بِإِحْدَاهُمَا، وَأَتَرَدّى بِالْأُخْرى».
۱۹۱۰.۱۸. وَ عَنْهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْمُثَنّى، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «كَانَ أَبُو ذَرٍّ ـ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ ـ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ: يَا مُبْتَغِيَ الْعِلْمِ، كَأَنَّ شَيْئاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ شَيْئاً، إِلاَّ مَا يَنْفَعُ خَيْرُهُ وَيَضُرُّ شَرُّهُ، إِلاَّ مَنْ رَحِمَ اللّهُ.
يَا مُبْتَغِيَ الْعِلْمِ، لاَ يَشْغَلْكَ أَهْلٌ وَلاَ مَالٌ عَنْ نَفْسِكَ، أَنْتَ يَوْمَ تُفَارِقُهُمْ كَضَيْفٍ بِتَّ فِيهِمْ، ثُمَّ غَدَوْتَ عَنْهُمْ إِلى غَيْرِهِمْ، وَالدُّنْيَا وَالاْخِرَةُ كَمَنْزِلٍ تَحَوَّلْتَ مِنْهُ إِلى غَيْرِهِ، وَمَا بَيْنَ الْمَوْتِ وَالْبَعْثِ إِلاَّ كَنَوْمَةٍ نِمْتَهَا، ثُمَّ اسْتَيْقَظْتَ مِنْهَا.
يَا مُبْتَغِيَ الْعِلْمِ، قَدِّمْ لِمَقَامِكَ بَيْنَ يَدَيِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ فَإِنَّكَ مُثَابٌ بِعَمَلِكَ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ يَا مُبْتَغِيَ الْعِلْمِ».
۱۹۱۱.۱۹. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: مَا لِي وَلِلدُّنْيَا۱، إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُهَا كَمَثَلِ الرَّاكِبِ، رُفِعَتْ لَهُ شَجَرَةٌ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ، فَقَالَ۲ تَحْتَهَا، ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا».
۱۹۱۲.۲۰. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقْبَةَ الْأَزْدِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام: «مَثَلُ الْحَرِيصِ عَلَى الدُّنْيَا كَمَثَلِ دُودَةِ الْقَزِّ، كُلَّمَا ازْدَادَتْ عَلى نَفْسِهَا لَفّاً، كَانَ أَبْعَدَ لَهَا مِنَ الْخُرُوجِ حَتّى تَمُوتَ غَمّاً».
قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام: «كَانَ فِيمَا وَعَظَ بِهِ لُقْمَانُ ابْنَهُ: يَا بُنَيَّ، إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا قَبْلَكَ لِأَوْلاَدِهِمْ، فَلَمْ يَبْقَ مَا جَمَعُوا، وَلَمْ يَبْقَ مَنْ جَمَعُوا لَهُ، وَإِنَّمَا أَنْتَ عَبْدٌ