161
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۱۸۷۳.۱۱. عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «فِيمَا أَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى دَاوُدَ عليه‏السلام: يَا دَاوُدُ، كَمَا
أَنَّ أَقْرَبَ النَّاسِ مِنَ اللّهِ الْمُتَوَاضِعُونَ، كَذلِكَ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنَ اللّهِ الْمُتَكَبِّرُونَ».

۱۸۷۴.۱۲. عَنْهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ رَفَعَهُ إِلى أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‏السلام فِي السَّنَةِ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا لَكَ ذَبَحْتَ كَبْشاً، وَنَحَرَ فُلاَنٌ بَدَنَةً۱؟
فَقَالَ: «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّ نُوحاً عليه‏السلام كَانَ فِي السَّفِينَةِ، وَكَانَ فِيهَا مَا شَاءَ اللّهُ، وَكَانَتِ السَّفِينَةُ مَأْمُورَةً، فَطَافَتْ بِالْبَيْتِ وَهُوَ طَوَافُ النِّسَاءِ، وَخَلّى سَبِيلَهَا نُوحٌ عليه‏السلام، فَأَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَى الْجِبَالِ: أَنِّي وَاضِعٌ سَفِينَةَ نُوحٍ عَبْدِي عَلى جَبَلٍ مِنْكُنَّ، فَتَطَاوَلَتْ، وَشَمَخَتْ۲، وَتَوَاضَعَ الْجُودِيُّ۳ ـ وَ هُوَ جَبَلٌ عِنْدَكُمْ ـ فَضَرَبَتِ السَّفِينَةُ بِجُؤجُؤهَا۴ الْجَبَلَ». قَالَ: «فَقَالَ نُوحٌ عليه‏السلام عِنْدَ ذلِكَ: يَا مَارِي، أَتْقِنْ، وَهُوَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ: يَا رَبِّ، أَصْلِحْ».
قَالَ: فَظَنَنْتُ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ عليه‏السلام عَرَّضَ بِنَفْسِهِ۵.

۱۸۷۵.۱۳. عَنْهُ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ: «التَّوَاضُعُ أَنْ تُعْطِيَ النَّاسَ مَا تُحِبُّ أَنْ تُعْطَاهُ».

۱۸۷۶.۱۴. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ، قَالَ: قُلْتُ: مَا حَدُّ التَّوَاضُعِ الَّذِي إِذَا فَعَلَهُ الْعَبْدُ، كَانَ مُتَوَاضِعاً؟

1.. «البدنة : ناقة أو بقرة تنحر بمكّة ؛ سمّيت بذلك لأنّهم كانوا يسمّنونها» . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۷۷ .

2.. «شمخت» أي ترفّعت وعلت . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۵۰۰ ؛ لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۳۰ شمخ .

3.. «الجوديّ» : جبل بأرض الجزيرة ما بين دجلة والفرات ، استوت عليه سفينة نوح عليه‏السلام . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۶۱ ؛ مجمع البحرين ، ج ۳ ، ص ۲۹ جود .

4.. «الجُؤجُؤ» : صدر السفينة . والجمع : الجآجئ . ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۲۵۵ جأجأ .

5.. في الوافي : «عرّض بنفسه ، يعني أراد بهذه الحكاية أن يتبيّن أنّه إنّما تواضع بذبح الشاة دون أن ينحر البدنة ليجبر اللّه‏ تواضعه ذاك بالرفعة في قدره في الدنيا والآخرة» .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
160

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ تَرْضى بِالْمَجْلِسِ دُونَ الْمَجْلِسِ،
وَأَنْ تُسَلِّمَ عَلى مَنْ تَلْقى، وَأَنْ تَتْرُكَ الْمِرَاءَ۱ وَإِنْ كُنْتَ مُحِقّاً، وَ لاَ تُحِبَّ أَنْ تُحْمَدَ عَلَى التَّقْوى».

۱۸۶۹.۷. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ، عَمَّنْ رَوَاهُ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «أَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى مُوسى عليه‏السلام: أَنْ يَا مُوسى، أَ تَدْرِي لِمَ اصْطَفَيْتُكَ بِكَلاَمِي دُونَ خَلْقِي؟ قَالَ: يَا رَبِّ، وَلِمَ ذَاكَ؟» قَالَ: «فَأَوْحَى اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ إِلَيْهِ: يَا مُوسى، إِنِّي قَلَّبْتُ عِبَادِي ظَهْراً لِبَطْنٍ، فَلَمْ أَجِدْ فِيهِمْ أَحَداً أَذَلَّ لِي نَفْساً مِنْكَ؛ يَا مُوسى، إِنَّكَ إِذَا صَلَّيْتَ وَضَعْتَ خَدَّكَ عَلَى التُّرَابِ ـ أَوْ قَالَ: عَلَى الْأَرْضِ ـ».

۱۸۷۰.۸. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «مَرَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمَا ـ عَلَى الْمُجَذَّمِينَ وَهُوَ رَاكِبٌ حِمَارَهُ وَهُمْ يَتَغَدَّوْنَ، فَدَعَوْهُ إِلَى الْغَدَاءِ، فَقَالَ: أَمَا إِنِّي لَوْ لاَ أَنِّي صَائِمٌ لَفَعَلْتُ، فَلَمَّا صَارَ إِلى مَنْزِلِهِ أَمَرَ بِطَعَامٍ، فَصُنِعَ، وَأَمَرَ أَنْ يَتَنَوَّقُوا فِيهِ، ثُمَّ دَعَاهُمْ فَتَغَدَّوْا عِنْدَهُ، وَتَغَدّى مَعَهُمْ».

۱۸۷۱.۹. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ يَجْلِسَ الرَّجُلُ دُونَ شَرَفِهِ».

۱۸۷۲.۱۰. عَنْهُ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ وَمُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ:
نَظَرَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام إِلى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَدِ اشْتَرى لِعِيَالِهِ شَيْئاً وَهُوَ يَحْمِلُهُ، فَلَمَّا رَآهُ الرَّجُلُ اسْتَحْيَا مِنْهُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «اشْتَرَيْتَهُ لِعِيَالِكَ، وَحَمَلْتَهُ إِلَيْهِمْ؛ أَمَا وَاللّهِ، لَوْ لاَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَشْتَرِيَ لِعِيَالِيَ الشَّيْءَ، ثُمَّ أَحْمِلَهُ إِلَيْهِمْ».

1.. ماريتُه اُماريه مماراة ومِراءً : جادَلتُه . المصباح المنير ، ص ۵۷۰ مرى .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18292
صفحه از 803
پرینت  ارسال به