الْعَزِيمَةُ لِهؤلاَءِ الْخَمْسَةِ فِي الْمَهْدِيِّ، وَلَمْ يَكُنْ لآِدَمَ عَزْمٌ عَلَى الاْءِقْرَارِ بِهِ، وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِىَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً%«$،۱ قَالَ: «إِنَّمَا هُوَ: فَتَرَكَ۲.
ثُمَّ أَمَرَ نَاراً، فَأُجِّجَتْ، فَقَالَ لِأَصْحَابِ الشِّمَالِ: ادْخُلُوهَا، فَهَابُوهَا، وَقَالَ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ: ادْخُلُوهَا، فَدَخَلُوهَا، فَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْداً وَسَلاَماً، فَقَالَ أَصْحَابُ الشِّمَالِ: يَا رَبِّ أَقِلْنَا، فَقَالَ: قَدْ أَقَلْتُكُمُ، اذْهَبُوا، فَادْخُلُوهَا، فَهَابُوهَا، فَثَمَّ ثَبَتَتِ الطَّاعَةُ وَالْوَلاَيَةُ وَالْمَعْصِيَةُ».
۱۴۶۰.۲. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ حَبِيبٍ السِّجِسْتَانِيِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَمَّا أَخْرَجَ ذُرِّيَّةَ آدَمَ عليهالسلام مِنْ ظَهْرِهِ
لِيَأْخُذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَهُ، وَبِالنُّبُوَّةِ لِكُلِّ نَبِيٍّ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَخَذَ لَهُ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ بِنُبُوَّتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيما، ثُمَّ قَالَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لآِدَمَ: انْظُرْ مَا ذَا تَرى؟».
قَالَ: «فَنَظَرَ آدَمُ عليهالسلام إِلى ذُرِّيَّتِهِ ـ وَهُمْ ذَرٌّ ـ قَدْ مَلَؤُوا السَّمَاءَ، قَالَ آدَمُ عليهالسلام: يَا رَبِّ، مَا أَكْثَرَ ذُرِّيَّتِي! وَلِأَمْرٍ مَا خَلَقْتَهُمْ؟ فَمَا تُرِيدُ مِنْهُمْ بِأَخْذِكَ الْمِيثَاقَ عَلَيْهِمْ؟
قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «يَعْبُدُونَنِى لاَ يُشْرِكُونَ بِى شَيْئاً»۳ وَيُؤمِنُونَ بِرُسُلِي، وَيَتَّبِعُونَهُمْ.
قَالَ آدَمُ عليهالسلام: يَا رَبِّ، فَمَا لِي أَرى بَعْضَ الذَّرِّ أَعْظَمَ مِنْ بَعْضٍ، وَبَعْضَهُمْ لَهُ نُورٌ كَثِيرٌ، وَبَعْضَهُمْ لَهُ نُورٌ قَلِيلٌ، وَبَعْضَهُمْ لَيْسَ لَهُ نُورٌ؟