عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «دَخَلَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ عَلى بَابِ الْمَسْجِدِ كَئِيبٍ حَزِينٍ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام: مَا لَكَ؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، أُصِبْتُ بِأَبِي وَأَخِي، وَأَخْشى أَنْ أَكُونَ قَدْ وَجِلْتُ۱، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليهالسلام: عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللّهِ وَالصَّبْرِ ؛ تَقْدَمْ عَلَيْهِ غَداً، وَالصَّبْرُ فِي الْأُمُورِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، فَإِذَا فَارَقَ الرَّأْسُ الْجَسَدَ، فَسَدَ الْجَسَدُ، وَإِذَا فَارَقَ الصَّبْرُ الْأُمُورَ، فَسَدَتِ الْأُمُورُ».
۱۶۹۹.۱۰. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام، قَالَ: قَالَ لِي: «مَا حَبَسَكَ عَنِ الْحَجِّ؟» قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، وَقَعَ عَلَيَّ دَيْنٌ كَثِيرٌ، وَذَهَبَ مَالِي، وَدَيْنِيَ الَّذِي قَدْ لَزِمَنِي هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَهَابِ مَالِي، فَلَوْ لاَ أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِنَا أَخْرَجَنِي مَا قَدَرْتُ أَنْ أَخْرُجَ، فَقَالَ لِي: «إِنْ تَصْبِرْ تُغْتَبَطْ، وَإِلاَّ تَصْبِرْ يُنْفِذِ اللّهُ مَقَادِيرَهُ، رَاضِياً كُنْتَ أَمْ كَارِهاً».
۱۷۰۰.۱۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنِ الْأَصْبَغِ، قَالَ:
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ: «الصَّبْرُ صَبْرَانِ: صَبْرٌ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ حَسَنٌ جَمِيلٌ، وَأَحْسَنُ مِنْ ذلِكَ الصَّبْرُ عِنْدَ مَا حَرَّمَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيْكَ ؛ وَالذِّكْرُ ذِكْرَانِ: ذِكْرُ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ، وَأَفْضَلُ مِنْ ذلِكَ ذِكْرُ اللّهِ عِنْدَ مَا حَرَّمَ عَلَيْكَ، فَيَكُونُ حَاجِزاً».
۱۷۰۱.۱۲. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ الْعَرْزَمِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهالسلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يُنَالُ