201
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

يَحْتَاجَانِ إِلَيْهِ وَإِنْ كَانَا مُسْتَغْنِيَيْنِ ؛ أَ لَيْسَ يَقُولُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتّى تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّونَ%«$.
قَالَ: ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «وَ أَمَّا قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «إِمّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما%«$ قَالَ: «إِنْ أَضْجَرَاكَ فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ، وَلاَ تَنْهَرْهُمَا إِنْ ضَرَبَاكَ».
قَالَ«: «وَ قُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً%«$ قَالَ: «إِنْ ضَرَبَاكَ فَقُلْ لَهُمَا: غَفَرَ اللّهُ لَكُمَا، فَذلِكَ مِنْكَ قَوْلٌ كَرِيمٌ».
قَالَ«: «وَ اخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ%«$ قَالَ: «لاَ تَمْلَأْ عَيْنَيْكَ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِمَا إِلاَّ بِرَحْمَةٍ وَرِقَّةٍ، وَلاَ تَرْفَعْ صَوْتَكَ فَوْقَ أَصْوَاتِهِمَا، وَلاَ يَدَكَ فَوْقَ أَيْدِيهِمَا، وَلاَ تَقَدَّمْ قُدَّامَهُمَا».

۲۰۰۸.۲. ابْنُ مَحْبُوبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَافِعٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ، أَوْصِنِي، فَقَالَ: لاَ تُشْرِكْ بِاللّهِ شَيْئاً، وَإِنْ حُرِّقْتَ بِالنَّارِ وَعُذِّبْتَ إِلاَّ وَقَلْبُكَ مُطْمَئِنٌّ بِالاْءِيمَانِ، وَوَالِدَيْكَ فَأَطِعْهُمَا وَبَرَّهُمَا حَيَّيْنِ كَانَا أَوْ مَيِّتَيْنِ، وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ فَافْعَلْ، فَإِنَّ ذلِكَ مِنَ الاْءِيمَانِ».

۲۰۰۹.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ سَيْفٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَيْءٌ مِثْلُ الْكُبَّةِ، فَيَدْفَعُ فِي ظَهْرِ الْمُؤمِنِ، فَيُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ، فَيُقَالُ: هذَا الْبِرُّ».

۲۰۱۰.۴. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: قُلْتُ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟
قَالَ: «الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ».

۲۰۱۱.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
200

قَالَ: «نَعَمْ، حَقُّ الرَّحِمِ لاَ يَقْطَعُهُ شَيْءٌ، وَإِذَا كَانُوا عَلى أَمْرِكَ كَانَ لَهُمْ حَقَّانِ: حَقُّ الرَّحِمِ، وَحَقُّ الاْءِسْلاَمِ».

۲۰۰۴.۳۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ وَالْبِرَّ لَيُهَوِّنَانِ الْحِسَابَ، وَيَعْصِمَانِ مِنَ الذُّنُوبِ ؛ فَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ، وَبَرُّوا بِإِخْوَانِكُمْ وَلَوْ بِحُسْنِ السَّلاَمِ وَرَدِّ الْجَوَابِ».

۲۰۰۵.۳۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «صِلَةُ الرَّحِمِ تُهَوِّنُ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهِيَ مَنْسَأَةٌ فِي الْعُمُرِ، وَتَقِي مَصَارِعَ۱ السُّوءِ ؛ وَصَدَقَةُ اللَّيْلِ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ».

۲۰۰۶.۳۳. عَلِيٌّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ تُزَكِّي الْأَعْمَالَ، وَتُنْمِي الْأَمْوَالَ، وَتُيَسِّرُ الْحِسَابَ، وَتَدْفَعُ الْبَلْوى، وَتَزِيدُ فِي الرِّزْقِ».

۶۹ ـ بَابُ الْبِرِّ بِالْوَالِدَيْنِ

۲۰۰۷.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي وَلاَّدٍ الْحَنَّاطِ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً»۲: مَا هذَا الاْءِحْسَانُ؟
فَقَالَ: «الاْءِحْسَانُ أَنْ تُحْسِنَ صُحْبَتَهُمَا، وَأَنْ لاَ تُكَلِّفَهُمَا أَنْ يَسْأَلاَكَ شَيْئاً مِمَّا

1.. الصرع : الطرح على الأرض ، ومصارع السوء كناية عن الوقوع في البلايا العظيمة . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۹۸۸ صرع.

2.. البقره ۲ : ۸۳ ؛ الإسراء (۱۷) : ۲۳ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 21683
صفحه از 803
پرینت  ارسال به