ثُمَّ أَمَرَ نَاراً، فَأُسْعِرَتْ، فَقَالَ لِأَصْحَابِ الشِّمَالِ: ادْخُلُوهَا، فَهَابُوهَا، وَقَالَ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ: ادْخُلُوهَا، فَدَخَلُوهَا، فَقَالَ: كُونِي بَرْداً وَسَلاَماً، فَكَانَتْ بَرْداً وَسَلاَماً.
فَقَالَ أَصْحَابُ الشِّمَالِ: يَا رَبِّ، أَقِلْنَا۱، فَقَالَ: قَدْ أَقَلْتُكُمْ، فَادْخُلُوهَا، فَذَهَبُوا، فَهَابُوهَا، فَثَمَّ ثَبَتَتِ الطَّاعَةُ وَالْمَعْصِيَةُ، فَلاَ يَسْتَطِيعُ هؤلاَءِ أَنْ يَكُونُوا مِنْ هؤلاَءِ، وَلاَ هؤلاَءِ مِنْ هؤلاَءِ».
۱۴۵۷.۲. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ:
أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ جَلَّ وَعَزَّ: «وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِى آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى»۲ إِلى آخِرِ الاْيَةِ.
فَقَالَ ـ وَأَبُوهُ يَسْمَعُ عليهماالسلام ـ: «حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابِ التُّرْبَةِ الَّتِي خَلَقَ مِنْهَا آدَمَ عليهالسلام، فَصَبَّ عَلَيْهَا الْمَاءَ الْعَذْبَ الْفُرَاتَ، ثُمَّ تَرَكَهَا أَرْبَعِينَ صَبَاحاً، ثُمَّ صَبَّ عَلَيْهَا الْمَاءَ الْمَالِحَ الْأُجَاجَ، فَتَرَكَهَا أَرْبَعِينَ صَبَاحاً، فَلَمَّا اخْتَمَرَتِ الطِّينَةُ أَخَذَهَا، فَعَرَكَهَا عَرْكاً شَدِيداً، فَخَرَجُوا كَالذَّرِّ مِنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ، وَأَمَرَهُمْ جَمِيعاً أَنْ يَقَعُوا فِي النَّارِ، فَدَخَلَ أَصْحَابُ الْيَمِينِ، فَصَارَتْ عَلَيْهِمْ بَرْداً وَسَلاَماً، وَأَبى أَصْحَابُ الشِّمَالِ أَنْ يَدْخُلُوهَا».
۱۴۵۸.۳. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ عليهالسلام، أَرْسَلَ الْمَاءَ عَلَى الطِّينِ، ثُمَّ قَبَضَ قَبْضَةً فَعَرَكَهَا، ثُمَّ فَرَّقَهَا فِرْقَتَيْنِ بِيَدِهِ، ثُمَّ ذَرَأَهُمْ فَإِذَا هُمْ يَدِبُّونَ، ثُمَّ رَفَعَ لَهُمْ نَاراً، فَأَمَرَ أَهْلَ الشِّمَالِ أَنْ يَدْخُلُوهَا، فَذَهَبُوا إِلَيْهَا، فَهَابُوهَا وَلَمْ