159
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۱۸۶۴.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ فِي السَّمَاءِ مَلَكَيْنِ مُوَكَّلَيْنِ بِالْعِبَادِ، فَمَنْ تَوَاضَعَ لِلّهِ رَفَعَاهُ، وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَاهُ».

۱۸۶۵.۳. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِاللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «أَفْطَرَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عَشِيَّةَ خَمِيسٍ فِي مَسْجِدِ قُبَا، فَقَالَ: هَلْ مِنْ شَرَابٍ؟ فَأَتَاهُ أَوْسُ بْنُ خَوَلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ بِعُسِّ۱ مَخِيضٍ۲ بِعَسَلٍ، فَلَمَّا وَضَعَهُ عَلى فِيهِ نَحَّاهُ، ثُمَّ قَالَ: شَرَابَانِ يُكْتَفى بِأَحَدِهِمَا مِنْ صَاحِبِهِ، لاَ أَشْرَبُهُ، وَلاَ أُحَرِّمُهُ، وَلكِنْ أَتَوَاضَعُ لِلّهِ ؛ فَإِنَّ مَنْ تَوَاضَعَ لِلّهِ رَفَعَهُ اللّهُ، وَمَنْ تَكَبَّرَ خَفَضَهُ اللّهُ، وَمَنِ اقْتَصَدَ فِي مَعِيشَتِهِ رَزَقَهُ اللّهُ، وَمَنْ بَذَّرَ حَرَمَهُ اللّهُ، وَمَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ الْمَوْتِ أَحَبَّهُ اللّهُ».

۱۸۶۶.۴. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ دَاوُدَ الْحَمَّارِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، مِثْلَهُ. وَ قَالَ: «مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللّهِ، أَظَلَّهُ اللّهُ فِي جَنَّتِهِ».

۱۸۶۷.۵. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‏السلام يَذْكُرُ أَنَّهُ: «أَتى رَسُولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مَلَكٌ، فَقَالَ: إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُخَيِّرُكَ أَنْ تَكُونَ عَبْداً رَسُولاً مُتَوَاضِعاً، أَوْ مَلِكاً رَسُولاً».
قَالَ: «فَنَظَرَ إِلى جَبْرَئِيلَ، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ: أَنْ تَوَاضَعْ، فَقَالَ: عَبْداً مُتَوَاضِعاً رَسُولاً، فَقَالَ الرَّسُولُ: مَعَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُكَ مِمَّا عِنْدَ رَبِّكَ شَيْئاً» قَالَ: «وَ مَعَهُ مَفَاتِيحُ خَزَائِنِ الْأَرْضِ».

۱۸۶۸.۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ:

1.. «العُسّ» : القدح الكبير . المصباح المنير ، ص ۴۰۹ عسس .

2.. وخاض الشراب : خَلَطَه . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۶۹ خاض .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
158

۱۸۶۲.۱۶. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «مَنْ كَانَ رَفِيقاً فِي أَمْرِهِ، نَالَ مَا يُرِيدُ مِنَ النَّاسِ».

۵۹ ـ بَابُ التَّوَاضُعِ

۱۸۶۳.۱. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «أَرْسَلَ النَّجَاشِيُّ إِلى جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأَصْحَابِهِ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، وَهُوَ فِي بَيْتٍ لَهُ، جَالِسٌ عَلَى التُّرَابِ، وَعَلَيْهِ خُلْقَانُ الثِّيَابِ». قَالَ: «فَقَالَ جَعْفَرٌ: فَأَشْفَقْنَا مِنْهُ حِينَ رَأَيْنَاهُ عَلى تِلْكَ الْحَالِ، فَلَمَّا رَأى مَا بِنَا وَتَغَيُّرَ وُجُوهِنَا، قَالَ: الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي نَصَرَ مُحَمَّداً وَأَقَرَّ عَيْنَهُ، أَ لاَ أُبَشِّرُكُمْ؟ فَقُلْتُ: بَلى أَيُّهَا الْمَلِكُ، فَقَالَ: إِنَّهُ جَاءَنِي السَّاعَةَ مِنْ نَحْوِ أَرْضِكُمْ عَيْنٌ مِنْ عُيُونِي هُنَاكَ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَدْ نَصَرَ نَبِيَّهُ مُحَمَّداً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وَأَهْلَكَ عَدُوَّهُ، وَأُسِرَ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ وَفُلاَنٌ، الْتَقَوْا بِوَادٍ يُقَالُ لَهُ: بَدْرٌ، كَثِيرِ الْأَرَاكِ۱، لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ حَيْثُ كُنْتُ أَرْعى لِسَيِّدِي هُنَاكَ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي ضَمْرَةَ.
فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ: أَيُّهَا الْمَلِكُ، فَمَا لِي أَرَاكَ جَالِساً عَلَى التُّرَابِ، وَعَلَيْكَ هذِهِ الْخُلْقَانُ؟ فَقَالَ لَهُ: يَا جَعْفَرُ، إِنَّا نَجِدُ فِيمَا أَنْزَلَ اللّهُ عَلى عِيسى عليه‏السلام أَنَّ مِنْ حَقِّ اللّهِ عَلى عِبَادِهِ أَنْ يُحْدِثُوا لَهُ تَوَاضُعاً عِنْدَ مَا يُحْدِثُ لَهُمْ مِنْ نِعْمَةٍ، فَلَمَّا أَحْدَثَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِي نِعْمَةً بِمُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، أَحْدَثْتُ لِلّهِ هذَا التَّوَاضُعَ.
فَلَمَّا بَلَغَ النَّبِيَّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، قَالَ لِأَصْحَابِهِ: إِنَّ الصَّدَقَةَ تَزِيدُ صَاحِبَهَا كَثْرَةً، فَتَصَدَّقُوا ؛ يَرْحَمْكُمُ اللّهُ، وَإِنَّ التَّوَاضُعَ يَزِيدُ صَاحِبَهُ رِفْعَةً، فَتَوَاضَعُوا ؛ يَرْفَعْكُمُ اللّهُ، وَإِنَّ الْعَفْوَ يَزِيدُ صَاحِبَهُ عِزّاً، فَاعْفُوا ؛ يُعِزَّكُمُ اللّهُ».

1.. «الأراك» : شجر من الحَمْض يستاك بقُضبانه . المصباح المنير ، ص ۱۲ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18198
صفحه از 803
پرینت  ارسال به