قَالَ: فَفَعَلَ، وَخَرَجَ الرَّجُلُ، فَصَارَ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام بَعْدَ ذلِكَ، فَحَدَّثَهُ بِالْحَدِيثِ عَلى جِهَتِهِ، فَجَعَلَ يُسَرُّ بِمَا فَعَلَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ، كَأَنَّهُ قَدْ سَرَّكَ مَا فَعَلَ بِي؟
فَقَالَ: «إِي وَاللّهِ، لَقَدْ سَرَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ».
۲۱۳۷.۱۰. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَمَّارٍ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام عَنْ حَقِّ الْمُؤمِنِ عَلَى الْمُؤمِنِ، فَقَالَ: «حَقُّ الْمُؤمِنِ عَلَى الْمُؤمِنِ أَعْظَمُ مِنْ ذلِكَ، لَوْ حَدَّثْتُكُمْ لَكَفَرْتُمْ ؛ إِنَّ الْمُؤمِنَ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ، خَرَجَ مَعَهُ مِثَالٌ مِنْ قَبْرِهِ يَقُولُ لَهُ: أَبْشِرْ بِالْكَرَامَةِ مِنَ اللّهِ وَالسُّرُورِ، فَيَقُولُ لَهُ: بَشَّرَكَ اللّهُ بِخَيْرٍ».
قَالَ: «ثُمَّ يَمْضِي مَعَهُ يُبَشِّرُهُ بِمِثْلِ مَا قَالَ، وَإِذَا مَرَّ بِهَوْلٍ، قَالَ: لَيْسَ هذَا لَكَ، وَإِذَا مَرَّ بِخَيْرٍ، قَالَ: هذَا لَكَ، فَلاَ يَزَالُ مَعَهُ، يُؤمِنُهُ مِمَّا يَخَافُ، وَيُبَشِّرُهُ بِمَا يُحِبُّ حَتّى يَقِفَ مَعَهُ بَيْنَ يَدَيِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِذَا أَمَرَ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ، قَالَ لَهُ الْمِثَالُ: أَبْشِرْ ؛ فَإِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَدْ أَمَرَ بِكَ إِلَى الْجَنَّةِ».
قَالَ: «فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ رَحِمَكَ اللّهُ، تُبَشِّرُنِي مِنْ حِينِ خَرَجْتُ مِنْ قَبْرِي، وَآنَسْتَنِي فِي طَرِيقِي، وَخَبَّرْتَنِي عَنْ رَبِّي؟».
قَالَ: «فَيَقُولُ: أَنَا السُّرُورُ الَّذِي كُنْتَ تُدْخِلُهُ عَلى إِخْوَانِكَ فِي الدُّنْيَا، خُلِقْتُ مِنْهُ لِأُبَشِّرَكَ، وَأُونِسَ وَحْشَتَكَ».
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، مِثْلَهُ.
۲۱۳۸.۱۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى الْمُؤمِنِ: تَطْرُدُ عَنْهُ جَوْعَتَهُ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَتَهُ».