲۳۵.۳. عَنْهُ، عَنْ مُعَلًّى، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ وَ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ، عَنْ حُمْرَانَ:

1.. الأنعام ۶ : ۱۲۵ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
266

۲۲۲۹.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «اجْعَلُوا أَمْرَكُمْ هذَا لِلّهِ، وَلاَ تَجْعَلُوهُ لِلنَّاسِ ؛ فَإِنَّهُ مَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ لِلّهِ، وَمَا كَانَ لِلنَّاسِ فَلاَ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ، وَلاَ تُخَاصِمُوا بِدِينِكُمُ النَّاسَ ؛ فَإِنَّ الْمُخَاصَمَةَ مَمْرَضَةٌ لِلْقَلْبِ ؛ إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَالَ لِنَبِيِّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: «إِنَّكَ لا تَهْدِى مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللّهَ يَهْدِى مَنْ يَشاءُ»۱ وَقَالَ: «أَ فَأَنْتَ تُكْرِهُ النّاسَ حَتّى يَكُونُوا مُؤمِنِينَ»۲ ذَرُوا النَّاسَ ؛ فَإِنَّ النَّاسَ أَخَذُوا عَنِ النَّاسِ، وَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمْ عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَ عَلِيٍّ عليه‏السلام
وَلاَ سَوَاءٌ، وَإِنَّنِي سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: إِذَا كَتَبَ اللّهُ عَلى عَبْدٍ أَنْ يُدْخِلَهُ فِي هذَا الْأَمْرِ، كَانَ أَسْرَعَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّيْرِ إِلى وَكْرِهِ۳».

۲۲۳۰.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلَقَ قَوْماً لِلْحَقِّ ؛ فَإِذَا مَرَّ بِهِمُ الْبَابُ مِنَ الْحَقِّ، قَبِلَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنْ كَانُوا لاَ يَعْرِفُونَهُ؛ وَإِذَا مَرَّ بِهِمُ الْبَابُ مِنَ الْبَاطِلِ، أَنْكَرَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنْ كَانُوا لاَ يَعْرِفُونَهُ ؛ وَخَلَقَ قَوْماً لِغَيْرِ ذلِكَ، فَإِذَا مَرَّ بِهِمُ الْبَابُ مِنَ الْحَقِّ، أَنْكَرَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنْ كَانُوا لاَ يَعْرِفُونَهُ؛ وَإِذَا مَرَّ بِهِمُ الْبَابُ مِنَ الْبَاطِلِ، قَبِلَتْهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنْ كَانُوا لاَ يَعْرِفُونَهُ».

۲۲۳۱.۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الْعَلاَءِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً مِنْ نُورٍ، فَأَضَاءَ لَهَا سَمْعُهُ وَقَلْبُهُ حَتّى يَكُونَ أَحْرَصَ عَلى مَا فِي أَيْدِيكُمْ مِنْكُمْ ؛ وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ سُوءاً، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ، فَأَظْلَمَ لَهَا سَمْعُهُ وَقَلْبُهُ».
ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الاْيَةَ: «فَمَنْ يُرِدِ اللّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلاْءِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ

1.. القصص ۲۸ : ۵۶ .

2.. يونس ۱۰ : ۹۹ .

3.. وَكْرُ الطائر : عُشّه أين كان في جبل أو شجر . والجمع : وِكار وأو كار . المصباح المنير ، ص۶۷۰ وكر .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18374
صفحه از 803
پرینت  ارسال به