237
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

ثُمَّ قَالَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ: «فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، فَلْيُنْكِرْ بِقَلْبِهِ، وَلْيَقُمْ وَلَوْ حَلْبَ شَاةٍ أَوْ فُوَاقَ نَاقَةٍ۱».

۲۱۲۷.۷. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْفُوظٍ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‏السلام يَقُولُ: «لَيْسَ شَيْءٌ أَنْكى۲ لاِءِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ مِنْ زِيَارَةِ الاْءِخْوَانِ فِي اللّهِ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ».
قَالَ: «وَ إِنَّ الْمُؤمِنَيْنِ يَلْتَقِيَانِ، فَيَذْكُرَانِ اللّهَ، ثُمَّ يَذْكُرَانِ فَضْلَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَلاَ يَبْقى عَلى وَجْهِ إِبْلِيسَ مُضْغَةُ۳ لَحْمٍ إِلاَّ تَخَدَّدُ۴، حَتّى أَنَّ رُوحَهُ لَتَسْتَغِيثُ مِنْ شِدَّةِ مَا يَجِدُ مِنَ الْأَلَمِ، فَتَحُسُّ مَلاَئِكَةُ السَّمَاءِ وَخُزَّانُ الْجِنَانِ، فَيَلْعَنُونَهُ حَتّى لاَ يَبْقى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ إِلاَّ لَعَنَهُ، فَيَقَعُ خَاسِئاً۵ حَسِيراً۶ مَدْحُوراً۷».

۸۲ ـ بَابُ إِدْخَالِ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤمِنِ

۲۱۲۸.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، قَالَ:

1.. «فواق الناقة» : رجوع اللبن في ضرعها بعد حَلبِها . تقول العرب : ما أقام عندي فواق ناقة . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۴۲۵ فوق .

2.. يقال : نكيت في العدوّ أنكِى نكايةً فأنا ناكٍ ، إذا أكثرتَ فيهم الجِراحَ والقتل فوهنوا لذلك . النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۱۷ نكا .

3.. «المُضْغَة»: القطعة من اللحم قَدْرَ ما يمضغ. وجمعها: مُضَغ. النهاية، ج ۴، ص ۳۳۹ مضغ.

4.. تخدّد اللحم : زواله عن وجه الجسم . المفردات للراغب ، ص ۲۷۶ خدّ .

5.. «الخاسئ» : المُبْعَد والمطرود . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۱ .

6.. «الحسير» : من اشتدّت ندامته وحسرته على أمر فاته . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۱۸۸ .

7.. «المدحور» : المطرود والمُبْعَد . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۵۵ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۰۳ دحر .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
236

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ لَيَطَّلِعُونَ إِلَى الْوَاحِدِ وَالاِثْنَيْنِ وَالثَّلاَثَةِ وَهُمْ يَذْكُرُونَ فَضْلَ آلِ مُحَمَّدٍ».
قَالَ: «فَتَقُولُ: أَ مَا تَرَوْنَ إِلى هؤلاَءِ فِي قِلَّتِهِمْ وَكَثْرَةِ عَدُوِّهِمْ يَصِفُونَ فَضْلَ آلِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؟» قَالَ: «فَتَقُولُ الطَّائِفَةُ الْأُخْرى مِنَ الْمَلاَئِكَةِ: «ذلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ»۱».

۲۱۲۵.۵. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ، عَنْ مُيَسِّرٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ لِي: «أَ تَخْلُونَ وَتَتَحَدَّثُونَ، وَتَقُولُونَ مَا شِئْتُمْ؟» فَقُلْتُ: إِي وَاللّهِ، إِنَّا لَنَخْلُو وَنَتَحَدَّثُ، وَنَقُولُ مَا شِئْنَا، فَقَالَ: «أَمَا وَاللّهِ، لَوَدِدْتُ أَنِّي مَعَكُمْ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْمَوَاطِنِ ؛ أَمَا وَاللّهِ، إِنِّي لَأُحِبُّ رِيحَكُمْ وَأَرْوَاحَكُمْ، وَ إِنَّكُمْ عَلى دِينِ اللّهِ وَدِينِ مَلاَئِكَتِهِ، فَأَعِينُوا بِوَرَعٍ وَاجْتِهَادٍ».

۲۱۲۶.۶. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى جَمِيعاً، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَا اجْتَمَعَ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْمُؤمِنِينَ فَصَاعِداً إِلاَّ حَضَرَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مِثْلُهُمْ، فَإِنْ دَعَوْا بِخَيْرٍ، أَمَّنُوا ؛ وَإِنِ اسْتَعَاذُوا مِنْ شَرٍّ، دَعَوُا اللّهَ لِيَصْرِفَهُ عَنْهُمْ ؛ وَإِنْ سَأَلُوا حَاجَةً، تَشَفَّعُوا إِلَى اللّهِ وَسَأَلُوهُ قَضَاءَهَا.
وَ مَا اجْتَمَعَ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْجَاحِدِينَ إِلاَّ حَضَرَهُمْ عَشَرَةُ أَضْعَافِهِمْ مِنَ الشَّيَاطِينِ، فَإِنْ تَكَلَّمُوا، تَكَلَّمَ الشَّيْطَانُ بِنَحْوِ كَلاَمِهِمْ ؛ وَإِذَا ضَحِكُوا، ضَحِكُوا مَعَهُمْ، وَإِذَا نَالُوا مِنْ أَوْلِيَاءِ اللّهِ، نَالُوا مَعَهُمْ، فَمَنِ ابْتُلِيَ مِنَ الْمُؤمِنِينَ بِهِمْ، فَإِذَا خَاضُوا فِي ذلِكَ، فَلْيَقُمْ، وَلاَ يَكُنْ شِرْكَ شَيْطَانٍ وَلاَ جَلِيسَهُ؛ فَإِنَّ غَضَبَ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لاَ يَقُومُ لَهُ شَيْءٌ، وَلَعْنَتَهُ لاَ يَرُدُّهَا شَيْءٌ».

1.. الحديد ۵۷ : ۲۱ ؛ الجمعة (۶۲) : ۴ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18419
صفحه از 803
پرینت  ارسال به