265
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۹۴ ـ بَابٌ فِي تَرْكِ دُعَاءِ النَّاسِ

۲۲۲۶.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الصَّيْدَاوِيِّ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «إِيَّاكُمْ وَالنَّاسَ ؛ إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً، فَتَرَكَهُ وَهُوَ يَجُولُ لِذلِكَ وَيَطْلُبُهُ».
ثُمَّ قَالَ: «لَوْ أَنَّكُمْ إِذَا كَلَّمْتُمُ النَّاسَ، قُلْتُمْ: ذَهَبْنَا حَيْثُ ذَهَبَ اللّهُ، وَاخْتَرْنَا مَنِ اخْتَارَ اللّهُ، اخْتَارَ اللّهُ مُحَمَّداً، وَاخْتَرْنَا آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ».

۲۲۲۷.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ ثَابِتٍ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «يَا ثَابِتُ، مَا لَكُمْ وَلِلنَّاسِ ؟ كُفُّوا عَنِ النَّاسِ، وَ لاَ تَدْعُوا أَحَداً إِلى أَمْرِكُمْ ؛ فَوَ اللّهِ لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ اجْتَمَعُوا عَلى أَنْ يُضِلُّوا عَبْداً يُرِيدُ اللّهُ هُدَاهُ، مَا اسْتَطَاعُوا ؛ كُفُّوا عَنِ النَّاسِ، وَلاَ يَقُولُ أَحَدُكُمْ: أَخِي وَابْنُ عَمِّي وَجَارِي ؛ فَإِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً طَيَّبَ رُوحَهُ، فَلاَ يَسْمَعُ بِمَعْرُوفٍ إِلاَّ عَرَفَهُ، وَلاَ بِمُنْكَرٍ إِلاَّ أَنْكَرَهُ، ثُمَّ يَقْذِفُ اللّهُ فِي قَلْبِهِ كَلِمَةً يَجْمَعُ بِهَا أَمْرَهُ».

۲۲۲۸.۳. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنِ الْفُضَيْلِ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: نَدْعُو النَّاسَ إِلى هذَا الْأَمْرِ؟
فَقَالَ: «يَا فُضَيْلُ، إِنَّ اللّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً، أَمَرَ مَلَكاً، فَأَخَذَ بِعُنُقِهِ حَتّى أَدْخَلَهُ فِي هذَا الْأَمْرِ طَائِعاً أَوْ كَارِهاً».


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
264

۲۲۲۴.۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ، عَنْ حُمْرَانَ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: أَسْأَلُكَ أَصْلَحَكَ اللّهُ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ» فَقُلْتُ: كُنْتُ عَلى حَالٍ وَأَنَا الْيَوْمَ عَلى حَالٍ أُخْرى، كُنْتُ أَدْخُلُ الْأَرْضَ، فَأَدْعُو الرَّجُلَ وَالاِثْنَيْنِ وَالْمَرْأَةَ، فَيُنْقِذُ اللّهُ مَنْ شَاءَ، وَأَنَا الْيَوْمَ لاَ أَدْعُو أَحَداً.
فَقَالَ: «وَ مَا عَلَيْكَ أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنَ النَّاسِ وَبَيْنَ رَبِّهِمْ، فَمَنْ أَرَادَ اللّهُ أَنْ يُخْرِجَهُ مِنْ ظُلْمَةٍ إِلى نُورٍ أَخْرَجَهُ».
ثُمَّ قَالَ: «وَ لاَ عَلَيْكَ ـ إِنْ آنَسْتَ۱ مِنْ أَحَدٍ خَيْراً ـ أَنْ تَنْبِذَ إِلَيْهِ الشَّيْءَ نَبْذاً۲».
قُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النّاسَ جَمِيعا».
قَالَ: «مِنْ حَرَقٍ أَوْ غَرَقٍ». ثُمَّ سَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: «تَأْوِيلُهَا الْأَعْظَمُ أَنْ دَعَاهَا فَاسْتَجَابَتْ لَهُ».

۹۳ ـ بَابٌ فِي الدُّعَاءِ لِلْأَهْلِ إِلَى الاْءِيمَانِ

۲۲۲۵.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْكَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: إِنَّ لِي أَهْلَ بَيْتٍ وَهُمْ يَسْمَعُونَ مِنِّي، أَ فَأَدْعُوهُمْ إِلى هذَا الْأَمْرِ؟
فَقَالَ: «نَعَمْ، إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُواْ أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجارَةُ»۳».

1.. «آنس» : أبصر ورأى شيئا لم يعهده . يقال : آنست منه كذا ، أي علمت . النهاية ، ج۱ ، ص۷۴ آنس .

2.. نبذتُه نَبْذا : ألقيته فهو منبوذ . المصباح المنير ، ص۵۹۰ .

3.. التحريم ۶۶ : ۶ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 17846
صفحه از 803
پرینت  ارسال به