177
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

وَضَمَّنْتُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ رِزْقَهُ، وَكُنْتُ لَهُ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَةِ كُلِّ تَاجِرٍ».

۱۹۱۹.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي وَجَلاَلِي وَعَظَمَتِي وَبَهَائِي وَعُلُوِّ ارْتِفَاعِي لاَ يُؤثِرُ عَبْدٌ مُؤمِنٌ هَوَايَ عَلى هَوَاهُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلاَّ جَعَلْتُ غِنَاهُ فِي نَفْسِهِ، وَهِمَّتَهُ فِي آخِرَتِهِ، وَضَمَّنْتُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ رِزْقَهُ، وَكُنْتُ لَهُ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَةِ كُلِّ تَاجِرٍ».

۶۳ ـ بَابُ الْقَنَاعَةِ

۱۹۲۰.۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ هِلاَلٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «إِيَّاكَ أَنْ تُطْمِحَ۱ بَصَرَكَ إِلى مَنْ هُوَ فَوْقَكَ، فَكَفى بِمَا قَالَ اللّهُ
ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِنَبِيِّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: «فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ»۲ وَقَالَ: «وَ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا»۳ فَإِنْ دَخَلَكَ مِنْ ذلِكَ شَيْءٌ، فَاذْكُرْ عَيْشَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ؛ فَإِنَّمَا كَانَ قُوتُهُ الشَّعِيرَ، وَحَلْوَاهُ التَّمْرَ، وَوَقُودُهُ السَّعَفَ۴ إِذَا وَجَدَهُ».

۱۹۲۱.۲. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

1.. طمح ببصره نحو الشيء يطمح طموحا : استشرف له . المصباح المنير ، ص ۳۷۸ طمح .

2.. التوبة ۹ : ۵۵ .

3.. طه ۲۰ : ۱۳۱ .

4.. السَّعَف : أغصان النخل ، وأكثر ما يقال إذا يبست . راجع : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۱۵۱ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
176

فِي عَقْلِهِ، وَمَا ذُخِرَ لَهُ فِي الاْخِرَةِ أَكْثَرُ، فَارْفُضِ الدُّنْيَا ؛ فَإِنَّ حُبَّ الدُّنْيَا يُعْمِي وَيُصِمُّ وَيُبْكِمُ وَيُذِلُّ الرِّقَابَ ؛ فَتَدَارَكْ مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِكَ، وَلاَ تَقُلْ غَداً أَوْ بَعْدَ غَدٍ ؛ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ بِإِقَامَتِهِمْ عَلَى الْأَمَانِيِّ وَالتَّسْوِيفِ حَتّى أَتَاهُمْ أَمْرُ اللّهِ بَغْتَةً وَهُمْ غَافِلُونَ، فَنُقِلُوا عَلى أَعْوَادِهِمْ۱ إِلى قُبُورِهِمُ الْمُظْلِمَةِ الضَّيِّقَةِ وَقَدْ أَسْلَمَهُمُ الْأَوْلاَدُ وَالْأَهْلُونَ، فَانْقَطِعْ إِلَى اللّهِ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ مِنْ رَفْضِ الدُّنْيَا وَعَزْمٍ لَيْسَ فِيهِ انْكِسَارٌ وَلاَ انْخِزَالٌ۲ ؛ أَعَانَنَا اللّهُ وَإِيَّاكَ عَلى طَاعَتِهِ، وَوَفَّقَنَا اللّهُ وَإِيَّاكَ لِمَرْضَاتِهِ».

۱۹۱۶.۲۴. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَغَيْرِهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَثَلُ الدُّنْيَا كَمَثَلِ مَاءِ الْبَحْرِ، كُلَّمَا شَرِبَ مِنْهُ الْعَطْشَانُ ازْدَادَ عَطَشاً حَتّى يَقْتُلَهُ».

۱۹۱۷.۲۵. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، قَالَ:
سَمِعْتُ الرِّضَا عليه‏السلام يَقُولُ: «قَالَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ ـ لِلْحَوَارِيِّينَ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، لاَ تَأْسَوْا عَلى مَا فَاتَكُمْ مِنَ الدُّنْيَا، كَمَا لاَ يَأْسى أَهْلُ الدُّنْيَا عَلى مَا فَاتَهُمْ مِنْ دِينِهِمْ إِذَا أَصَابُوا دُنْيَاهُمْ».

۶۲ ـ بَابٌ۳

۱۹۱۸.۱. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ: وَعِزَّتِي وَجَلاَلِي وَعَظَمَتِي وَعُلُوِّي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي، لاَ يُؤثِرُ عَبْدٌ هَوَايَ عَلى هَوى نَفْسِهِ إِلاَّ كَفَفْتُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ۴،

1.. في الوافي : «الأعواد ، جمع عود ، والمراد بها ما يحمل عليه الموتى إلى قبورهم» .

2.. الخزل والتخزّل والانخزال : مشية في تثاقل . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۱۲ خزل .

3.. في مرآة العقول ، ج ۸ ، ص ۳۱۶ : «إنّما لم يعنون هذا الباب لأنّه قريب من الباب الأوّل ، فكأنّه داخل في عنوانه ؛ لكن لمّا لم تذكر في الخبرين ذكر الدنيا صريحا أفرد لهما بابا وألحقه بالباب السابق» .

4.. يكفّ عنه ضَيْعتَه : أي يجمع عليه معيشته ويضمّها إليه. النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۹۰ كفف .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 21673
صفحه از 803
پرینت  ارسال به