213
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

ذلِكَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: نَعَمْ، فَقَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ؛ لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يَغُشُّهُ، وَلاَ يَخْذُلُهُ، وَلاَ يَغْتَابُهُ، وَلاَ يَخُونُهُ، وَلاَ يَحْرِمُهُ».

۷۳ ـ بَابٌ فِيمَا يُوجِبُ الْحَقَّ لِمَنِ انْتَحَلَ الاْءِيمَانَ وَيَنْقُضُهُ

۲۰۵۳.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ ـ وَ سُئِلَ عَنْ إِيمَانِ مَنْ يَلْزَمُنَا حَقُّهُ وَأُخُوَّتُهُ: كَيْفَ هُوَ؟ وَبِمَا يَثْبُتُ؟ وَبِمَا يَبْطُلُ؟ فَقَالَ عليه‏السلام ـ: «إِنَّ الاْءِيمَانَ قَدْ يُتَّخَذُ عَلى وَجْهَيْنِ: أَمَّا أَحَدُهُمَا، فَهُوَ الَّذِي يَظْهَرُ لَكَ مِنْ صَاحِبِكَ، فَإِذَا ظَهَرَ لَكَ مِنْهُ مِثْلُ الَّذِي تَقُولُ بِهِ أَنْتَ، حَقَّتْ وَلاَيَتُهُ وَأُخُوَّتُهُ، إِلاَّ أَنْ يَجِيءَ مِنْهُ نَقْضٌ لِلَّذِي وَصَفَ مِنْ نَفْسِهِ وَأَظْهَرَهُ لَكَ، فَإِنْ جَاءَ مِنْهُ مَا تَسْتَدِلُّ بِهِ عَلى نَقْضِ الَّذِي أَظْهَرَ لَكَ، خَرَجَ عِنْدَكَ مِمَّا وَصَفَ لَكَ وَأَظْهَرَ، وَكَانَ لِمَا أَظْهَرَ لَكَ نَاقِضاً، إِلاَّ أَنْ يَدَّعِيَ أَنَّهُ إِنَّمَا عَمِلَ ذلِكَ تَقِيَّةً، وَمَعَ ذلِكَ يُنْظَرُ فِيهِ، فَإِنْ كَانَ لَيْسَ مِمَّا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ التَّقِيَّةُ فِي مِثْلِهِ، لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ ذلِكَ ؛ لِأَنَّ لِلتَّقِيَّةِ مَوَاضِعَ، مَنْ أَزَالَهَا عَنْ مَوَاضِعِهَا لَمْ تَسْتَقِمْ لَهُ.
وَ تَفْسِيرُ مَا يُتَّقى مِثْلُ أَنْ يَكُونَ قَوْمُ سَوْءٍ، ظَاهِرُ حُكْمِهِمْ وَفِعْلِهِمْ عَلى غَيْرِ حُكْمِ الْحَقِّ وَفِعْلِهِ، فَكُلُّ شَيْءٍ يَعْمَلُ الْمُؤمِنُ بَيْنَهُمْ لِمَكَانِ التَّقِيَّةِ ـ مِمَّا لاَ يُؤدِّي إِلَى الْفَسَادِ فِي الدِّينِ ـ فَإِنَّهُ جَائِزٌ».

۷۴ ـ بَابٌ فِي أَنَّ التَّوَاخِيَ لَمْ يَقَعْ عَلَى الدِّينِ وَإِنَّمَا هُوَ التَّعَارُفُ

۲۰۵۴.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّيَّارِ، عَنْ أَبِيهِ:


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
212

۲۰۴۹.۸. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ الْمُؤمِنَ أَخُو الْمُؤمِنِ: عَيْنُهُ وَدَلِيلُهُ، لاَ يَخُونُهُ، وَلاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يَغُشُّهُ، وَلاَ يَعِدُهُ عِدَةً فَيُخْلِفَهُ».

۲۰۵۰.۹. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ جَمِيلٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «الْمُؤمِنُونَ خَدَمٌ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ». قُلْتُ: وَكَيْفَ يَكُونُونَ خَدَماً بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ؟ قَالَ: «يُفِيدُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً»، الْحَدِيثَ.

۲۰۵۱.۱۰. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيِّ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ نَفَراً مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَرَجُوا إِلى سَفَرٍ لَهُمْ، فَضَلُّوا الطَّرِيقَ، فَأَصَابَهُمْ عَطَشٌ شَدِيدٌ، فَتَكَفَّنُوا وَلَزِمُوا أُصُولَ الشَّجَرِ، فَجَاءَهُمْ شَيْخٌ وَ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بِيضٌ، فَقَالَ: قُومُوا، فَلاَ بَأْسَ عَلَيْكُمْ، فَهذَا الْمَاءُ، فَقَامُوا وَشَرِبُوا وَارْتَوَوْا، فَقَالُوا: مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللّهُ؟ فَقَالَ: أَنَا مِنَ الْجِنِّ الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقُولُ: الْمُؤمِنُ أَخُو الْمُؤمِنِ عَيْنُهُ وَدَلِيلُهُ، فَلَمْ تَكُونُوا تَضَيَّعُوا بِحَضْرَتِي».

۲۰۵۲.۱۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ؛ لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يَخْذُلُهُ، وَلاَ يَغْتَابُهُ، وَلاَ يَخُونُهُ، وَلاَ يَحْرِمُهُ».
قَالَ رِبْعِيٌّ: فَسَأَلَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ: سَمِعْتَ الْفُضَيْلَ يَقُولُ

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18389
صفحه از 803
پرینت  ارسال به