النَّاسِ حِيطَةً۱ مِنْ وَرَائِهِ وَأَعْطَفُهُمْ عَلَيْهِ وَأَلَمُّهُمْ لِشَعَثِهِ۲ إِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ أَوْ نَزَلَ بِهِ بَعْضُ مَكَارِهِ الْأُمُورِ ؛ وَمَنْ يَقْبِضْ يَدَهُ عَنْ عَشِيرَتِهِ، فَإِنَّمَا يَقْبِضُ عَنْهُمْ يَداً وَاحِدَةً، وَيُقْبَضُ عَنْهُ مِنْهُمْ أَيْدٍ كَثِيرَةٌ ؛ وَمَنْ يُلِنْ حَاشِيَتَهُ، يَعْرِفْ صَدِيقُهُ مِنْهُ الْمَوَدَّةَ ؛ وَمَنْ بَسَطَ يَدَهُ بِالْمَعْرُوفِ إِذَا وَجَدَهُ، يُخْلِفِ اللّهُ لَهُ مَا أَنْفَقَ فِي دُنْيَاهُ، وَيُضَاعِفْ لَهُ فِي آخِرَتِهِ ؛ وَلِسَانُ الصِّدْقِ لِلْمَرْءِ يَجْعَلُهُ اللّهُ فِي النَّاسِ خَيْراً مِنَ الْمَالِ يَأْكُلُهُ وَيُوَرِّثُهُ، لاَ يَزْدَادَنَّ أَحَدُكُمْ كِبْراً وَعِظَماً فِي نَفْسِهِ وَنَأْياً عَنْ عَشِيرَتِهِ إِنْ كَانَ مُوسِراً فِي الْمَالِ، وَلاَ يَزْدَادَنَّ أَحَدُكُمْ فِي أَخِيهِ زُهْداً وَلاَ مِنْهُ بُعْداً إِذَا لَمْ يَرَ مِنْهُ مُرُوَّةً وَكَانَ مُعْوِزاً۳ فِي الْمَالِ، وَلاَ يَغْفُلُ أَحَدُكُمْ عَنِ الْقَرَابَةِ بِهَا الْخَصَاصَةُ۴ أَنْ يَسُدَّهَا بِمَا لاَ يَنْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكَهُ، وَلاَ يَضُرُّهُ إِنِ اسْتَهْلَكَهُ».
۱۹۹۳.۲۰. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ هِلاَلٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: إِنَّ آلَ فُلاَنٍ يَبَرُّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَيَتَوَاصَلُونَ، فَقَالَ: «إِذاً تَنْمِي أَمْوَالُهُمْ وَيَنْمُونَ، فَلاَ يَزَالُونَ فِي ذلِكَ حَتّى يَتَقَاطَعُوا، فَإِذَا فَعَلُوا ذلِكَ انْقَشَعَ۵ عَنْهُمْ».
۱۹۹۴.۲۱. عَنْهُ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: إِنَّ الْقَوْمَ لَيَكُونُونَ فَجَرَةً وَلاَ يَكُونُونَ بَرَرَةً، فَيَصِلُونَ أَرْحَامَهُمْ، فَتَنْمِي أَمْوَالُهُمْ، وَتَطُولُ أَعْمَارُهُمْ، فَكَيْفَ إِذَا كَانُوا أَبْرَاراً بَرَرَةً».
۱۹۹۵.۲۲. وَ عَنْهُ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
1.. في مرآة العقول : «حيطة ، أي حفظا ...
2.. «الشَّعَث» : الانتشار والتفرّق . المصباح المنير ، ص ۳۱۴ شعث .
3.. «المعوز» ، أي المفتقر الذي لا شيء له . راجع : شرح المازندراني ، ج ۹ ، ص ۱۴ ؛ مرآة العقول ، ج ۸ ، ص ۳۷۹ .
4.. «الخصاصة» : الفقر والحاجة . المصباح المنير ، ص ۱۷۱ خصص .
5.. «انقشع» ، أي انكشف ، والمراد : انكشف وزال عنهم نموّ الأموال والأنفس . راجع : المصباح المنير ، ص ۵۰۳ .