249
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

فِيهَا صَنَعَ إِلَيْكَ مَعْرُوفاً فِي الدُّنْيَا، فَأَخْرِجْهُ بِإِذْنِ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ نَاصِبا۱».

۲۱۶۴.۷. عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَنْ سَعى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، فَاجْتَهَدَ فِيهَا، فَأَجْرَى اللّهُ عَلى يَدَيْهِ قَضَاءَهَا، كَتَبَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ حَجَّةً وَعُمْرَةً وَاعْتِكَافَ شَهْرَيْنِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَصِيَامَهُمَا، وَإِنِ اجْتَهَدَ فِيهَا وَلَمْ يُجْرِ اللّهُ قَضَاءَهَا عَلى يَدَيْهِ، كَتَبَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ حَجَّةً وَعُمْرَةً».

۲۱۶۵.۸. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «كَفى بِالْمَرْءِ اعْتِمَاداً عَلى أَخِيهِ أَنْ يُنْزِلَ بِهِ حَاجَتَهُ».

۲۱۶۶.۹. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ، قَالَ:
كُنْتُ جَالِساً مَعَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ـ يُقَالُ لَهُ: مَيْمُونٌ ـ فَشَكَا إِلَيْهِ تَعَذُّرَ الْكِرَاءِ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي: «قُمْ، فَأَعِنْ أَخَاكَ» فَقُمْتُ مَعَهُ، فَيَسَّرَ اللّهُ كِرَاهُ، فَرَجَعْتُ إِلى مَجْلِسِي، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «مَا صَنَعْتَ فِي حَاجَةِ أَخِيكَ؟» فَقُلْتُ: قَضَاهَا اللّهُ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، فَقَالَ: «أَمَا إِنَّكَ أَنْ تُعِينَ أَخَاكَ الْمُسْلِمَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ طَوَافِ أُسْبُوعٍ بِالْبَيْتِ مُبْتَدِئاً».
ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ رَجُلاً أَتَى الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عليهماالسلام، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أَعِنِّي عَلى قَضَاءِ حَاجَةٍ، فَانْتَعَلَ وَقَامَ مَعَهُ، فَمَرَّ عَلَى الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ ـ وَ هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي ـ فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ كُنْتَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام تَسْتَعِينُهُ عَلى حَاجَتِكَ؟ قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، فَذُكِرَ أَنَّهُ مُعْتَكِفٌ، فَقَالَ لَهُ: أَمَا إِنَّهُ لَوْ أَعَانَكَ۲ كَانَ خَيْراً لَهُ مِنِ اعْتِكَافِهِ شَهْراً».

1.. «النصب» : المعاداة. يقال : نصبت لفلانٍ نصبا : إذا عاديته. والنواصب والناصبيّة وأهل النَّصب : المتديّنون ببِغْضَةِ عليّ عليه‏السلام ؛ لأنّهم نصبوا له ، أي عادَوه . مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۱۷۳ .

2.. هاهنا استبعاد ؛ فإنّه لقائل أن يقول : كيف لم يختر الإمام عليه‏السلام إعانته مع كونها أفضل؟ اُجيب بوجوه ، منها قد ظهر للحسين أنّ أخاه الحسن عليهماالسلام يسعى فيه، فآثره لأخيه تكريما وتعظيما له . قال المحقّق الشعراني : «هذا لا يدفع الاستبعاد عن مضمون الحديث ؛ لأنّ قوله عليه‏السلام : «أما إنّه لو أعانك كان خيرا له من اعتكافه شهرا» لو كان قوله حقيقة ولم يحرّفه الراوي كان عتابا وتخطئة لا يناسب شأن الأئمّة عليهم‏السلام ، فالأولى حمله على وَهْم الراوي وتصرّفه خصوصا مع جهالته» . راجع : شرح المازندراني ، ج۹ ، ص۸۱ ؛ مرآة العقول ، ج۹ ، ص۱۱۶ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
248

۲۱۵۹.۲. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ لِلّهِ عِبَاداً فِي الْأَرْضِ يَسْعَوْنَ فِي حَوَائِجِ النَّاسِ، هُمُ الاْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؛ وَمَنْ أَدْخَلَ عَلى مُؤمِنٍ سُرُوراً، فَرَّحَ اللّهُ قَلْبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

۲۱۶۰.۳. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «مَنْ مَشى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، أَظَلَّهُ اللّهُ بِخَمْسَةٍ وَسَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ، وَلَمْ يَرْفَعْ قَدَماً إِلاَّ كَتَبَ اللّهُ لَهُ حَسَنَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً، وَيَرْفَعُ لَهُ بِهَا دَرَجَةً، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ، كَتَبَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ بِهَا أَجْرَ حَاجٍّ وَمُعْتَمِرٍ».

۲۱۶۱.۴. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ، عَنْ صَدَقَةَ ـ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ حُلْوَانَ ـ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «لَأَنْ أَمْشِيَ فِي حَاجَةِ أَخٍ لِي مُسْلِمٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ أَلْفَ نَسَمَةٍ، وَأَحْمِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ عَلى أَلْفِ فَرَسٍ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ».

۲۱۶۲.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَا مِنْ مُؤمِنٍ يَمْشِي لِأَخِيهِ الْمُؤمِنِ فِي حَاجَةٍ إِلاَّ كَتَبَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً، وَزِيدَ بَعْدَ ذلِكَ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَشُفِّعَ فِي عَشْرِ حَاجَاتٍ».

۲۱۶۳.۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَنْ سَعى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ طَلَبَ وَجْهِ اللّهِ، كَتَبَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ يَغْفِرُ فِيهَا لِأَقَارِبِهِ وَجِيرَانِهِ وَإِخْوَانِهِ وَمَعَارِفِهِ؛
وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفاً فِي الدُّنْيَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، قِيلَ لَهُ: ادْخُلِ النَّارَ، فَمَنْ وَجَدْتَهُ

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18297
صفحه از 803
پرینت  ارسال به