233
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

مَغْفُوراً لَكُمَا فَاسْتَأْنِفَا، فَإِذَا أَقْبَلاَ عَلَى الْمُسَاءَلَةِ، قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ: تَنَحَّوْا عَنْهُمَا ؛ فَإِنَّ لَهُمَا سِرّاً، وَقَدْ سَتَرَ اللّهُ عَلَيْهِمَا».
قَالَ إِسْحَاقُ: فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَلاَ يُكْتَبُ عَلَيْهِمَا لَفْظُهُمَا، وَقَدْ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ»۱؟
قَالَ: فَتَنَفَّسَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام الصُّعَدَاءَ۲، ثُمَّ بَكى حَتَّى اخْضَلَّتْ دُمُوعُهُ لِحْيَتَهُ، وَقَالَ: «يَا إِسْحَاقُ، إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ إِنَّمَا أَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ أَنْ تَعْتَزِلَ عَنِ الْمُؤمِنَيْنِ إِذَا الْتَقَيَا إِجْلاَلاً لَهُمَا، وَإِنَّهُ وَإِنْ كَانَتِ الْمَلاَئِكَةُ لاَ تَكْتُبُ لَفْظَهُمَا، وَلاَ تَعْرِفُ كَلاَمَهُمَا ؛ فَإِنَّهُ يَعْرِفُهُ وَيَحْفَظُهُ عَلَيْهِمَا عَالِمُ السِّرِّ وَأَخْفى».

۸۰ ـ بَابُ التَّقْبِيلِ

۲۱۱۵.۱. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ لَكُمْ لَنُوراً تُعْرَفُونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا، حَتّى أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا لَقِيَ أَخَاهُ، قَبَّلَهُ فِي مَوْضِعِ النُّورِ مِنْ جَبْهَتِهِ».

۲۱۱۶.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ مُوسى:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «لاَ يُقَبَّلُ رَأْسُ أَحَدٍ وَلاَ يَدُهُ إِلاَّ يَدُ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، أَوْ مَنْ أُرِيدَ بِهِ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله».

1.. ق ۵۰ : ۱۸ .

2.. «الصعداء» : تنفُّسٌ ممدود وبتوجّع . ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۹۸۹ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
232

۲۱۱۲.۲۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ رِفَاعَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مُصَافَحَةُ الْمُؤمِنِ أَفْضَلُ مِنْ مُصَافَحَةِ الْمَلاَئِكَةِ».

۷۹ ـ بَابُ الْمُعَانَقَةِ

۲۱۱۳.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهماالسلام، قَالاَ: «أَيُّمَا مُؤمِنٍ خَرَجَ إِلى أَخِيهِ يَزُورُهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ، كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ۱ حَسَنَةً، وَمُحِيَتْ عَنْهُ سَيِّئَةٌ، وَرُفِعَتْ لَهُ دَرَجَةٌ، وَإِذَا طَرَقَ الْبَابَ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، فَإِذَا الْتَقَيَا وَتَصَافَحَا وَتَعَانَقَا، أَقْبَلَ اللّهُ عَلَيْهِمَا بِوَجْهِهِ، ثُمَّ بَاهى بِهِمَا الْمَلاَئِكَةَ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلى عَبْدَيَّ تَزَاوَرَا وَتَحَابَّا فِيَّ، حَقٌّ عَلَيَّ أَلاَّ أُعَذِّبَهُمَا بِالنَّارِ بَعْدَ هذَا الْمَوْقِفِ، فَإِذَا انْصَرَفَ شَيَّعَهُ الْمَلاَئِكَةُ عَدَدَ نَفَسِهِ وَخُطَاهُ وَكَلاَمِهِ، يَحْفَظُونَهُ مِنْ بَلاَءِ الدُّنْيَا وَبَوَائِقِ۲ الاْخِرَةِ إِلى مِثْلِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِنْ قَابِلٍ، فَإِنْ مَاتَ فِيمَا بَيْنَهُمَا أُعْفِيَ مِنَ الْحِسَابِ، وَإِنْ كَانَ الْمَزُورُ يَعْرِفُ مِنْ حَقِّ الزَّائِرِ مَا عَرَفَهُ الزَّائِرُ مِنْ حَقِّ الْمَزُورِ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ».

۲۱۱۴.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الْمُؤمِنَيْنِ إِذَا اعْتَنَقَا غَمَرَتْهُمَا۳ الرَّحْمَةُ، فَإِذَا الْتَزَمَا۴ لاَ يُرِيدَانِ بِذلِكَ إِلاَّ وَجْهَ اللّهِ وَلاَ يُرِيدَانِ غَرَضاً مِنْ أَغْرَاضِ الدُّنْيَا، قِيلَ لَهُمَا:

1.. «الخُطوة» بالضمّ : ما بين القدمين . لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۳۱ خطا .

2.. «البائقة» : النازلة ، وهي الداهية والشرّ الشديد . وجمعها : بوائق . المصباح المنير ، ص ۶۶ .

3.. أي عَلَتْهما الرحمة وغَطَّتْهُما ، من قولهم : غَمرَه الماء يغمُره ، أي علاه . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۷۲ .

4.. «الالتزام» : الاعتناق . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۲۹ لزم .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18302
صفحه از 803
پرینت  ارسال به