فَقَالَ ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ: وَ مَا لَهُمْ لاَ يَرَوْنَ وَهُمْ عَنْ يَمِينِ اللّهِ؟
فَقَالَ: «يَا ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ، إِنَّهُمْ مَحْجُوبُونَ بِنُورِ اللّهِ، أَ مَا بَلَغَكَ الْحَدِيثُ أَنَّ رَسُولَاللّهِ صلىاللهعليهوآله كَانَ يَقُولُ: إِنَّ لِلّهِ خَلْقاً عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ بَيْنَ يَدَيِ اللّهِ وَعَنْ يَمِينِ اللّهِ، وُجُوهُهُمْ أَبْيَضُ مِنَ الثَّلْجِ، وَأَضْوَأُ مِنَ الشَّمْسِ الضَّاحِيَةِ، يَسْأَلُ السَّائِلُ: مَا هؤلاَءِ؟ فَيُقَالُ: هؤلاَءِ الَّذِينَ تَحَابُّوا فِي جَلاَلِ اللّهِ».
۲۰۶۵.۱۰. عَنْهُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، فَدَخَلَ رَجُلٌ، فَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ عليهالسلام: «كَيْفَ مَنْ خَلَّفْتَ مِنْ إِخْوَانِكَ؟» قَالَ: فَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ، وَزَكّى وَأَطْرى۱، فَقَالَ لَهُ: «كَيْفَ عِيَادَةُ أَغْنِيَائِهِمْ عَلى فُقَرَائِهِمْ؟» فَقَالَ: قَلِيلَةٌ، قَالَ: «وَ كَيْفَ مُشَاهَدَةُ أَغْنِيَائِهِمْ لِفُقَرَائِهِمْ؟» قَالَ: قَلِيلَةٌ، قَالَ: «فَكَيْفَ صِلَةُ أَغْنِيَائِهِمْ لِفُقَرَائِهِمْ فِي ذَاتِ أَيْدِيهِمْ۲؟» فَقَالَ: إِنَّكَ لَتَذْكُرُ أَخْلاَقاً قَلَّمَا هِيَ فِيمَنْ عِنْدَنَا، قَالَ: فَقَالَ: «فَكَيْفَ يَزْعُمُ هؤلاَءِ أَنَّهُمْ شِيعَةٌ؟!».
۲۰۶۶.۱۱. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّ الشِّيعَةَ عِنْدَنَا كَثِيرٌ، فَقَالَ: «فَهَلْ يَعْطِفُ الْغَنِيُّ عَلَى الْفَقِيرِ؟ وَهَلْ يَتَجَاوَزُ الْمُحْسِنُ عَنِ الْمُسِيءِ، وَيَتَوَاسَوْنَ؟» فَقُلْتُ: لاَ، فَقَالَ: «لَيْسَ هؤلاَءِ شِيعَةً، الشِّيعَةُ مَنْ يَفْعَلُ هذَا».
۲۰۶۷.۱۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْفُضَيْلِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ ـ يَقُولُ: عَظِّمُوا