119
الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام يَقُولُ: «إِنَّ الْحُرَّ حُرٌّ عَلى جَمِيعِ أَحْوَالِهِ، إِنْ نَابَتْهُ نَائِبَةٌ۱ صَبَرَ لَهَا ؛ وَإِنْ تَدَاكَّتْ۲ عَلَيْهِ الْمَصَائِبُ لَمْ تَكْسِرْهُ ؛ وَإِنْ أُسِرَ وَقُهِرَ وَاسْتُبْدِلَ بِالْيُسْرِ عُسْراً ـ كَمَا كَانَ يُوسُفُ الصِّدِّيقُ الْأَمِينُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ ـ لَمْ يَضْرُرْ حُرِّيَّتَهُ أَنِ اسْتُعْبِدَ وَ قُهِرَ وَأُسِرَ، وَلَمْ تَضْرُرْهُ ظُلْمَةُ الْجُبِّ۳ وَوَحْشَتُهُ وَمَا نَالَهُ أَنْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِ ؛ فَجَعَلَ الْجَبَّارَ الْعَاتِيَ لَهُ عَبْداً بَعْدَ إِذْ كَانَ لَهُ مَالِكاً، فَأَرْسَلَهُ وَرَحِمَ بِهِ أُمَّةً، وَكَذلِكَ الصَّبْرُ يُعَقِّبُ خَيْراً ؛ فَاصْبِرُوا وَوَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الصَّبْرِ تُوجَرُوا».

۱۶۹۶.۷. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «الْجَنَّةُ مَحْفُوفَةٌ بِالْمَكَارِهِ وَالصَّبْرِ، فَمَنْ صَبَرَ عَلَى
الْمَكَارِهِ فِي الدُّنْيَا، دَخَلَ الْجَنَّةَ ؛ وَجَهَنَّمُ مَحْفُوفَةٌ بِاللَّذَّاتِ وَالشَّهَوَاتِ، فَمَنْ أَعْطى نَفْسَهُ لَذَّتَهَا وَشَهْوَتَهَا، دَخَلَ النَّارَ».

۱۶۹۷.۸. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مَرْحُومٍ، عَنْ أَبِي سَيَّارٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «إِذَا دَخَلَ الْمُؤمِنُ قَبْرَهُ، كَانَتِ الصَّلاَةُ عَنْ يَمِينِهِ، وَالزَّكَاةُ عَنْ يَسَارِهِ، وَالْبِرُّ مُظِلٌّ عَلَيْهِ، وَيَتَنَحَّى الصَّبْرُ نَاحِيَةً، فَإِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ الْمَلَكَانِ اللَّذَانِ يَلِيَانِ مُسَاءَلَتَهُ، قَالَ الصَّبْرُ لِلصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ وَالْبِرِّ: دُونَكُمْ صَاحِبَكُمْ، فَإِنْ عَجَزْتُمْ عَنْهُ فَأَنَا دُونَهُ».

۱۶۹۸.۹. عَلِيٌّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مَيْمُونٍ:

1.. ناب الأمر : نزل ، و«النائبة» : المصيبة ، أي أصابته مصيبة . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۷۷۴ نوب .

2.. «تَداكَّتْ »، أي ازدحمت . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۲۸ .

3.. «الجُبّ :بئر غير بعيدة الغور» . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۲۵۷ .


الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
118

يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمّا صَبَرُوا وَكانُوا بِآياتِنا يُوقِنُونَ»۱ فَعِنْدَ ذلِكَ قَالَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الصَّبْرُ مِنَ الاْءِيمَانِ كَالرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، فَشَكَرَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ذلِكَ لَهُ، فَأَنْزَلَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «وَ تَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِى إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا
يَعْرِشُونَ»۲ فَقَالَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّهُ بُشْرى وَانْتِقَامٌ، فَأَبَاحَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ قِتَالَ الْمُشْرِكِينَ، فَأَنْزَلَ اللّهُ: «فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ»۳«وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ۴»۵ فَقَتَلَهُمُ اللّهُ عَلى يَدَيْ رَسُولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَأَحِبَّائِهِ، وَجَعَلَ لَهُ ثَوَابَ صَبْرِهِ مَعَ مَا ادَّخَرَ لَهُ فِي الاْخِرَةِ، فَمَنْ صَبَرَ وَاحْتَسَبَ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتّى يُقِرَّ اللّهُ لَهُ عَيْنَهُ فِي أَعْدَائِهِ مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الاْخِرَةِ».

۱۶۹۳.۴. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللّهِ السَّرَّاجِ:
رَفَعَهُ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام، قَالَ: «الصَّبْرُ مِنَ الاْءِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، وَلاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ صَبْرَ لَهُ».

۱۶۹۴.۵. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه‏السلام، قَالَ: «الصَّبْرُ مِنَ الاْءِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، فَإِذَا ذَهَبَ الرَّأْسُ، ذَهَبَ الْجَسَدُ ؛ كَذلِكَ إِذَا ذَهَبَ الصَّبْرُ، ذَهَبَ الاْءِيمَانُ».

۱۶۹۵.۶. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْكَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ:

1.. السجدة ۳۲ : ۲۴ .

2.. الأعراف ۷ : ۱۳۷ .

3.. التوبة ۹ : ۵ .

4.. الثقف : الحِذق في إدراك الشيء وفعله ... ثمّ يتجوّز به فيستعمل في الإدراك وإنّ لم تكن معه ثقافة . راجع : المفردات للراغب ، ص ۱۷۳ .

5.. البقرة ۲ : ۱۹۱ ؛ النساء (۴) : ۹۱ .

  • نام منبع :
    الکافي ( الأصول ) المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد حسين الدّرايتي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    اتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18451
صفحه از 803
پرینت  ارسال به