205
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۲۰۱۸.۱۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ جَمِيعاً، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْكَانَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ:
خَبَّرْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام بِبِرِّ إِسْمَاعِيلَ ابْنِي بِي، فَقَالَ: «لَقَدْ كُنْتُ أُحِبُّهُ وَقَدِ ازْدَدْتُ لَهُ حُبّاً ؛ إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أَتَتْهُ أُخْتٌ لَهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا سُرَّ بِهَا، وَبَسَطَ مِلْحَفَتَهُ لَهَا، فَأَجْلَسَهَا عَلَيْهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ يُحَدِّثُهَا، وَيَضْحَكُ فِي وَجْهِهَا.
ثُمَّ قَامَتْ فَذَهَبَتْ وَجَاءَ أَخُوهَا، فَلَمْ يَصْنَعْ بِهِ مَا صَنَعَ بِهَا، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللّهِ، صَنَعْتَ بِأُخْتِهِ مَا لَمْ تَصْنَعْ بِهِ وَهُوَ رَجُلٌ؟ فَقَالَ: لِأَنَّهَا كَانَتْ أَبَرَّ بِوَالِدَيْهَا مِنْهُ».

۲۰۱۹.۱۳. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْكَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: إِنَّ أَبِي قَدْ كَبِرَ جِدّاً وَضَعُفَ، فَنَحْنُ نَحْمِلُهُ إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ؟
فَقَالَ: «إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلِيَ ذلِكَ مِنْهُ فَافْعَلْ، وَلَقِّمْهُ بِيَدِكَ؛ فَإِنَّهُ جُنَّةٌ۱ لَكَ غَداً».

۲۰۲۰.۱۴. عَنْهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ رَجُلاً يَقُولُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: إِنَّ لِي أَبَوَيْنِ مُخَالِفَيْنِ؟
فَقَالَ: «بَرَّهُمَا كَمَا تَبَرُّ الْمُسْلِمِينَ مِمَّنْ يَتَوَلاَّنَا».

۲۰۲۱.۱۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ مُصْعَبٍ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «ثَلاَثٌ لَمْ يَجْعَلِ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِأَحَدٍ فِيهِنَّ رُخْصَةً: أَدَاءُ الْأَمَانَةِ إِلَى الْبَرِّ وَالْفَاجِرِ، وَالْوَفَاءُ بِالْعَهْدِ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ، بَرَّيْنِ كَانَا أَوْ فَاجِرَيْنِ».

1.. «الجُنّة» : الدِّرْع ، وكلّ ما وقاك فهو جُنّتك . ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۳۲۴ جنّ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
204

خَيْرٌ مِنْ جِهَادِ سَنَةٍ».

۲۰۱۷.۱۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
كُنْتُ نَصْرَانِيّاً، فَأَسْلَمْتُ وَحَجَجْتُ، فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، فَقُلْتُ: إِنِّي كُنْتُ عَلَى النَّصْرَانِيَّةِ وَإِنِّي أَسْلَمْتُ، فَقَالَ: «وَ أَيَّ شَيْءٍ رَأَيْتَ فِي الاْءِسْلاَمِ؟» قُلْتُ: قَوْلَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «ما كُنْتَ تَدْرِى مَا الْكِتابُ وَلاَ الاْءِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِى بِهِ مَنْ نَشاءُ»۱ فَقَالَ: «لَقَدْ هَدَاكَ اللّهُ». ثُمَّ قَالَ: «اللّهُمَّ اهْدِهِ ـ ثَلاَثاً ـ سَلْ عَمَّا شِئْتَ يَا بُنَيَّ».
فَقُلْتُ: إِنَّ أَبِي وَأُمِّي عَلَى النَّصْرَانِيَّةِ وَأَهْلَ بَيْتِي، وَأُمِّي مَكْفُوفَةُ الْبَصَرِ، فَأَكُونُ مَعَهُمْ، وَآكُلُ فِي آنِيَتِهِمْ؟ فَقَالَ: «يَأْكُلُونَ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ؟» فَقُلْتُ: لاَ، وَلاَ يَمَسُّونَهُ، فَقَالَ: «لاَ بَأْسَ، فَانْظُرْ أُمَّكَ فَبَرَّهَا، فَإِذَا مَاتَتْ فَلاَ تَكِلْهَا إِلى غَيْرِكَ، كُنْ أَنْتَ الَّذِي
تَقُومُ بِشَأْنِهَا، وَلاَ تُخْبِرَنَّ أَحَداً أَنَّكَ أَتَيْتَنِي حَتّى تَأْتِيَنِي بِمِنى إنْ شَاءَ اللّهُ».
قَالَ: فَأَتَيْتُهُ بِمِنى وَالنَّاسُ حَوْلَهُ كَأَنَّهُ مُعَلِّمُ صِبْيَانٍ هذَا يَسْأَلُهُ، وَهذَا يَسْأَلُهُ، فَلَمَّا قَدِمْتُ الْكُوفَةَ أَلْطَفْتُ لِأُمِّي، وَكُنْتُ أُطْعِمُهَا، وَأَفْلِي ثَوْبَهَا وَرَأْسَهَا، وَأَخْدُمُهَا، فَقَالَتْ لِي: يَا بُنَيَّ، مَا كُنْتَ تَصْنَعُ بِي هذَا وَأَنْتَ عَلى دِينِي؟ فَمَا الَّذِي أَرى مِنْكَ مُنْذُ هَاجَرْتَ، فَدَخَلْتَ فِي الْحَنِيفِيَّةِ؟ فَقُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ نَبِيِّنَا أَمَرَنِي بِهذَا، فَقَالَتْ: هذَا الرَّجُلُ هُوَ نَبِيٌّ؟ فَقُلْتُ: لاَ، وَلكِنَّهُ ابْنُ نَبِيٍّ، فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ، هذَا نَبِيٌّ ؛ إِنَّ هذِهِ وَصَايَا الْأَنْبِيَاءِ، فَقُلْتُ: يَا أُمَّهْ، إِنَّهُ لَيْسَ يَكُونُ بَعْدَ نَبِيِّنَا نَبِيٌّ، وَلكِنَّهُ ابْنُهُ.
فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ، دِينُكَ خَيْرُ دِينٍ، اعْرِضْهُ عَلَيَّ، فَعَرَضْتُهُ عَلَيْهَا، فَدَخَلَتْ فِي الاْءِسْلاَمِ، وَعَلَّمْتُهَا، فَصَلَّتِ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ الاْخِرَةَ، ثُمَّ عَرَضَ لَهَا عَارِضٌ فِي اللَّيْلِ، فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ، أَعِدْ عَلَيَّ مَا عَلَّمْتَنِي، فَأَعَدْتُهُ عَلَيْهَا، فَأَقَرَّتْ بِهِ وَمَاتَتْ، فَلَمَّا أَصْبَحَتْ كَانَ الْمُسْلِمُونَ الَّذِينَ غَسَّلُوهَا، وَكُنْتُ أَنَا الَّذِي صَلَّيْتُ عَلَيْهَا، وَنَزَلْتُ فِي قَبْرِهَا».

1.. الشورى ۴۲ : ۵۲ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22098
صفحه از 803
پرینت  ارسال به