203
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

فَقَالَ: «لاَ، بَلْ يَأْمُرُ بِصِلَتِهِمَا، وَإِنْ جَاهَدَاهُ عَلَى الشِّرْكِ مَا زَادَ حَقَّهُمَا إِلاَّ عِظَماً».

۲۰۱۳.۷. عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «مَا يَمْنَعُ الرَّجُلَ مِنْكُمْ أَنْ يَبَرَّ وَالِدَيْهِ حَيَّيْنِ وَ مَيِّتَيْنِ، يُصَلِّيَ عَنْهُمَا، وَيَتَصَدَّقَ عَنْهُمَا، وَيَحُجَّ عَنْهُمَا، وَيَصُومَ عَنْهُمَا، فَيَكُونَ الَّذِي صَنَعَ لَهُمَا، وَلَهُ مِثْلُ ذلِكَ، فَيَزِيدَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِبِرِّهِ وَصِلَتِهِ خَيْراً كَثِيراً».

۲۰۱۴.۸. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‏السلام: أَدْعُو لِوَالِدَيَّ إِذَا كَانَا لاَ يَعْرِفَانِ الْحَقَّ؟
قَالَ: «ادْعُ لَهُمَا، وَتَصَدَّقْ عَنْهُمَا، وَإِنْ كَانَا حَيَّيْنِ لاَ يَعْرِفَانِ الْحَقَّ فَدَارِهِمَا ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قَالَ: إِنَّ اللّهَ بَعَثَنِي بِالرَّحْمَةِ، لاَ بِالْعُقُوقِ».

۲۰۱۵.۹. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ، مَنْ أَبَرُّ؟
قَالَ: أُمَّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أُمَّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أُمَّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أَبَاكَ».

۲۰۱۶.۱۰. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «أَتى رَجُلٌ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ، إِنِّي رَاغِبٌ فِي الْجِهَادِ نَشِيطٌ۱».
قَالَ: «فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: فَجَاهِدْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ تُقْتَلْ تَكُنْ حَيّاً عِنْدَ اللّهِ تُرْزَقُ، وَإِنْ تَمُتْ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُكَ عَلَى اللّهِ، وَإِنْ رَجَعْتَ، رَجَعْتَ مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا وُلِدْتَ.
قَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ، إِنَّ لِي وَالِدَيْنِ كَبِيرَيْنِ يَزْعُمَانِ أَنَّهُمَا يَأْنَسَانِ بِي وَيَكْرَهَانِ خُرُوجِي.
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: فَقِرَّ مَعَ وَالِدَيْكَ، فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأُنْسُهُمَا بِكَ يَوْماً وَلَيْلَةً

1.. «نشيط» ، أي سريع ، يقال : نشط في عمله ، أي خفّ وأسرع . راجع : المصباح المنير ، ص ۶۰۶ نشط.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
202

الرَّحْمنِ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‏السلام، قَالَ: «سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَا حَقُّ الْوَالِدِ عَلى وَلَدِهِ؟
قَالَ: لاَ يُسَمِّيهِ بِاسْمِهِ، وَلاَ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلاَ يَجْلِسُ قَبْلَهُ، وَلاَ يَسْتَسِبُّ لَهُ».

۲۰۱۲.۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بَحْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْكَانَ، عَمَّنْ رَوَاهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ ـ وَ أَنَا عِنْدَهُ ـ لِعَبْدِ الْوَاحِدِ الْأَنْصَارِيِّ فِي بِرِّ الْوَالِدَيْنِ فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً»، فَظَنَنَّا أَنَّهَا الاْيَةُ الَّتِي فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ: «وَ قَضى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً»۱، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ سَأَلْتُهُ، فَقَالَ: «هِيَ الَّتِي فِي لُقْمَانَ۲: «وَ وَصَّيْنَا الاْءِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ (حُسْناً)»۳، «وَ إِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِى ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما»۴». فَقَالَ عليه‏السلام: «إِنَّ ذلِكَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَأْمُرَ بِصِلَتِهِمَا وَحَقِّهِمَا عَلى كُلِّ حَالٍ». «وَ إِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِى ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ»؟

1.. الإسراء ۱۷ : ۲۳ .

2.. في المرآة : «هذا الحديث ضعيف ، وهو من الأخبار العويصة الغامضة التي سلك كلّ فريق من الأماثل فيها واديا ، فلم يأتوا بعد الرجوع بما يسمن أو يغني من جوع ، وفيه إشكالات لفظيّة ومعنويّة» .
واعلم أنّ هاهنا إشكالين :
الأوّل : صرّح الراوي أوّلاً بأنّ الكلام كان في قوله تعالى : «وَ بِالْوَ لِدَيْنِ إِحْسَانًا» وجوابه عليه‏السلام بما لا يوافقه ، ممّا لايكاد يستقيم ظاهرا ؛ لأنّه غير مذكور في سورة لقمان .
الثاني : أنّ الآيات الدالّة على فضل برّ الوالدين كثيرة ، وما يناسب المقام منها أربع : الآية ۲۳ من سورة الإسراء ۱۷ ، والآية ۸ من سورة العنكبوت (۲۹) ، والآية ۱۴ و ۱۵ من سورة لقمان (۳۱) ؛ فأمّا الآية الاُولى في الحديث فهي موافقة لما في المصاحف ، والآية المنسوبة إلى لقمان لاتوافق شيئا من الآيات المذكورة في لقمان والعنكبوت ، فكيف التوفيق؟
اُجيب عن كليهما بأنّ المقصود هو الإشارة إلى الآيات بالنقل بالمعنى ، أو بأنّ ذلك من تغيير الراوي وتصرّفه . وقيل غير ذلك من وجوه الدفع ، يتغيّر على بعضها معنى الكلام وإعراب بعض الكلمات . راجع : شرح المازندراني ، ج ۹ ، ص ۲۱ ـ ۲۲ ؛ الوافي ، ج ۵ ، ص ۴۹۵ ؛ مرآة العقول ، ج ۸ ، ص ۴۰۰ ـ ۴۱۰ .

3.. لقمان ۳۱ : ۱۴ . ولفظة «حسنا» ليست في سورة لقمان ، بل في العنكبوت (۲۹) : ۸ .

4.. لقمان ۳۱ : ۱۵ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22646
صفحه از 803
پرینت  ارسال به