121
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

الْمُلْكُ فِيهِ إِلاَّ بِالْقَتْلِ وَالتَّجَبُّرِ، وَلاَ الْغِنى إِلاَّ بِالْغَصْبِ وَالْبُخْلِ، وَلاَ الْمَحَبَّةُ إِلاَّ بِاسْتِخْرَاجِ۱ الدِّينِ وَاتِّبَاعِ الْهَوى، فَمَنْ أَدْرَكَ ذلِكَ الزَّمَانَ، فَصَبَرَ عَلَى الْفَقْرِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى الْغِنى، وَصَبَرَ عَلَى الْبِغْضَةِ۲ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى الْمَحَبَّةِ، وَصَبَرَ عَلَى الذُّلِّ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى الْعِزِّ، آتَاهُ اللّهُ ثَوَابَ خَمْسِينَ صِدِّيقاً مِمَّنْ صَدَّقَ بِي».

۱۷۰۲.۱۳. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‏السلام: «لَمَّا حَضَرَتْ أَبِي عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام الْوَفَاةُ ضَمَّنِي إِلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا بُنَيَّ، أُوصِيكَ بِمَا أَوْصَانِي بِهِ أَبِي حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، وَبِمَا ذَكَرَ أَنَّ أَبَاهُ أَوْصَاهُ بِهِ ؛ يَا بُنَيَّ، اصْبِرْ عَلَى الْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرّاً».

۱۷۰۳.۱۴. عَنْهُ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‏السلام، قَالَ: «الصَّبْرُ صَبْرَانِ: صَبْرٌ عَلَى الْبَلاَءِ حَسَنٌ جَمِيلٌ، وَأَفْضَلُ الصَّبْرَيْنِ الْوَرَعُ عَنِ الْمَحَارِمِ».

۱۷۰۴.۱۵. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ:
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ الْيَمَانِيُّ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلى عَلِيٍّ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الصَّبْرُ ثَلاَثَةٌ: صَبْرٌ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ، وَصَبْرٌ عَلَى الطَّاعَةِ، وَصَبْرٌ عَنِ الْمَعْصِيَةِ، فَمَنْ صَبَرَ عَلَى الْمُصِيبَةِ حَتّى يَرُدَّهَا بِحُسْنِ عَزَائِهَا، كَتَبَ اللّهُ لَهُ ثَلاَثَمِائَةِ دَرَجَةٍ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَةِ إِلَى الدَّرَجَةِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَمَنْ صَبَرَ عَلَى الطَّاعَةِ، كَتَبَ اللّهُ لَهُ سِتَّمِائَةِ دَرَجَةٍ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَةِ إِلَى الدَّرَجَةِ كَمَا بَيْنَ تُخُومِ۳ الْأَرْضِ إِلَى الْعَرْشِ، وَمَنْ

1.. في المرآة : «إلاّ باستخراج الدين ، أي طلب خروج الدين من القلب ، بطلب خروجهم من الدين» .

2.. في المرآة : «أي بغضة الناس له ؛ لعدم اتّباعه أهواءهم» .

3.. «التَخْم»: حدّ الأرض. والجمع: تُخُوم. والتُخوم: الفصل بين الأرضين. مجمع البحرين ، ج ۶، ص ۲۱ تخم.


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
120

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «دَخَلَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ عَلى بَابِ الْمَسْجِدِ كَئِيبٍ حَزِينٍ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: مَا لَكَ؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ، أُصِبْتُ بِأَبِي وَأَخِي، وَأَخْشى أَنْ أَكُونَ قَدْ وَجِلْتُ۱، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ عليه‏السلام: عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللّهِ وَالصَّبْرِ ؛ تَقْدَمْ عَلَيْهِ غَداً، وَالصَّبْرُ فِي الْأُمُورِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، فَإِذَا فَارَقَ الرَّأْسُ الْجَسَدَ، فَسَدَ الْجَسَدُ، وَإِذَا فَارَقَ الصَّبْرُ الْأُمُورَ، فَسَدَتِ الْأُمُورُ».

۱۶۹۹.۱۰. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ:
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‏السلام، قَالَ: قَالَ لِي: «مَا حَبَسَكَ عَنِ الْحَجِّ؟» قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، وَقَعَ عَلَيَّ دَيْنٌ كَثِيرٌ، وَذَهَبَ مَالِي، وَدَيْنِيَ الَّذِي قَدْ لَزِمَنِي هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَهَابِ مَالِي، فَلَوْ لاَ أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِنَا أَخْرَجَنِي مَا قَدَرْتُ أَنْ أَخْرُجَ، فَقَالَ لِي: «إِنْ تَصْبِرْ تُغْتَبَطْ، وَإِلاَّ تَصْبِرْ يُنْفِذِ اللّهُ مَقَادِيرَهُ، رَاضِياً كُنْتَ أَمْ كَارِهاً».

۱۷۰۰.۱۱. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنِ الْأَصْبَغِ، قَالَ:
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ: «الصَّبْرُ صَبْرَانِ: صَبْرٌ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ حَسَنٌ جَمِيلٌ، وَأَحْسَنُ مِنْ ذلِكَ الصَّبْرُ عِنْدَ مَا حَرَّمَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيْكَ ؛ وَالذِّكْرُ ذِكْرَانِ: ذِكْرُ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ، وَأَفْضَلُ مِنْ ذلِكَ ذِكْرُ اللّهِ عِنْدَ مَا حَرَّمَ عَلَيْكَ، فَيَكُونُ حَاجِزاً».

۱۷۰۱.۱۲. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ الْعَرْزَمِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يُنَالُ

1.. المعنى : أخشى أن يكون حزني بلغ حدّا مذموما شرعا ، فعبّر عنه بالوجل .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18558
صفحه از 803
پرینت  ارسال به