221
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

وَالْمُؤاسَاةُ لِأَهْلِ الْحَاجَةِ، وَتَعَاطُفُ بَعْضِهِمْ عَلى بَعْضٍ حَتّى تَكُونُوا ـ كَمَا أَمَرَكُمُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ» ـ مُتَرَاحِمِينَ، مُغْتَمِّينَ لِمَا غَابَ عَنْكُمْ مِنْ أَمْرِهِمْ، عَلى مَا مَضى عَلَيْهِ مَعْشَرُ الْأَنْصَارِ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله».

۲۰۷۱.۱۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: حَقٌّ عَلَى الْمُسْلِمِ إِذَا أَرَادَ سَفَراً أَنْ يُعْلِمَ إِخْوَانَهُ، وَحَقٌّ عَلى إِخْوَانِهِ إِذَا قَدِمَ أَنْ يَأْتُوهُ».

۷۶ ـ بَابُ التَّرَاحُمِ وَالتَّعَاطُفِ

۲۰۷۲.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: «اتَّقُوا اللّهَ، وَكُونُوا إِخْوَةً بَرَرَةً، مُتَحَابِّينَ فِي اللّهِ، مُتَوَاصِلِينَ، مُتَرَاحِمِينَ، تَزَاوَرُوا، وَتَلاَقَوْا، وَتَذَاكَرُوا أَمْرَنَا، وَأَحْيُوهُ».

۲۰۷۳.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ كُلَيْبٍ الصَّيْدَاوِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «تَوَاصَلُوا، وَتَبَارُّوا، وَتَرَاحَمُوا، وَكُونُوا إِخْوَةً بَرَرَةً كَمَا أَمَرَكُمُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ».

۲۰۷۴.۳. عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «تَوَاصَلُوا، وَتَبَارُّوا، وَتَرَاحَمُوا، وَتَعَاطَفُوا».

۲۰۷۵.۴. عَنْهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «يَحِقُّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الاِجْتِهَادُ فِي التَّوَاصُلِ، وَالتَّعَاوُنُ


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
220

أَصْحَابَكُمْ وَوَقِّرُوهُمْ، وَلاَ يَتَجَهَّمُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، وَلاَ تَضَارُّوا وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَإِيَّاكُمْ وَالْبُخْلَ، كُونُوا عِبَادَ اللّهِ الْمُخْلَصِينَ».

۲۰۶۸.۱۳. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ
أَبَانٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «أَ يَجِيءُ أَحَدُكُمْ إِلى أَخِيهِ، فَيُدْخِلَ يَدَهُ فِي كِيسِهِ، فَيَأْخُذَ حَاجَتَهُ، فَلاَ يَدْفَعَهُ؟» فَقُلْتُ: مَا أَعْرِفُ ذلِكَ فِينَا، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «فَلاَ شَيْءَ إِذاً» قُلْتُ: فَالْهَلاَكُ إِذاً، فَقَالَ: «إِنَّ الْقَوْمَ لَمْ يُعْطَوْا أَحْلاَمَهُمْ۱ بَعْدُ».

۲۰۶۹.۱۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ رَفَعَهُ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنْ حَقِّ الْمُؤمِنِ، فَقَالَ: «سَبْعُونَ حَقّاً لاَ أُخْبِرُكَ إِلاَّ بِسَبْعَةٍ ؛ فَإِنِّي عَلَيْكَ مُشْفِقٌ أَخْشى أَلاَّ تَحْتَمِلَ».
فَقُلْتُ: بَلى إِنْ شَاءَ اللّهُ.
فَقَالَ: «لاَ تَشْبَعُ وَ يَجُوعُ، وَلاَ تَكْتَسِي وَيَعْرى، وَ تَكُونُ دَلِيلَهُ وَقَمِيصَهُ الَّذِي يَلْبَسُهُ۲، وَلِسَانَهُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَتُحِبُّ لَهُ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَإِنْ كَانَتْ لَكَ جَارِيَةٌ بَعَثْتَهَا لِتُمَهِّدَ فِرَاشَهُ، وَتَسْعى فِي حَوَائِجِهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذلِكَ وَصَلْتَ وَلاَيَتَكَ بِوَلاَيَتِنَا، وَوَلاَيَتَنَا بِوَلاَيَةِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ».

۲۰۷۰.۱۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يَخْذُلُهُ، وَلاَ يَخُونُهُ، وَ يَحِقُّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ الاِجْتِهَادُ فِي التَّوَاصُلِ، وَالتَّعَاوُنُ عَلَى التَّعَاطُفِ،

1.. «الحِلم» : الأناة والعقل . وجمعه : أحلام والمعنى : لم يكمل عقولهم بعدُ . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۴۴۵ .

2.. في المرآة : «أي تكون محرم أسراره ومختصّا به غاية الاختصاص ؛ وهذه استعارة شائعة بين العرب والعجم .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18195
صفحه از 803
پرینت  ارسال به