155
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

۵۸ ـ بَابُ الرِّفْقِ

۱۸۴۷.۱. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي لَيْلى، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قُفْلاً، وَقُفْلُ الاْءِيمَانِ الرِّفْقُ».

۱۸۴۸.۲. وَ بِإِسْنَادِهِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «مَنْ قُسِمَ لَهُ الرِّفْقُ، قُسِمَ لَهُ الاْءِيمَانُ».

۱۸۴۹.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنْ يَحْيَى الْأَزْرَقِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ بَشِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، فَمِنْ رِفْقِهِ بِعِبَادِهِ تَسْلِيلُهُ۱ أَضْغَانَهُمْ وَمُضَادَّتَهُمْ لِهَوَاهُمْ وَقُلُوبِهِمْ۲، وَمِنْ رِفْقِهِ بِهِمْ أَنَّهُ يَدَعُهُمْ عَلَى الْأَمْرِ يُرِيدُ إِزَالَتَهُمْ عَنْهُ رِفْقاً بِهِمْ لِكَيْلاَ يُلْقِيَ عَلَيْهِمْ عُرَى الاْءِيمَانِ وَمُثَاقَلَتَهُ جُمْلَةً وَاحِدَةً، فَيَضْعُفُوا، فَإِذَا أَرَادَ ذلِكَ، نَسَخَ الْأَمْرَ بِالاْخَرِ، فَصَارَ مَنْسُوخاً».

۱۸۵۰.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الرِّفْقُ يُمْنٌ، وَالْخُرْقُ۳ شُؤمٌ».

۱۸۵۱.۵. عَنْهُ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:

1.. «السَّلّ» : انتزاعك الشيء وإخراجه بالرفق . مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۸۶۸ سلل .

2.. ذكر في مرآة العقول في قوله عليه‏السلام : «ومضادّتهم لهواهم وقلوبهم» وجوها : منها : كونه عطفا على «تسليله» . والمعنى : ... أنّه من لطفه جعل المضادّة بين هوى كلّ امرء وقلبه ، أي روحه وعقله ، فلو لم يكن القلب معارضا للهوى لم يختر أحد الآخرة على الدنيا .

3.. «الخَرَق» بالتحريك : ضدّ الرفق . راجع : النهاية، ج ۲ ، ص ۲۶ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
154

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أَمَرَنِي رَبِّي بِمُدَارَاةِ النَّاسِ، كَمَا أَمَرَنِي بِأَدَاءِ الْفَرَائِضِ».

۱۸۴۵.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مُدَارَاةُ النَّاسِ نِصْفُ الاْءِيمَانِ، وَالرِّفْقُ بِهِمْ نِصْفُ الْعَيْشِ».
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام: «خَالِطُوا الْأَبْرَارَ سِرّاً، وَخَالِطُوا الْفُجَّارَ جِهَاراً، وَلاَ تَمِيلُوا عَلَيْهِمْ۱ فَيَظْلِمُوكُمْ ؛ فَإِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ لاَ يَنْجُو فِيهِ مِنْ ذَوِي الدِّينِ إِلاَّ مَنْ ظَنُّوا أَنَّهُ أَبْلَهُ۲، وَصَبَّرَ نَفْسَهُ عَلى أَنْ يُقَالَ: إِنَّهُ أَبْلَهُ لاَ عَقْلَ لَهُ».

۱۸۴۶.۶. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ذَكَرَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ قَوْماً مِنَ النَّاسِ قَلَّتْ مُدَارَاتُهُمْ لِلنَّاسِ، فَأُنِفُوا۳ مِنْ قُرَيْشٍ، وَايْمُ اللّهِ مَا كَانَ بِأَحْسَابِهِمْ بَأْسٌ، وَإِنَّ قَوْماً مِنْ غَيْرِ قُرَيْشٍ حَسُنَتْ
مُدَارَاتُهُمْ، فَأُلْحِقُوا بِالْبَيْتِ الرَّفِيعِ». قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «مَنْ كَفَّ يَدَهُ عَنِ النَّاسِ، فَإِنَّمَا يَكُفُّ عَنْهُمْ يَداً وَاحِدَةً، وَيَكُفُّونَ عَنْهُ أَيْدِيَ كَثِيرَةً».

1.. قال في مرآة العقول : « لا تميلوا عليهم ، على بناء المجرّد ، و التعدية بعلى للضرر ، أي لاتعارضوهم إرادة للغلبة... .

2.. بَلِهَ بَلَها : ضَعُف عقله فهو أبله . المصباح المنير ، ص ۶۱ بله .

3.. قال في مرآة العقول : « قوله عليه‏السلام : فأنفوا من قريش ، كذا في أكثر النسخ ، وكأنّه على بناء الإفعال مشتقّا من النفي بمعنى الانتفاء ؛ فإنّ النفي يكون لازما ومتعدّيا ، لكن هذا البناء لم يأت في اللغة . أو هو على بناء المفعول من أنف ، من قولهم : أَنَفَهُ يَأْنِفُهُ ويَأْنُفُهُ : ضرب أنفه ، فيدلّ على النفي مع مبالغة فيه ، وهو أظهر وأبلغ . وقيل : كأنّه صيغة مجهول من الأنفة بمعنى الاستنكاف ؛ إذ لم يأت الإنفاء بمعنى النفي ؛ انتهى . وأقول : هذا أيضا لا يستقيم ؛ لأنّ الفساد مشترك ؛ إذ لم يأت أنف بهذا المعنى على بناء المجهول فإنّه يقال : أنف منه كفرح أنفا وأنفةً : استنكف . وفي كثير من النسخ : فألقوا ، أي أخرجوا وأطرحوا منهم . وفي الخصال : فنفوا . وهو أظهر» .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18369
صفحه از 803
پرینت  ارسال به